رواية جامدة جديدة الفصول من 11-20
ليلي من الغرفه هاتفه :
حرقتها وخرستها !! البت جوه مش بتكلم بكلمها وهي مش معايا اصلا مبتكلمش ارتاحت لما ډمرت حياتها
هتف سيف :
في ايه يا ليلي فهميني براحه
لتقول ليلي :
فريده مبتكلمش مش بترد علي حد كانها مش سامعه اصلا قاعده كده باصه قدامها ومبتكلمش حتي عينيها مش بتتحرك باصه في حته معينه قدامها ومركزه فيها
هتف عمر :
لما دكتور يجي نساله ممكن يكون من اثر العمليه
_ده علي اساس ان العمليه اتعملت في لسانها
قالتها ليلي بانفعال ليقول عمر :
متقلبيش دماغي بقي اكتر ما هي مقلوبه انا هروح اسال دكتور
رحل عمر من امامهم ثم هتفت ليلي
هو عمر ماسك عليك زله تاني غير الصور بتاعتي !
_ لا ليه بتقولي كده
اجابته ليلي :
عايزه اعرف انت ليه ضعيف قدامه كده مش قادر تتكلم معاه نص كلمه ليه
_ يعني اعمل ايه يا ليلي افتحلك بطنه قدامك عشان ترتاحي !!
قالها بزعيق
حركت راسها بالنفي ثم قالت :
شوف حل نوصله عشان ننقذ فريده الي صاحبك دمرها علي اقل نردلها الجميل الي عملته معانا انقذتنا كلنا ومعرفتش تنقذ نفسها
واول ما نخلص من موضوع ده انت من طريق وانا من طريق يا سيف مش عايزه بعد كده المح خيالك حتي قدامي
! وهتقدري تنسيني !!
لم تجيبه وجهت راسه للناحيه الاخري بصمت
_______________
لم يذهب للطبيب بل توجهه ناحيه غرفتها ثم دلف اليها وجدها ممده علي الفراش تنظر امامها
_ عامله ايه يا برنسيسه ولا بلاش بتزعلك دي عامله ايه يا فريده
ارتعش جسدها عندما وصل اليه صوتها وظلت علي وضعها كما هي
جلس بجانبها علي المقعد الموجود بجوار الفراش اصدر تنهيده طويله قبل ان يقول :
ليلي قالت انك مش بتكلمي ومبترديش علي حد مش عارف ده بمزاجكك وانتي قاصده كده ولا انا السبب في دي كمان زي الحريقه
مش فاهم انتي ليه مصممه تحسيسني بالذنب من ناحيتك اكتر من كده انا كاره احساسي بالذنب ده مش عايز احس الاحساس ده عايز اشمت فيكي واقولك شوفتي دماغك وصلتك لفين بس مش قادر اعمل كده ياريتها صفحتك ما كانت ظهرت قدامي ولا شوفتها
وعندما لم يتلقي منها رد هتف :
متسكتيش اتكلمي اشتمي وزعقي زي ما كنتي بتعملي قولي اي حاجه يا فريده
اخرج من سترته هاتفه وبطاقه ذاكره ثم اكمل :
الموبيل الي عليه صورك اهو والكارت المومري ده عليه فيديو بلي حصل بينا ومره دي بجد انا معنديش نسخ تانيه
لم تلتفت اليهم من الاساس تنظر امامها وضعهم بجانبها علس الطاوله ثم قال :
اهم جمبك يا فريده
خرج من الغرفه لا يوجد اي شئ لديه يقوله اكثر من ذلك
ترك المشفي ورحل يشعر بالاختناق من كل شئ حوله ...
_________________
نهضت بصعوبه من الفراش وفي يديها الهاتف الخاص بعمر وبطاقه الذاكره
اخفت بطاقه الذاكره بجورب بنطالها والهاتف خرجت من الغرفه وهي تلتفت حولها بحرص حتي وصلت الي باب الخروج من المشفي
اغمضت عينيها بتعب وهي تقف في الشارع
تحاملت علي نفسها وظلت تسير بالطريق حتي وصلت الي كورنيش نهر النيل
القت الهاتف بكل قوتها في النهر ثم جلست علي الارضيه لم تعد تستطيع تحمل الالم الذي بذراعيها اكثر من ذلك ...
قامت بمنادت احد الاشخاص الموجودين امامها وبالفعل وصل اليها هاتفآ :
انتي كويسه!
_ لو سمحت عايزه اعمل مكالمه من موبيلك هكلم والدتي تيجي تاخدني لان الچرح الي في ايدي شادد عليا ومش قادره اتحرك
_ انا معايا عربيه ممكن اوصلك
حركت راسها بالنفي هاتفه :
لا شكرا ممكن موبيلك بس دقيقه واحده
اوما راسه بالايجاب ثم دس يديه في سترته واخرج لها الهاتف تناولته هي ثم بدات بكتابه رقم ما والاتصال به وعندما وصل اليها صوت والدتها هتفت :
ماما انا فريده تعالي خديني من عند كورنيش اهو كلمي الراجل ده يوصفلك بظبط انا فين بس تعالي خديني ونبي انا مش قادره اتحرك
_ مالك يا فريده حصلك ايه يا بنتي الو ردي عليا يا فريده الو
وصل اليها صوت الرجل وهو يقول :
بنت حضرتك تعبانه شويه مفيش حاجه مټخافيش انا هوصف لحضرتك المكان وهفضل معاها لحد ما توصلي متقلقيش
_________________
اطفئ سيجارته العاشره بمنفضه السچائر الموجوده امامه علي الطاوله والتي ممتلئه باكملها ثم نهض عندما وصل اليه صوت رنين الباب نهض من مكانه ثم قام بفتح الباب ليجد ليلي وسيف امامه اغمض عينيه بنفاذ صبر ثم هتف :
افندم !
_ هو ايه الي افندم فريده كانت ھتموت النهارده بسببك انت لازم تصلح غلطتك دي
ليقول هو ساخرآ :
اصلحها ازاي بقي اروح اتجوزها يعني ولا اعمل ايه
اجابه سيف :
اه تتجوزها ملهاش حل غير كده اصلا
جلس عمر علي الاريكه هاتفآ :
اتجوز ايه ! انا مش بتاع جواز فريده هتعرف تحل مشكلتها انا سلمتها الفيديو وصورها وكل حاجه تخصها ملهاش حاجه عندي هترجع لحياتها تاني وشويه كده وهتنسي فتره دي
_ مصعبتش عليك وڼار ماسكه فيه بسببك كان