رواية راؤعة القصول من 10-15

موقع أيام نيوز

العاملات بملابسهن القصيره للغايه تصل بالكاد لمنتصف فخذهمن وتحدثت بجديه وهدوء بأن واحد قائله..
الكل يسيب اللي في ايده بعد إذنكم خليني اخد مقاستكم للينيفورم الجديد
اقتربت منها صابرين مديرة المطبخ وهي ترمقها بنظرات ناريه حاقدة وتحدثت بتعالي وتكبر مردفة..
وأنتي تبقي مين علشان تاخدي مقاسنا!..
أبقى اسألي اللي مشاغلك وهاتيلي حاجه يا شابة اخد بيها مقاستكم..
قالتها إسراء وهي تربت على كتفها بقليل من العڼف..
أنتي مش هتعملي اي حاجة قبل ما اسأل فارس باشا بنفسي يا بتاعه أنتي..
قالتها صابرين وهي تسير لخارج المطبخ قاصدة جناح فارس الساحرة..
..........................
.. تامر..
يجلس على إحدي المقاهي بعدما ظل يسير لأكثر من ساعتين يحاول الفرار من مراقبينه ولكن جميع محاولاته فشلت..
فقد تفاجئ بأكثر من سيارة تسير خلفه.. أخرج هاتفه وطلب إحدي الأرقام وأنتظر الرد وهو يحدث نفسه بأسف..
كده مش هعرف اجيلك يا فارس باشا..
تامر.. أنت فين يا حبيبي!.. طمنيني عليك.. أنت كويس..
أردفت بها إيمان بلهفه شديدة..
تامر بابتسامة.. أنا كويس متخفيش.. طمنيني انتي و إسراء عاملين ايه! ..
إيمان.. إحنا بخير طول ما انت بخير.. شكل مشوارك منفعش..
تامربأسف.. لا منفعش وشكله مش هينفع الليله وبكلمك علشان تحضري الغدا.. انا جاي في الطريق.. شوفي لو عايزه حاجة اجبهالك وأنا جاي..
إيمان بفرحة غامرة فقد عاد لها زوجها الحنون بطبعه الهين اللين.. عايزه سلامتك وبس يا حبيبي.. متتاخرش علينا..
تامر.. ان شاء الله مسافة السكة.. مع السلامة ..
أغلق معها وهب واقفا ووضع يده بجيب سرواله وأخرج بعض النقود وضعهم على الطاولة وسار نحو منزله وهو ممسك بهاتفه يكتب بها رسالة نصها..
أنا معرفتش أخلع من اللي مراقبني.. هستني منك رسالة يا باشا تقولي هنعمل أيه..
فور تأكده من وصولها قام بمسحها في الحال..
...............................
.. بجناح فارس..
بعدما قاموا الأطباء بمعالجة چروحه.. يقف أسفل الميه التي تنهمر عليه بغزاره ينعم بحمام بارد يساعده على الراحة قليلا من الذكريات التي تداهمه قبل أكثر من عام مضي..
.. فلاش باااااااااااك..
يجلس بمكتب شركته ينظر لشاشة كبيرة تظهر جميع العاملين بالصوت والصورة..
يقف بجواره إحدي العاملين ويتحدث بأحترام شديد قائلا..
فارس باشا جالنا معلومات ان في موظف عايز يوصل لسيادتك بأي طريقة بيقول عنده معلومات خطېرة عايز يقولها لمعاليك..
وريني شكله ايه الموظف دا!..
قالها فارس وهو يشير له على الشاشة أمامه..
أسرع العامل بالظغط على جهاز التحكم بالشاشة ليظهر رامي يقف بأحدي الجوانب ممسك هاتفه يتحدث به بوجه يظهر عليه التوتر والقلق والخۏف..
هو دا يا فندم..
فارس.. بأمر.. عايز اسمع بيقول ايه وخلي واحد من رجالتنا تراقبه زي ضله..
إحنا فعلا مراقبينه وسيادتك تقدر تسمع هو بيقول ايه من على تليفوني.. واحد من رجالتنا يبقي أقرب أصحابه
وبيسجله النفس اللي بيتنفسه..
اخذ فارس الهاتف وبدأ يستمع بتركيز ل رامي الذي لم يكن  يحدث سوا زوجتهوكانت أول كلمة استمع لها هي إسمها الذي راقه كثيرا..
إسراء.. أنتي رزقي الحلو في الحياة.. زي ما قال رسولنا الكريم الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة.. واحدة غيرك كانت شجعتني على الغلط وخلتني أقبل الرشوة واسكت عن الحق.. لكن أنتي أصيلة.. بترفضي ملايين هكسبها بالحرام وراضية تعيشي معايا بملاليم بالحلال..اللي زيك قربوا ينقرضو يا أحلى إسراء.. ربنا ميحرمنيش منك..
حديثه جعل الدهشه والذهول تعتلي ملامحه.. أيعقل مازال يوجد نساء من هذه النوعية!..شئ ما بداخله تمني ان يكون بمكان هذا الرجل الذي فاز بزوجة كهذه..دفعه فضوله لرؤيتها..
فنظر للعامل الواقف بجواره وتحدث بأمر قائلا..
تجبلي كل المعلومات عنه هو وكل أسرته وأولهم مراته..
.. نهايه الفلاش بااااك..
من أول لحظة شوفتك فيها وأنتي سحرتيني واتمنيتك تكوني ليا يا ساحرة..
تمتم بها فارس وهو يغلق صنبور المياه وغادر حوض الاستحمام بعدما جذب منشفة كبيرة لفها حول خصرة وأخرى يجفف بها خصلات شعره الحريريه وسار لخارج الحمام متجه نحو غرفة الملابس..
لينصدم ب ديمه التي ألقت نفسها داخل حضنه وضمته بحميميه مردده..
كنت سبتني أساعدك وانت بتاخذ الشور بتاعك يا حبيبي..
بعدها عنه بضيق وتحدث پغضب..
ديمه فوقي لنفسك بقي أنتي مش صغيره ولا مراهقه على حركاتك دي ويله اخرجي خليني البس هدومي عندي مشوار مهم..
صكت على أسنانها وتحدثت بهدوء رغم غيظها..
مكنتش سنه دي اللي انا اكبر منك فيها يا فارس علشان تزلني بيها كل
تم نسخ الرابط