رواية خاېنة الجزء الاول
المحتويات
الفصل الاول
كانت تبكي پقهر علي ذنب لم يكن لها يد فيه ولا احد ايضا حتي له يد فيه ...!
قامت من علي الارض وهي تستند بكلتا يديها علي الحائط حتي تتمكن من الوقوف وتحركت بخطوات من بطئها لا تذكر ووقفت أمام المرأة لتنظر لوجهها ناصع البياض الذي تحول الي اللون الاحمر وإلي عيناها الزرقاء التي تحولت إلي لون الډم من شدة بكائها وظلت تفكر أنها ما هو السبب بوجودها طالما أنها ليس لها نفع
تفكيرها بهذا جعلها تبكي أكثر فهي ليس لها قيمة مثلما قال ..!
وقعت علي الارض من شده تحطمها هي لم تستطع الوقوف اكثر هي حقا تدمرت وأصبحت حياتها بلا قيمة ..!
ليقول لها بنبرة ظهرت لها حزينه خلاص ياحبيبتي أنا قولتك أنا مش فارق معايا غيرك والمهم أن أنا وانت سوا ..!
لترد وقد زادت دموعها بس انت كان نفسك في طفل يشيل اسمك ..!
ليرد بهدوء علي عكس حزنه يا تارا اسمعيني أنا مش متخيل يكون ليا ابن غير منك اساسا ..!
تارا وهي تنظر له بس يا ادهم طنط مستحيل تقبل بالوضع ده .
ادهم بضيق أنا هتصرف في الموضوع ده .
واقترب منها يحتضنها علها تهدء قليلا اخذها بيده وصعد علي السرير ليحتضنها ويناموا سويا .
استيقظت تارا مبكرا بل لنقل هي لم تستطع النوم من الأساس ...!
نهضت من فراشها وقامت بتغيير ملابسها لتستعد للأفطار أو ما تسمية بالمواجهه .
لتذهب للدولاب لتنتقي فستان طويل من اللون البنفسجي وحجاب من اللون الكشميري وتذهب لتأخد شاور ومن ثم ترتدي ملابسها وتصلي فرضها وتجلس لتقرأ القرآن ومع كل ايه تشعر أن قلبها يهتز ودموعها تهطل كالمطر .
مر الكثير من الوقت لم تعرف كم هو ولكنها شعرت بالراحه والقوة تعود إليها من جديد وجدت ادهم قد استيقظ لتوه
ادهم بحب صباح النور ياعمري ليه لابسه بدري كده
تارا مفيش صحيت بدري قولت اخد شاور وأجهز .
ادهم ماشي ياحبيبتي هقوم أنا كمان اخد شاور والبس واصلي عشان ننزل نفطر .
تارا بهدوء عكس قلقها ماشي ياحبيبي .
مر وقت قليل حتي وجدته انتها ليمسك يدها وينزلوا سويا إلي الأسفل ليجدوا والدته تجلس هي ووالده علي السفرة والخدم يضعوا اطباق الافطار .
شعر ادهم برعشه في يد تارا لذلك شدد من الضغط علي يدها علها تستشعر فيه القوه لتنظر له بإمتنان شديد ثم يقتربا سويا من السفرة ليجلسا بقرب بعضهما .
محمود والد ادهم بحب صباح النور يا حبايبي .
هياتم
والدة ادهم صباح النور عملتوا ايه يا ولاد عند الدكتور
نظر لها محمود بقوة كأنه يخبرها أن هذا ليس وقته ولكنها لم تهتم بما يقوله و ظلت ناظرة لهما منتظرة الرد .
ادهم بهدوء تمام مفيش حاجه .
هياتم يعني ايه اومال مخلفتوش ليه
ادهم بهدوء يعني مبنخلفش ....!
شهقت هياتم پصدمه ايه ازاي اكيد هي اللي مش بتخلف .....!
ادهم پغضب دي مشكلتنا احنا محدش ليه دخل فيها أنا و تارا حرين .....!
هياتم پغضب أشد لا طبعا مش مشكلتكم لوحدكم انا لازم يبقا ليا حفيد اتصرف ولا اقولك ارميها للشارع اللي جت منه وانا اجوزك واحده زي القمر .....!
نظرت لها تارا ودموعها تنهمر هل لهذة الدرجه هي تكرهها و هل حقا تراها من الشارع ما ذنبها پوفاة والديها وتخلي أسرتها عنها هل هذا حقا يجعلها تستحق أن يطلق عليها من الشارع
حسنا هي لن تتحمل أكثر وجدت نفسها فجأة تسرع بإتجاه الخارج وتركب في أول تاكسي يقابلها عند الخروج ..!
ادهم پغضب شديد عاجبك كده
هياتم بغل تغور في داهية واجبلك ستها .
سائق التاكسي اخدك علي فين يافندم
لا يوجد رد أعاد مرة أخري سؤاله
ولكن أتاه الرد هذة المرة عند عيادة الدكتورة مها في شارع 5 .
بعد أقل من ربع ساعة كانت أمام عنوانها .
متابعة القراءة