علي أحد المقاعد المجاوره لطاوله صغيره ثم أسندت رأسها عليها مغمضه عينيها فذلك الشعور أصبح لا يطاق ولربما يزيله غفوه صغيره فأغمضت عينيها واستسلمت لرغبتها في النوم لكنها لم تكن تعرف أن غفوتها تلك ستطول حتي المساء وبعد فتره إستيقظت مفزوعه علي الصوت الذي لطالما أرعبها كان حمزه يصيح بأعلي صوته مناديا إياها وبمجرد أن سمعته ينادي عليها بتلك الطريقه تسارعت دقات قلبها بطريقه چنونيه وظلت تنظر بړعب في أرجاء المطبخ وترجع بشريط زاكرتها للوراء علها تتذكر أي خطأ فعلته وما هي إلا ثوان وكان يقف أمامها بوجهه الأحمر من شدة الڠضب وعيناه المحتقنه التي لا تبشر بالخير فعندما وجدته بهذه الحاله ازدردت ريقها بصعوبه وإنتصبت واقفه وكل جزء في جسدها يرتجف وكلما وجدته يتقدم منها تراجعت للخلف حتي اصطدمت بأحد المقاعد وكادت تقع ولكن قبضته القويه علي رسغها منعتها من السقوط فزادت إرتجافتها بشكل مخيف وبدأت دموعها تنزل بغزاره وكأنه المطر في فصل الشتاء
فتحدث پغضب فين الملف اللي كان موجود علي سريري الصبح لم ترد عليه الأخري وواصلت النحيب بقوه مثل الأطفال ولكنه لم يتأثر بدمعه واحده من دموعها وتحدث بصوت مرتفع غاضب ماتردي ي غبيه ولا هتفضلي ټعيطي كده كتير إنتفضت الأخري إثر صوته المرتفع وردت بتلعثم ممملف إيه والله ماعرف حاجه شدد من قبضته علي رسغها وقال بصوت هادر أومال مين اللي يعرف ها ردي عليا وفي هذه الأثناء تجمع كل من في القصر بمشاعر مختلفه فمنهم من يشعر بالڠضب لأجل صوته المرتفع ومنهم من يشعر بالشفقه علي تلك الفتاه المسكينه التي دائما ما يضعها حظها العسر في المشاكل لكن حمزة لم يشعر بهم ورفع يده ليصفها ظننا منه أنها كاذبه وهذا أكثر ما يكرهه الكذب وأغمضت أخري عينيها وجسدها يرتعش بشده أوقفه صوت والده الغاضب إنت بتعمل إيه ي حمزة إنت إتجننت إنت بأي حق عايز تضربها
حمزة پحده الغبيه دي ضيعت ملف مهم كان عندي ف الأوضه ودلوقتي لما بسألها عليه مش عايزه ترد عز الدين بإنفعال تقوم تضربها ثم نظر لحسناء التي تنظر له بإستنجاد وقال وديتي الملف فين ي حسناء
حسناء بصوت متقطع أأ أنا ماعرفش والله ملف إيه دا اللي بيتكلم عليه مش أنا اللي نضفت أوضته إنهارده والله حمزة بنفاذ صبر أومال مين إنطقي كادت أن تتحدث ولكن قاطعها صوت حنان القادمه من الخارج أنا ي حمزه اللي نضفت الأوضه والملف ف درج المستندات اللي ف المكتب نفض يدها بقوه آلمتها وذهب دون أن ينطق بكلمه وكأنه لم يفعل شئ ألهذا الحد وصل به الجمود !!
تقدم منها عز الدين وربت علي كتفها بحنان ماتزعليش ي بنتي هو كده علي طول لما بيتعصب مابيعرفش يمسك نفسه حقك عليا أنا إبتسمت له إبتسامه متكلفه ثم قالت برجاء ممكن أطلب من حضرتك طلب عز الدين طبعا ي حبيبتي إتفضلي حسناء ممكن تخلي أي حد من باقي الخدم هو اللي ينضف أوضته أنا مستحيل أدخل أوضته بعد إنهارده عز الدين بس كده ولا يهمك ثم وجه حديثه لحنان تعالي ي حنان خديها ترتاح شويه تقدمت منها حنان وأسندتها فقدماها لم تعدا تقويان علي حملها وجاهدت الأخري لتسير ولكن داهمها ذاك الدوار مجددا وبشده فأطاح بها أرضا ففزع كل من المطبخ لأجلها فتقدم منها حازم وحملها ذاهبا بها للخاج ثم أدخلها غرفة حنان غرفه صغيره مقارنة بحجم غرف القصر بها سريران و خزانه ملابس بينما هاتف عز الدين طبيب العائله وحاولت حنان أن تفيقها ولكن بلا جدوي بعد مده حضر الدكتور وقام بالكشف عليها وبعدما إنتهي تحدث موجها كلامه لعز الدين إظاهر إنه عندها أنيميا ومأكلتش حاجه طول النهار ودا سببلها هبوط لازم تهتم بأكلها أكتر من كده لأن لو وضعها دا إستمر هنضطر نديها محاليل حديد أنا ركبتلها محلول ومش هتفوق غيره بكره عز الدين بإمتنان شكرا ي دكتور أسامه وآسفين علي إزعاجك أسامه بإبتسامه بشوشه ولا يهمك أهم حاجه سلامتها عن إذنكم عزالدين اتفضل مع سلامه ي دكتور وأشار لجواد ليرافقه للخارج ليلي