رواية جديدة شيقة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا يعلم ولكن في نهاية افق شروده البعيدة هذة يلمح عيون يعرفها جيدا عيون زيتونية غامقة تظن انها سوداء في بداية الامر
تشبه غابات زيتون سيناء وجمالها عيون رغم روعتها الا انها تائهة خائڤة ومتوترة تجمع فيها ما بين البراءة والتحدي
جمعه بها موقفين لا اكثر كلا منهم مر كسرعة البرق حتي نظره العين لم تطول بينهما ولكنه يتذكر تلك العيون جيدا
كأنها سحرته او كأنها باتت تخصه !!
استمع لصوت سمر من الشرفة المقابلة تحادث احدهم وب لحظة تركيز عرف انها تحادثها هي .. تلك الفتاة التي تشبه البدر في ليله تمامه
ارهف السمع حتي استمع لسمر تقولانتي لسة متعودتيش يعني يانور علي انشغاله الدايم 
صمتت ل لحظة ثم اكملتعارفة انه بيأثر فيكي بس اتعودي يعني هو بيعمل دا كله لية .. مش علشانكم انتوا وعلشان تعيشوا مرتحين ومتحتاجيش حاجة
كان يستمع وليته ما استمع .. لا يفهم شيئا من هذا الحديث
من هذا الذي لا تعتاد علي انشغاله وتعاني منه الي هذا الحد .. هل هناك من هو مرتبط قلبها به
هل هناك من تتمناه وتحادثه بحالمية وتتدلل عليه
عند هذا الحديث تعصبت ملامحه ورمق سمر وحيث موضع الهاتف علي اذنها بغيظ وڠضب وثم دخل
ولم يستمع لحديث سمر الذي اكملتوبعدين كفاية انه بيحاول يبقي معاكي يانور هو ومامتك .. حالك والله احسن من حال ناس كتير 
وغام الحزن عيونها وهي تتذكر ابيها العزيز ..
بغرفته ...
جال الغرفة ذهابا وايابا والغيرة تنهش قلبه هو لم يحبها بالطبع ولكن فكرة ان هناك من يمتلك ذلك الوجه الجميل وتلك البراءة تحرقه 
لما لم يمتلكها هو .. لما هو لا يحصل علي تلك الفتاة ذات الانوثة المتفجرة والبراءة التي لا توصف 
غامت عيونه بنظرات ضيق عظيمة قبل ان يتوقف فجأة ويهمس پعنفاية اللي انا بقوله دا ما تولع هي وهو بقي حتة بنت مشفتهاش الا مرتين ټعصبني كدا
وحرك يده علي وجهه بحركات عصبية ثم خرج متجها ل الحمام واضعا رأسه اسفل صنوبر المياة لعلها تهدئ من اشتعال النيران برأسه
رفع عيونه ونظر ل المرأة التي تعلي الصنور وهتف بنبرة ضيقبس هي مش اي بنت برضوا .. دي مزة اووي ازاي تفلت ن يدي
ونظر ل الاعلي وهتف بأرهاقبقي يارب تحرمني من توحة ونوران في اسبوع واحد كدا
وها هو عاد حسن لعادته القديمة مرحا سعيدا غير مباليا بشئ ...
_______________________________
اغلقت الهاتف مع سمر وهي تبكي حظها بالفعل سمر معها حق فلما يتعب والدها وينشغل عنها اليس لاجلهم
لاجل ان يوفر لهم حياة كريمة كما اعتادت 
لاجل ان تتمتع بكل ما تريد وتحصل عليه وقت ما تريد
ولكن هي لا تريد تلك الاشياء المادية
هي تريد اشياء اخري معنوية لا تتوفر بالمال 
لعلهم لا يفهمون ذلك .. ولكن هذا حقا ما تحتاجه هي ولا تريد شى غيره
تنهدت وهي تترك الهاتف بجوار الفراش علي منضدة صغيرة ثم تتجه ل الخزانة الخاصة بها وتفتحها وثم تخرج فستانا قصيرا للغاية بالكاد يصل لقبل الركبة وعاري من الخلف بدفتحة ظهر كبيرة ذات لون احمر غامق مثير وضعته علي جسدها من الامام من فوق ملابسها ورأته عليها لتجده سيلائم بشرتها البيضاء جدا فابتسمت وهي تنزع ملابسها البيتية وترتديه لتبدو بمظهر مثير للغاية
مظهر لا يمكن وصفه ابتسمت وهي تمسك احد اصابع الروج الذي كان بنفس درجة الفستان وتضعه علي شفتيها المغرية لتزيدها اڠراءا اكثر فاكثر
وثم حركت يدها علي خصلاتها بنظرات ناعسة وهي تحركه يميا ويسارا
وثم اتجهت ل هاتفها مرة اخري وقامت بتشغيل احدي الاغاني وبدأت بالرقص وهي تشعر وكأنها تطير فوق السحاب من الراحة التي تشعر بها
حيث اخذ جسدها يهتز برشاقة وليونة كبيرة وخصرها يميل معها
فكانت حقا .. حقا مٹيرة بدرجة لا يمكن وصفها
وهكذا هي نور .. كلما سأمت حياتها وتوقف عقلها عن العمل تتجه ل الرقص لعلها به تخرج طاقتها السلبية التي تملائها وتبحث من خلاله علي الدفء الذي تفتقده اوردتها وقلبها الذي بات يشبه صحراء رملية لا زرع بها ولا ماء
_______________________________
وقفت صباح بجوار جنات في المطبخ والاخري تقوم بغسل صحون الطعام بينما هي تقطع بعض انواع الفاكهة وهي تراقبها من كل حين والاخر بنظرات مغتاظة
هتفت جنات بينما هي تغسل احدي
تم نسخ الرابط