رواية وهم الفصول من 25-28

موقع أيام نيوز

لا يمكنها التنازل والقبول بالزواج العرفي منه ولهذا السبب ستحاول أن تحصل على تعويض كبير من عزام لأن هذا الأمر سوف يكون أفضل بكثير من الحياة التي ستعيشها في حال صارت زوجة ثانية لمختار الذي ېخاف بشدة من زوجته ولا ينوي تطليقها تحت أي ظرف من الظروف.
اتصلت داليا بأحد رجال زوجها والذي استطاعت أن تضمن ولائه لها بعدما أغدقت عليه وعلى أسرته الكثير من العطايا التي تكفي لجعله لا يفكر فيما سيحدث له إذا اكتشف عزام أنه يقوم بتسريب تحركاته أولا بأول.
هتفت داليا بجمود بعدما أجاب الرجل
إيه أخر الأخبار عندك دلوقتي يا سعيد عزام لسة موجود في مكتبه ولا ساب الشركة ومشي
أجاب سعيد بحذر وهو يتلفت حوله حتى يتأكد من عدم وجود أحد يتجسس عليه
عزام بيه خرج دلوقتي من الشركة بس هو رايح دلوقتي على شقة التجمع.
تمتمت داليا پغضب وهي تتوعد بداخلها لعزام وتقسم أن تجعله يندم أشد الندم في حال قرر أن يتخلص من وجودها في حياته دون أن يمنحها مكافأة نهاية الخدمة التي ستضمن لها بقاء حياة الرفاهية دون أن تتودد لمختار
يعني هو رايح دلوقتي عند السنيورة اللي واكلة دماغه!!
همس سعيد باستحياء محاولا تهدئة داليا حتى لا تقطع عنه الأموال التي تمنحها له أولا بأول
سامحيني يا مدام داليا في أني خبيت عليك الموضوع ده بس أنا والله كنت مفكرها واحدة من إياهم أخره أن يقعد معاها شهر ومكنتش أعرف أنها تبقى مراته.
أنهت داليا الاتصال وضړبت سطح المائدة وهي تقسم أن تدمر حياة عزام إذا لم تنل منه كل ما تريده ولن يكون من الصعب عليها تحقيق هذا الأمر خاصة وهي تمتلك بحوزتها السلاح الذي سيقضي على عزام ويوصله إلى قپره دون أن تضطر إلى تلويث يديها بدمائه القڈرة.
وصل محمد برفقة وسام إلى اليخت وكما توقع فقد وجد آدم في حالة مزرية للغاية حيث إنه كان ممددا على الأرض غائبا عن الوعي يتمتم بكلمات غير مفهومة بسبب حرارته التي ارتفعت بشدة.
تحسس محمد جبين ابن عمه وعلم أن حرارته مرتفعة للغاية فحمله بمساعدة صديقه وسار به نحو السيارة ثم وضعه في المقعد الخلفي.
صعد كل من محمد وصديقه إلى السيارة وانطلق بسرعة نحو البناية التي يقطن بها آدم.
أوقف محمد السيارة أمام منزل آدم وصعد به إلى شقته وسار نحو غرفة النوم ووضعه بخفة على السرير والټفت نحو وسام قائلا
اتصل يا وسام لو سمحت بالدكتور.
نفذ وسام طلب صديقه واتصل بالطبيب الذي حضر بعد مدة قصيرة وقام بفحص آدم وكتب له بعض الأدوية وطلب من محمد أن يقوم بإحضارها على الفور.
انصرف الطبيب في الوقت نفسه الذي صدع رنين هاتف محمد وقد أجاب على الفور بعدما وجد أن المتصل هي نادين
أيوة يا نادين أنا مش عايزك تقلقي لأني خلاص لقيت آدم.
هتفت نادين بلهفة وهي تكفكف دموعها
طيب أنتم فين دلوقتي
أجاب محمد بهدوء وهو يقوم بوضع الكمادات على رأس ابن عمه
إحنا دلوقتي في شقتكم يا نادين.
تمتمت نادين برجاء
طيب ممكن لو سمحت تخليني أكلمه
رفض محمد طلبها بقوله
للأسف الشديد يا نادين أنا مش هينفع أخليك تكلمي آدم دلوقتي خالص.
عادت نادين للبكاء ظنا منها أن آدم يرفض الحديث معها وأن محمدا لا يريد أن يخبرها بهذا الأمر حتى لا ېجرحها
أرجوك يا محمد اتكلم معاه وحاول تقنعه بأنه يتكلم معايا.
تحدث محمد بحزن نافيا ظنها
آدم تعبان يا نادين هو عنده دور سخونية شديدة جدا ونايم دلوقتي وعشان كده هو مش هينفع يتكلم معاك.
صاحت نادين بقلق بالغ وهي تحاول أن تتماسك قدر المستطاع ولكنها فشلت وانهار تماسكها تحت فكي ضميرها الذي أنبها بشدة وحملها مسؤولية جميع ما حدث لآدم
طيب هو كويس وحرارته نزلت ولا لسة
استشعر محمد خۏفها فأشفق عليها وطمأنها بقوله
الدكتور لسة ماشي دلوقتي ووسام صاحبي راح يجيب الأدوية من الصيدلية وهو إن شاء الله حرارته هتنزل على بكرة الصبح.
أنهت نادين الاتصال دون أن تسمع كلمة إضافية وأمسكت حجابها وارتدته بسرعة ثم حملت حقيبتها وتوجهت نحو باب الشقة ولكن أوقفتها والدتها قائلة
أنت رايحة فين دلوقتي يا نادين.
التفتت لها نادين وأجابت بهدوء وهي تقوم بمحو بقايا الدموع العالقة بمقلتيها
رايحة على شقتي يا ماما آدم تعبان أوي وعنده سخونية شديدة جدا ولازم أروحله.
أومأت لها منى وسمحت لها بالذهاب دون أن تناقشها في الأمر ودعت الله أن يصلح حال ابنتها مع زوجها.
وصلت نادين إلى الشقة ووجدت محمدا يجلس على كرسي مجاور للسرير الذي يتسطح عليه آدم فسارعت تسأله بلهفة وهي تضع يدها على جبين زوجها تتفقد حرارته
طمني يا محمد هو عامل إيه دلوقتي
أشار لها محمد نحو الأدوية قائلا
أنا إديته العلاج وهتلاقي مكتوب مواعيد الجرعة المطلوبة على علب الأدوية والدكتور أكد أننا نستمر في عمل الكمادات.
هتفت نادين بامتنان وهي تمسك بعلب الأدوية وتقرأ النشرة المرفقة بكل علبة
تمام شكرا ليك أوي يا محمد على اللي عملته معانا
تم نسخ الرابط