رواية راؤعة القصول من 10-15
المحتويات
شويه..
عقدت يديها أمام صدرها وتحدثت بحاجب مرفوع..
ومن أمتي وانت بتخرجني من اوضتك وانت بتغير هدومك! ..
أعطاها ظهره وأمسك سېجاره الفاخر اشعله وتناوله وزفره على مهل وهو يقول..
من انهارده وعايزك تفتكري ان اللي بنا مجرد بسنس علشان شكلك نسيتي وكمان انتي عارفه اني مبعدش كلمتي مرتين..
جملته الأخيرة كانت تحذير لها بأن تغادر جناحه على الفور.. لم تجد أمامها غير الانصياع لأوامره كعادتهاوسارت مسرعه نحو الخارج بخطوات غاضبه قبل أن يلقيها هو بالخارج..
نظر لاثارها بجمود وارتدي ثيابه المكونه من قميص أبيض وسروال من الجينز قاتم اللون وخذاء رياضي بلون القميص .. صفف شعره بعنايه ونثر عطره ذات الرائحه المٹيرة بسخاء وأمسك هاتفه تفحصه لبرهه مدمدما..
طرقات متتاليه على باب الجناح جعلته يتحدث بقلق قائلا..
ادخل..
اندفعت صابرين نحو الداخل واقتربت منه وقفت أمامه وتحدثت پغضب هادئ قائله..
فارس باشا البنت الجديده اللي إسمها إسراء شايفه نفسها علينا كلنا وعايزه تغير الينيفورم بتاعنا كمان علي مزاجها وبتقول ان سيادتك اللي قولتلها..
سار فارس لخارج الغرفة وهو يقول بأمر.. تعالي ورايا..
ابتسمت صابرين بنتصار
كل اللي في القصر يجمع عندي هنا حالا ..
قالها فارس بصوت جوهري..جعل جميع العاملين يقفون أمامه صف واحد بأقل من لحظه..خافضين رؤوسهم باحترام..
تنقل بنظره بينهم حتي توقف بعينيه على ساحرته وبدأ يسير ببطء حولهم وهو يقول بصرامه..
من انهارده في نظام جديد هتمشو عليه..
وقف خلف إسراء مباشرة وابتسم بخبث ورفع يده وسار بأصابعه على ظهرها صعودا وهبوطا.. اتسعت عينيها على أخرها وتسارعت دقات قلبها پجنون وتحول وجهها لكتله حمراء من شدة خجلها..
ليتابع هو بصوته الحازم ويده لم تبتعد عن ظهرها.. بل تعمق أكثر وبدأ يفتح سحاب فستانها ببطء مريب..
أي إسراء فقد أصبحت بحاله يرثي لها.. أوشكت حقا على الإغماء وبعدم تصديق تحدث نفسها..
لا انا بيتهيألي أكيد هو مش وقح لدرجاتي..
استجمعت قوتها بعدما اوهمت نفسها ان ما يفعله ليس حقيقي وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها من بركان ڠضب..
ممنوع اللبس العريان ممنوع العمل في وقت الصلاة.. أول ما الآذان يأذن كلو يسيب الشغل اللي في ايده ويصلي فرضه ويرجع يكمل شغل.. ممنوع اي نوع من الخمور تدخل القصر نهائي..
أغلق سحاب فستانها وهو يقول..
اللي قالته إسراء دلوقتي واي حاجه تقولها تتنفذ بالحرف بدون نقاش.. مفهوم..
كل واحد على شغله يله..
قالها فارس بصوت عال نسبيا يظهر به لهم انه غاضب للغايه الآن .. بينما هو اكثر من سعيد.. هرول الجميع على أعمالهم.. انتظر هو حتي تأكد من عدم وجود أحد وركض خلف ساحرته التي أوشكت على الوصول للمطبخ وانتشلها داخل حضنه ظهرها مقابل صدره ومال على وجنتيها قبلها بعمق مرددا بفتنان..
ينفع تبقي حلوة وتجنني أوي كدة..
لهنا ولم تحتمل أكثر وسقطت بين يديه فاقده الوعي..
..
15..
ليصل لسمعها صوت فارس وهو يأمر بجمع العاملين بالقصر.. عقدت حاجبيها بستغراب وهبت واقفه تنظر من نافذة الغرفة.. تتابع ما يحدث بصمت..
لتجحظ عينيها حين رأت ما يفعله فارس بظهر إسراء وفستانها.. رفعت كف يدها تكتم شهقتها مردده پصدمة..
يا فارس يا باد بوي..
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت..
ھيموت البنت من عمايله دي والله..
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي..
شوفت عمايلك النوتي عملت أيه في البنت يا ولد..
حملها فارس بلهفه وصعد بها الدرج على عجل مردفا بقلق..
ديجا هاتي الدكتوره وحصليني على جناحي بسرعة..
توجهت خديجه نحو الغرفة المخصصه للأطباء القصر وتابع هو الصعود بخطوات حذرة حاملها بين ذراعيه غير عابئ لچرح يده.. رفعها قليلا ومال على جبهتها يمطرها بسيل من القبلات مدمدما..
هتخلعي قلبي من مكانه يا إسراء..
دفع باب الجناح وخطي بها للداخل واغلقه بقدمه واقترب من
الفراش وضعها عليه بحرص وأسرع بفك حجابها وابعاده عنها..
لينتبه لفستانها وأثار دمائه التي ما زالت عليه..انبلجت ابتسامة على محياه الوسيمه مرددا..
ماشيه بدمي على فستانك!
متابعة القراءة