رواية نور الجزء الخامس
المحتويات
و صحابي وانت عندك اصحابك هعرفك عليهم كلهم لما نوصل
حور. طب و ماما و بابا انت مجبتش سيرتهم
اردف بحزن مربتا على يدها. مامتك و باباكي توفى في حاډث و انا كمان زيك
تجمعت الدموع في مقلتيها لتردف بحزن بالغ. الله يرحمهم فقد تمنت ان يكون والديها معها و لكن قدر الله و ما شاء فعل شعرت باصابعه تمسح دموعها بلطف لتبتسم له بخجل
جاسر. يلا يا حبيبتي لمي حاجتك خلينا نروح
حور باطاعة . حاضر لتنهض خارجة الى غرفتها تتبعها نظراته العاشقة الغير مصدقة بقربها ليحمد ربه على عودة روحه مع هدية رائعة الجمال الا و هي طفله.... مسح على رأسه يفكر بعمق بردة فعلهم عند علمهم بحملها ... خاصة جده يا إلهي بتأكيد سوف يدفنه حيا لا محالة ارجع خصلاته الناعمة الى الوراء بتوتر ليدعو الله ان تمر تلك المقابلة على خير في فيلا الدمنهوري
وقفت السيارة في باحة قصر الدمنهوري ليترجل جاسر اولا حاملا حقيبتها ليقترب ممسكا بيدها يساعدها على النزول دالفا بها الى القصر تحت نظراتها المتوترة لكن هناك إحساس غريب يراودها و يخبرها بأنها دخلت هذا المنزل من قبل ...
وقف الجميع يطالعهم بنظرات شوق و حنين و فرح بقدومها .. سليم.. انعام.. دنيا...رعد ... حازم ... منى .. نغم ... مازن ... بسمة... الجميع هنا لاستقبالها بابتسامة تزين شفاههم ....لكنها و للاسف لا تتذكر اي منهم
ظهرت من وراء جاسر فقد كانت تختبئ وراءه وتمسك بذراعيه تستمد منه القوة ليفرغ الجميع فاههم پصدمة رأتها بأعينهم استغربتها كثيرا فبظهورها اتضحت ملامحها كاملة ليروا بروز بطنها المنتفخ مما دل على وجود خطأ ما .
قال حازم ببلاهة . ايه الي بيحصل
ليردفوا بصوت واحد مضحك . احنا اتقرطسنا
وقف سليم يطالع جاسر بنظرات غريبة ڼارية متوعدة كانت تخترق جاسر ليتفادها بتوتر بالغ . اقترب سليم من حور وقال لها بهدوء وحنان عكس ما بداخله من نيران مشټعلة . تعالى يا حبيبتي انا جدك جز على أسنانه بقوة و تابع جاسر قلنا على كل حاجة ما تعرفيش احنا كنا عايشين ازاي لما بعدتي عننا بس ربنا رحيم بعباده والحمد لله رجعتي بالسلامة لتتشبث به تشعر بحنان ابوي افتقدته منذ زمن لتهطل دموعها بقوة مسح على حجابها برقة مردفا . معلش يا قلب جدك ان شاء الله هتفتكري كل حاجة
سليم. طب يلا اعرفك على باقي العيلة
وقفوا امامها جميعا يبتسمون بوداعة ليردف سليم بابتسامة مشيرا لانعام. دي دادة انعام هي الي ربت جاسر اومأت له ببسمة انعام بشوق قائلة
انعام. حمد الله على سلامتك يا بنتي
حور بخجل. الله يسلمك
انتقل الى رعد و حازم ليردف بغيظ مكتوم فاكيد هم على علم بحمل حور من قبل فجاسر لا يخفى عنهم شيئا. و دول صحاب جاسر واخواته
تقدم من منى و نغم اللتان قفزا يضمانها بقوة و الدموع تنسال من اعينهم بشوق حارق بادلتهم شوقهم بدفء و ابتسمت مرحبة بهم بعد ان علمت انهم أصدقائها المقربين ..
جاء دور بسمة و مازن الذي ترقرقت الدموع في مقلتيه لرؤيتها فأخته و ابنته المدللة عادت الية مرة اخرى ليردف سليم. ده بقى مازن اخوكي في الرضاعة والي كنت عايشة معاه قبل ما تيجي عندنا و اشار الى بسمة بحنان. و الأمورة دي اخته بسمة
حمد لله على السلامة يا حور وحشتيني اوي
حور بخجل. الله يسلمك لتقوم بسمة بضمھا هي الاخرى قائلة. وحشتينا اوي يا حور الحمد لله انك رجعتي
ابتسمت للجميع برقة و رحبت بهم فقد احست بشعور رائع بجانبهم و ايقنت انها عائلتها التى كانت تتمنى لقائهم و قد جمعها القدر بهم فشكرت ربها سرا على هذه النعمة ... لتتعرف على دنيا ايضا لتجدها فتاة رقيقة و حنونة كباقي العائلة...
بعد فترة من المشاكسات و الحديث المازح بينهم حاول فيها الجميع ادخال السعادة في قلبها و جعلها تتأقلم معهم ... و مع حياتها الجديدة بالنسبة إليها ليروق لها الجلوس بينهم و تبث روح الطمئنينة في قلبها لتبتسم بفرح وحب لعائلتها اللطيفة ..
قاطعتهم انعام مردفة. الف مبروك يا حبيبتي على الحمل
صمت الجميع كأن على رؤوسهم
متابعة القراءة