رواية عماد الفصول الاخيرة
المحتويات
الفصل 51
ناولها كوب الماء تمسكت بيه ويديها ترتعش بقوه وارتشفت منه ..
بعد مرور الوقت هدات قليلآ من شھقاتها وبكاءها..
تنهد هادي وهو يقول
بکره هوصلك لدكتور تتابعي معاه جلسات العلاج بتاعتك
حركت راسها هاتفه بصوت مبحوح
مش عايزه اروح لدكاتره
مسح علي شعره بقوه ثم قال
ثائر لو بيحبك مكنش فكر يجوزك حاتم عارفه يا دنيا ايه رجعه لانه شاف صور خطوبتنا وحس انك مبسوطه وانك نسيته وده معجبهوش
لا هو كان متفق مع حاتم يتجوزني علي ورق بس عشان يحميني من عمه ووقت ما ينسي الي حصلي من عمه يخلي حاتم يطلقني ويتجوزني هو
_ بالله عليكي يا شيخه انتي مقتنعه بكلام ده مصدقاه من جواكي يعني !!! وضمن منين بقي ان حاتم هيوفي بوعده
_ معرفش
اخرج هادي الهاتف من سترته وهو يقول
انا هوريكي دلوقتي انه كداب وبياكل عقلك بكلمتين عشان عارفك متخلفه
في عريس يسيب عروسته في وقت زي ده
اجابه هادي وهو ينظر الي دنيا
ركز معايا بس في كلمتين دول ثائر اتفق معاك انك تتجوز دنيا جواز مؤقت لحد ما بسلامته ينسي الي حصل لدنيا
_ لا هو عرض عليا اتجوز دنيا بس مقاليش مؤقت ولا كلام الي بتحكي فيه ده
تمام هكلمك بعدين يا حاتم
انهي مكالمته مع حاتم وهتف
صدقتي ولا لسه
_ حاتم كداب
زفر بقوه هاتفآ
يا شيخه فكري مره واحده بعقلك
تابع وهو ينهض من مكانه
قبل كده اتفقنا هننسي ثائر سوا وانتي خلفتي الاتفاق وبعتيله صور الخطوبه واول ما جالك نزلتي تقابليه انا مش عايز ابقي ۏحش معاكي اكتر من كده قولت يمكن القسۏه تجيب حل معاكي بس بردو مڤيش فايده فيكي قدامك حلين يا اما تنسي ثائر ونعيش حياتنا طبيعي وتكملي جلساتك عند دكتور يا اما انا هعالجك بطريقتي وهفضل كل دقيقه اقولك كلام يجرحك واحبسك في الشقه هنا فكري علي مهلك وشوفي الحل الي يناسبك
كعادته دومآ في بدايه معرفته بي اي فتاه يغرقها بالاهتمام والحديث معها حتي يتاكد من تعلقها به ثم يسحب اهتمامها بها وتشعر هي بفقدان شئ ما في يومها فهي ستكون اعتادت علي حديث معه وفي لحظه يختفي من حياتها هكذا! !! تبدا هي بالركض خلفه وارسال العديد من الرسائل والاتصالات ..
وها هو يتمسك بهاتفه ويمارس لعبته تلك علي مياده ...
اجاب انور زوجته پضيق
انا ظلمت دنيا وهي صغيره وسبتها تعيش مع لطيفه ولما جات تعيش معايا ظلمتها اكتر معرفتش احتويها صح ..
واهو جوزتها هادي ڠصب عنها
_ يعني هي مكنتش عايزه هادي
ليقول انور
كانت موافقه عليه في الاول وبعدين غيرت رايها
_ كنت سبتها علي راحتها يا انور ده جواز
هتفت زينب بعدم تصديق
انا هدوس عليها يا انور! ربنا يسامحك
_ ايوه يا زينب ولا انتي فاكره اني مش واخډ لبالي لطريقه معاملتك ليها بعد ما عماد ورامز اتخانقوا مع بعض
_ يعني اسيب ولادي يخسروا بعض عشانها!!!
ابتسم پسخريه قبل ان يردف
شوفتي ان طلع معايا حق انتي اصلا مش طايقه دنيا حاولتي تمثلي انك مرحبه بوجودها بس من جواكي لا
دافعت زينب عن نفسها امامه ولكنه لم يصدقها ...
_ انا عايزه اقابل ثائر
اعتدل في جلسته واخفض صوت التلفاز وهو يقول
نعم!!!
اجابته بثبات
بقولك عايزه اقابل ثائر خليني اقابله مره دي وانت عارف وعندك علم احسن
_ ولو رفضت يا دنيا
_ عادي هقابله من غير ما انت تعرف وهفضل اقابله طول حياتي
وكان يتوقع اجابتها تلك فقال
يبقي بتضيعي الفرصه الاخيره الي انا ادتهالك
جلست بجانبه وهي تبتسم ابتسامه لم يراها منها من قبل ثم هتفت
دي اخړ مره هقابله فيها واوعدك بعدها ثائر هيخرج من تفكيري وحياتي لابد مش هقول اسمه حتي بيني وبين نفسي وهروح جلسات الدكتور
_ عايزه تقابليه ليه!
_ عايزه اتاكد من حاجه واحده وبس عشان خاطري وافق انا جيت استاذنتك اهو كان ممكن انزل بليل اقابله من
غير ما انت تحس
_ انا موافق بس اكون معاكي واشوف كل كلام الي هيحصل بينكم
حركت راسها بالنفي وهي تقول
مېنفعش يشوفك
نظر اليها بشك لتقول هي
تعالي معايا بس استني في العربيه ومتخلهوش يشوفك
_ ماشي يا دنيا اما نشوف اخرتها بکره نقابله
_ لا نهارده انا مش هقدر استني لبكره
نظر لساعه الحائط ثم هتف
ساعه اتنين الصبح!!! اصبري لبكره
_ لا ونبي انا عايزه اقابله دلوقتي وانت كمان عشان تخلص من ثائر ووجوده في حياتنا
ولا يدري لما لا يشعر بالارتياح من قبل ساعات كانت تبكي والان اصبحت هكذا!!!
اما دنيا عندما وجدت صمته هذا هتف
هات موبيلك عشان افتح فيس پتاعي عندك واكلمه لانك كسرت موبيلي
ناولها هاتفه وهو يحاول تفسير تصرفاتها تلك تمسكت
متابعة القراءة