رواية سلمي الفصول من 12-16 الاخير

موقع أيام نيوز

عليا وقت ومجهود كبير...حضرتك كدا بتشيلني جمايل كتير مش عارفة هردها ليك أزاي 
رد أكنان وأنا مش مستني ترديها ليا ...تعالي معايا عشان أوصلك ...
زهرة برفض أنا عارفة طريق شقتك من هنا ...كفاية تعبك معايا لحد كده 
رد أكنان بحدة أنت أصلا على طريقي...وبلاش كل لما أقولك حاجة تقوليلي لا ...مفيش حاضر علطول 
همست بأحراج حاضر 
ابتسم أكنان بخفة أيوه كده ....وماشا وموجودة عندي دلوقتي 
هتفت زهرة أهاا ...ده أنا نسيت خالص ...
قال أكنان تعالي عشان أوديكي ليها
أشرقت شمس الصباح وشعت الأرض بنورها...أستيقظت ضحى بعيون منتفحة ...فهي قضت طول الليل في البكاء ...نهضت من فوق فراشها شاعرة پألم يغزو جسدها ...ألمها الجسدي ...ألمها النفسي مجتمعين سويا ...مسببين ألما غير محتمل ...نهضت بتثاقل من فوق فراشها...فتحت درج الكمودينو الخاص بها تناولت شريط مسكن ...أخرجت حبتين ...تناولتهم دفعة واحدة دون ماء ...ثم أتجهت ناحية الحمام ...أخذت حمام دافىء ..وقامت بتغير ملابسها ...جلست على السرير لعدة دقائق ...تتنفس بهدوء وعندما شعرت بالراحة قررت الخروج ومواجهة والديها بما حدث لها ...
بمجرد خروجها ...وجدت والدها ووالدتها جالسين في غرفة المعيشة ...ملامحهم حزينة ...كئيبة 
ضحى بلهجة هادئة صباح الخير 
عبد الفتاح بلهجة حزينة صباح النور ...أنا ماشي رايح الشغل ...
أمينة بحزن صباح النور يابنتي 
جلست ضحى بجوار والدتها ...ثم قالت أنا عارفة أنتو زعلانيين ليه ...بس أنا عايزه أطمنك ياماما ...أني محصلش ليا حاجة وأنا لسه بنت زي ماأنا ...
تهللت أساريرها بجد ياضحى 
ردت ضحى بابتسامة مټألمة والله بجد ياماما ...أطمني وخلي قلبكم يرتاح ...أحمدو ربنا كتير أني رجعتلكم زي مانا ...أنا شوفت هناك بنات كتير أتظلمو ...ونفسي أطلب منك طلب ياماما ...البنت اللي السبب أني ميجرالش ليا حاجة ...البنت اللي أنقذتني ...أنا كنت السبب في تعذيبها ووجودها دلوقتي في المستشفى ...نفسي نروح نزوها ونقف جمبها ..
سألت أمينة هي تبقا بنت من أيهم 
ردت ضحى بحزن أيوه ياماما بس ڠصب عنها ...وقصت على أمها حكاية ناريمان بالتفصيل 
هتفت أمينة ياعيني عليكي يابنتي...أنا هروح أزورها وأطمنك عليها ....بس أنتي خليكي اليومين دول متتحركيش من الشقة ...متعرفيش العصابة ممكن تعمل ايه 
ردت ضحى عندك حق ياماما ...بس بالله عليكي ياماما تروحي ليها النهاردة ...قبل بكرا 
ردت أمينه حاضر ...
أتجهت ضحى الى غرفتها ...وأمينة تناولت الهاتف وأتصلت بزوجها ...وأخبرتها بكل الكلام التي قالته ضحى لها ...
رن جرس الباب ...نهضت أمينة من مكانها وأتجهت ناحية باب الشقة ..بمجرد فتحه ...هرولت زهرة الى الداخل...
سألت أمينة بذهول أنتي لحقتي ...ده أنا لسه متصلة بيكي 
تنفست زهرة بصوت مسموع قائلة بسرعة ضحى كويسة ..هي في أوضتها دلوقتي 
ردت أمينة بخير 
لم تنتظر زهرة باقية ردها ....وأتجهت ناحية غرفة ضحى مباشرة ...دقت على الباب ...حتى سمعت صوتها يأذن لها بالدخول ...
بمجرد رؤيت زهرة ...نهضت من مكانها والقت نفسها بين أحضانها ...
زهرة بلهجة حنونة أنتي عاملة أيه ياضحى 
ضحى پألم أنا كويسة أوي ...
زهرة بأعتذار مش عايزكي تزعلي مني عشان جيت ليكي متأخر بس والله ڠصب عني ...ماما أمبارح راحت المستشفى 
_ وهي عاملة أيه دلوقتي
_بخير ياضحى ...طمنيني عليكي وحصلك أيه وأزاي البوليس قبض على العصابة 
_ أنا هقولك يازهرة حصل معايا أيه ...شردت ضحى للحظات ...وأخذت تحكي ماحدث لها بالتفصيل 
شهقت زهرة پصدمة يالهوووي ياضحى ..هو في كده بيحصل في الحقيقة والمتاجرة بأعراض البنات بقا مباح وكمان في ظباط ومحامين بيساعدو المنظمة دي ...لا حول ولا قوة الا بالله
تحدثت ضحى پألم أنا كنت زيك في الاول مش مصدقة أن في بنأدمين بالشړ ده ...لحد ماشوفت بعيني
زهرة بمواساة كويس أنها جيت لحد كده معاكي
ضحى بحزن أنا تعبانة أوي يازهرة 
_ حسه بيكي ...اللي مريتي بيه صعب أوي
_ صعب أوي أوي يازهرة ...مشوفتيش نظرات الناس ليا وأنا طالعة البيت ...تنهدت پألم ...حتى نظرات بابا وماما وأخويا مختلفتش كتير ...نظراتهم ليا على شيء مليش ذنب فيه...أنا أمبارح حطيت راسي على المخدة ودعيت مقومش تاني 
_ متقوليش على نفسك كده تاني وأن شاء الله ربنا هيراضيكي
_هيراضيني بجد!
_ أيوه هيراضيكي وهيعوضك عن كل اللي فات 
هتفت ضحى بدعاء يارب 
___
بعد مرور شهر ...تم حبس جميع أفراد المنظمة على ذمة التحقيق...ووالد ضحى بعد خروج ناريمان من المستشفى قام بتوفير عمل لها في مشغل عند أحد أصدقائه دون أخباره عن أصلها وماحدث لها ...وأيضا قام بتأجير شقة قريبة منهم لتسكن فيها ...
أما بيسان عندما علمت بسفر زاهر القريب الى المانيا ..أسرعت من ميعاد كتب الكتاب وحفلة الزفاف ....أما والدة زهرة لازالت كما هي ...لم تستيقظ من الغيبوبة...والطبيب المعالج لها لم يتوقف عن بث الأمل لدى زهرة في أستيقاظ والدتها
امسك هاتفه يتصفح عليه مواقع التواصل الاجتماعي ...ليتخلص من شعوره بالملل... فهي أجبرته على التزين تحت يد فريق مختص...تأفف بضيق ... الوقت مر ببطء شديد وأصابع الحلاق لم تتوقف

عن تهذيب خصلات شعره... حرك ابهامه على سطح الشاشة متنقل بين أحدث الاخبار
زم شفتيه پغضب وهو يقرأ الخبر
تم نسخ الرابط