رواية كاملة 25 الفصل التاسع والعاشر
هي باتت نظرات الڠضب تتجمد في عينا فريدة فاليوم سينتهي كل شيء بالتأكيد كي ترتاح هي ويرتاح زوجها الذي غدرت به ابنتها قبل الجميع بعد فترة من ابعدتها فريدة لتنظر لها وتسألها بلهفة زائفة
عاملة اية يا حبيبتي وحشتيني قوي .
ابتسمت لها مارية لتقول بحب جارف صادق
انتي اكتر يا امي انا مبسوطة قوي اني جيت النهاردة علشان اشوفك بس .
علشان كدة قولت لاسماء تجيبك النهاردة لأنك وحشتيني قوي وكمان لما اتجوز عليكي البت عرفت انك مش بتخليه يقربلك علشان كدة اتحوز حبيبة امك يا مارية .
ازدردت مارية ريقها وتوترت بينما كانت تتعمد فريدة ان تتحدث هكذا لتجعلها تطمئن لها شحذت مارية ثقتها بنفسها وقامت بمسايرة الموضوع كي لا ترتاب في امرها دنت منها مارية وطبعت قوابتعدت لتقول بتمني
لم يعجبها حديثها فمهما فعلت ستظل على وتيرتها القاسېة للتخلص من قاټلي زوجها ولو حتى الاقرب إليها ردت فريدة عليها بنبرة جادة ذات مغزى
المهم دلوقتي ادخلي اوضتك ارتاحي اوضتك موحشتكيش ولا اية .
ردت مارية بابتسامة شغوفة وهي تنظر لها بأعين تلمع فيهما السعادة
دي وحشتني قوي يا ماما .
ردت فريدة بابتسامة زائفة وهي تشير لها بمكر داخلى
تبقي كويسة .
ابتسمت لها مارية وتركتها متجهة لغرفتها تتعبتها فريدة بنظراتها الجامدة إلى أن ولجت داخلها ادارت رأسها لتجد والدة اسماء تحمل بيدها شيء ما اشارت لها فريدة بأن تأتي ناحيتها اطاعتها الأخيرة وتقدمت منها وقفت سوسن امامها فحدثتها فريدة بنبرة ممېتة ممزوجة بتنبيه حاد
روحي ناديلي سعدية الداية وقوليلها لازم تجيلي دلوقتي واياكي حد يشوفك وانتي جيباها .................................
مش انا يا ست هانم دا عمار بيه هو اللي طالب يشوفك .
قالتها الخادمة بعملية لتتسع بعدها مقلتي شيماء بعدم تصديق رددت شيماء بتلهف
انتي متأكدة أنه قالك عاوزني انا .
ردت الخادمة مؤكدة
أيوة بيقول تروحيله دلوقتي في اوضة الضيافة .
اومأت شيماء برأسها عدة مرات دليل طاعتها والشغف يكتسح طلعتها حيث لم تلبث في وقفتها حتى تخطت الخادمة التي رمقتها بتعجب اغزت شيماء في السير متجهة إليه فهو يريد رؤيتها خالجتها افكار جمة عن ماذا يريد منها تمنت في نفسها بأن يكون ما ترغب في سماعه منه ولجت شيماء الغرفة عليه لتجده جالسا على الأريكة ويرتشف قهوته نظرت له بأعين شغوفة وهي تتأمله بتلهف وعدم تصديق في آن واحد انتبه عمار لولوجها ولكنه لم يتطلع عليها قط بل ظل يرتشف قهوته بهدوء وتعابير الجمود والتجاهل جلية عليه تبدلت معالم وجه شيماء لعدم الفهم والعبوس اخذت تتقدم منه لتفهم أكثر وقفت امامه واستفهمت بجهل شديد
اخذ رشفة اخيرة من قهوته ثم وضعها امامه على المنضدة الصغيرة تنهد بعمق وهو يرفع رأسه لينظر إليها بدا الترقب على شيماء ليجيب عليها ففضولها ېقتلها اسند عمار ظهره على الاريكة وعينيه عليها لبعض الوقت الذي جعلها تتلهف
أكثر لنطقه بنبرة باردة من عمار ولكنها كانت قاسېة عليها قال
خدي هدومك وامشي مهمتك خلاص خلصت ومبقاش ليكي لازمة.
انجلى الحزن بداخلها ليستفيض على ملامحها ككل مع عقلها الذي لم يستوعب إلى الآن ما نطق به ابتلعت تلك الغصة في حلقها لتبتلع معها كلماته الحاړقة فقد ضاعت آمالها لم تعرف شيماء كيف ترد عليه فنظراته نحوها كلها نفور كأنه لا يرغب في وجودها لبعض الوقت القليل فكرت في امر زوجته وما يحدث لها الآن على يد والدتها طرأ على ذهنها فكرة ماكرة تجعلها تبقى هنا لأكثر وقت ممكن تستفيد من خلاله وتبقى زوجته وتنتهي هي وللأبد متمنية في نفسها مۏتها نظرت له ورسمت التوسل على هيئتها حين ردت عليه
طيب ممكن يا سي عمار اخليني هنا يومين اصل عمي مش هنا وسافر البلد عند قرايبنا وانا مش عارفة هروح فين دا بعد إذنك يعني .
تجهمت تقاسيم عمار وهو يتطلع عليها بتأفف تقبلته منه فليس لديها السبيل كي تنزعج وذلك لتكمل ما سعت إليه رد على مضض
خليكي بس في اليومين دول مش عايز اسمعلك صوت ولا حتى اشوفك .
زيفت شيماء ابتسامة ولكنها
كانت منزعجة من الداخل وكبتت ذلك بصعوبة ردت بامتثال
تحت امرك مش هتحس بوجودي .
تأفف ليأمرها بنفور وهو يشيح بيده
يلا روحي .
اومأت برأسها واستدارت ليظهر الڠضب المخفي بداخلها على نظراتها وتعابيرها دلفت للخارج وعلامات الإنتقام والفتك بما حولها ملأت قلبها تأنت شيماء في قراراتها لحين وصول خبر مۏتها المؤكد وانتهاءها وللأبد وسيأتي بعدها دورها هي ....
وصلت الداية برفقة سوسن واستقبلتها فريدة بابتسامة شيطانية وجهت فريدة بصرها لأم اسماء وأمرتها
روحي انتي على شغلك .
اومأت سوسن برأسها وتوجهت للمطبخ وعلامات الحيرة عليها عن سبب وجود هذة المرأة هنا تنهدت لتكمل عملها فاليوم زواج ابنتها ولم تكترث للأمر ..
اخدت فريدة السيدة سعدية للأعلى متوجهة لغرفة ابنتها فهي كما تعلم أنها هناك في الطريق تحدثت فريدة معها بنبرة صلبة وهي تنظر لها بنظرات قاسېة
عايزاكي تعرفيلي هي حامل ولا لأ ولو طلعت حامل عاوزاكي تنزليه .