رواية نور الجزء الخامس
المحتويات
لله بس هي للاسف دخلت في غيبوبة لمدة تلات شهور و بعد ما فاقت اكتشفت انها فاقدة الذاكرة تماما و متعرفش هي مين انا كطبيب كنت متابع حالتها كنت عارف ان نتيجة زي دي ممكن تحصل عشان كده طلبت نعمل فحوصات تانية عشان اتأكد من اي مضاعفات تانية و لما النتيجة طلعت اكتشفت انها حامل في شهرين...عند تلك النقطة توقف الوقت... و دقت أجراس قلبه پعنف هل ما سمعه صحيح تلك الحورية تحمل طفله في احشائها .....طفله.... نتيجة عشقهم الخالد سوف يأتي قريبا يا الله كم هذا تعويض رائع عن فقدانها طيلة تلك الفترة و لكن مهلا هل قال انها لا تتذكره لا تعرف من هو ... نسيت حبهم و ذكرياتهم ... بالطبع لا فحوريته يجب ان تتذكر بأي شكل من الأشكال و سوف يعمل جاهدا حتى تسترجع ذاكراتها ..
يوسف . استاذ جاسر انت معايا
إنتبه اليه وقال في توهان. ايوا معاك بس انا عايز اشوفها
يوسف. اكيد طبعا هي دلوقتي معيا في البيت
نظر له بشړ و اردف قائلا بشراسة . وهي قاعدة معاك في بيت واحد ليه
ابتسم يوسف على غيرته المفرطة عليها فقال مهدأ له. اهدى بس انا مش عايش لوحدي ومعايا اختى وانا بعتبر مدام حور زي اختى بالظبط عشان كده ما تقلقش من ناحيتي يا عم العاشق
لا ينكر انه قد راق له حديث هذا الطبيب الوسيم ذو الاعين الزرقاء و لكنه لا يسطيع ان يتقبل فكرة وجودها مع رجل غيره فابتسم له ابتسامة متكلفة مردفا. انا بشكرك على كل الي عملته معها و انا تحت امرك في اي حاجة تطلبها
جاسر. انا اسف و بشكرك مرة تانية بس ممكن بقى اروح اشوفها
يوسف بخبث. وانت مستعجل ليه انا لسه ورايا شغل
جاسر بحدة . بتقول ايه
يوسف. يلا انا بهزر معاك و تابع بجدية بس ياريت تسبني اوضح لها الموضوع الاول اولا و ثانيا لما تقابلها ارجوك بلاش تضغط عليها عشان تفتكر اي حاجة عشان ده مش كويش ليها و هي اكيد اول ما تشوف عيلتها و ترجع لحياتها القديمة هترجع تفتكر
جاسر بغيظ من ذلك الذي بدا قريبا منها بدرجة كبيرة. حاضر ممكن نمشى
عدلت حور من وضع حجابها عندما سمعت طرقات باب الغرفة لتقول بصوت ناعم . ادخل
يوسف بمرح. حبيبة اخوها عامله ايه النهادرة
حور. يوسف وحشتني تعالى شوف جبت ايه ليزن
جلس يوسف بجانبها ينظر لتلك الملابس الخاصة بالاطفال حديثي الولادة تقلبهم بين يديها بفرح وحماس مع إبتسامة ساحرة تشق شفتيها رأى تلك السعادة التى تغمرها بوجود طفلها ... لتأخذ احد القطع تضعها على بطنها المنتفخ مردفة بفرح
يوسف بابتسامة. اكيد طبعا بس انا عندي مفاجأة ليكي
حور بحماس . ايه هي
سحب شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل ان يلقي قنبلته في وجهها مردفا. جوزك معايا برهحور ببلاهة . بره فين
يوسف بمرح. في الصالة
حور بغباء. صالة ايه
يوسف. صالة بيتنا ده
حور بغباء اكبر. بيت مين
يوسف. جرى ايه يا حور ما تصحصحي معايا
حور پصدمة. انت بتتكلم بجد
يوسف. والله بجد هو قرا الجريدة و عرف انك موجودة عندي و جه زي المچنون يسألني عندك
حور پصدمة. لا مش ممكن
يوسف. و مش ممكن ليه دا باين عليه بيحبك جدا و كان هيرفقع من الغيرة لما عرف انك عايشة معانا
حور پضياع . انا مش عارفة اقول ايه انا متلخبطة
اوي
يوسف بابتسامة. لا متقلقيش كل حاجة هتبقى كويسة انت خلاص على الاقل هترجعي لاهلك و تابع بنبرة حزينة ... و هتسبينا يا حور
أسرعت قائلة باندفاع. انا لا يمكن اسبكم ابدا انتو بقيتو عيلتي التانية انا عمري ما انسى فضلك عليا بعد ربنا يا يوسف انت و علياء و لولاك كان زمانى تايهة و مش عارفة اعمل ايه بس ربنا عوضني بيكم انا لا يمكن انساكم في حياتي ... لتدمع عينيها الزيتونية و تنهمر دموعها كالشلال
يوسف . انا مبسوط اوي اني عرفت واحدة زيك يا حور ليمسك يدها مربتا عليها بحنان اخوي متابعا.. انا هفضل اخوكي دايما و لو احتجتي اي حاجة لازم تقوليلي مفهوم
هزت رأسها مواقفة ليردف . يلا تعالي معايا
متابعة القراءة