رواية سالم الفصول من الثاني عشر للخامس عشر
المحتويات
دمر بينهم ...
ابتسمت راضية قائلة بحنان....
حمدل على السلامتك ياولدي..... دقايق البنات يجهزوه الغدى.....
نظر الى حياة التي مزالت عينيها عليه....
قال بنبرة ذات معنى لها ....
لاء انا مليش نفس... اتغدم أنتم.. ثم صمت برهة وتساءل بعدها...
امال فين الحاج رافت.....
ردت الجدة بحرج عليه ....
عند وليد في المستشفى.......
ابن عمه أومأ لها باقتضاب وهو يصعد بعدها
لغرفته.......
لكزة ريم حياة قائلة بضيق
حياة اطلعي لسالم.....
نظرت لها حياة بتسأل
ليه يعني......
زفرت ريم بقلة صبر ثم قالت بهمس....
بدأت اټشل.... يابنتي الراجل لسه جاي من الشغل قرفان وتعبان.... وعشان حضرتك مزعلاه مش
ياكل.... غمزة لها بمكر
مطت حياة شفتيها قائلة بتبرم ...
ربنا يستر من نصايحك المهببه..... خدي بالك من ورد لحد مانزل ......
اكتفت ريم بايماءة بسيطة لها..... لتصعد حياة الدرج وهي تمسك قلبها بين يداها......
أطرقت على باب الغرفة التي استلقى بها سالم البارحة بعيدا عنها...... فتح باب غرفته
لها ببرود قائلا..
في حاجه ياحياة..... عايزه حاجه......
... صمتت قليلا تجمع افكارها المشتته من اثار معاملته الجافة معها...
بلعت ما بحلقها وهي تقول بحرج
انت مش هتاكل ياسالم.....
دلف الى الغرفة مره اخره وتركها تقف على عتبت الباب ورد بفظاظة..
واضح انك مخدتيش بالك اني قولت تحت اني مش عايز اكل.......
اي سر اهتمامك ده....هتف لها ببرود وهو يمشط شعره امام المراه.
اقتربت منه وزمجرة بصوت متذمر ....
هو لازم يكون في سر وار أهتمامي بجوزي....
ابتسم ساخرا وهو يميل براسه نحوها قليلا..
جوزك.. اي ده هي لسه وصله عندك اني جوزك...
من سخريته..
سالم انت بتعمل كده ليه معايا.....
نظر لها ببرود او بالأصح القناع الذي يحاول التخفي به من التي تحرقه الان من قربها ونظرت عينيها الحزينة...وايقونة صوتها الناعم..
تنهد بضيق يخفي نيران شوقه لها ...
إنت عايزه ايه بظبط ...... أبعد عينيه عنها بضيق...
.....
فغر شفتاه باندهاش وتطلع عليها پصدمة ...ثم سرعان ما ابتسم بخبث ورد عليها ب
شكرا......
نظرت له پصدمة وضيق قائلة بدهشة..
نعم..... هو المفروض ان ده رد..
...
بنسبه ليك ياملاذي هو ده الرد المناسب ...
.
مرت عدة ثواني معدودة قبل ان يبتعد عنها ببرود
تارك اياها بحالة صدمة ومهانة لانوثتها أمامه...وكأنها
في حلم وردي اللون فاقت منه على كابوس ذو
قواتم مريعه...
وقف عند الفراش وارتدى تيشرت الخاص به بهدواء ممېت لروحها المنكسرة من فعلته......
أسبلت بنيتيها على الأرض بحرج من برودة
معاملته وطريقة اذلاله لها
وكانه مصمم على قرار طلاقهم
هكذا ظنت ولم تحسبه عقاپ لها حتى يعود لها
حتى تعيد التفكير في علاقتهم المتعثرة في
ذكريات الماضي....
رفع عيناه عليهت ببرود وكانه لم يفعل شيء منذ قليل معها... ياريت تقولي ليهم يحضر الغدى
لحسان جعان.......
خرج من غرفته وتركها تنظر له بزهول وحزن..
مرر يده على شعره بقوة وهو يتمتم داخله بضيق
هنرجع ياحياة والله العظيم ماهطلقك وهنرجع ...بس قبل مانرجع لازم اكون في نظرك جوزك...جوزك ياحياة..... مش اخوه....
_____________________________________
بعد مرور عدة أيام...
اوقف السيارة امام مبنى راقي الشكل عبارة عن عدة اقسام مول به كل شيء واي شيء تريده مكان مزدحم قليلا وراقي أيضا يحتوي على معظم الأشياء كثيرة الاستخدام.... ملابس.... اكسسورات بجميع انوعها.... مستحضرات تجميل.... عطور..... مواد غذائية وغيرها من الأشياء ذو الاحتياجات
المطلوبة لدى البعض .....
نظر سالم في مرآة سيارته لهم وهو يقول بهدوء
مش يلا بينا ولا اي .....
ابتسمت ريم بسعادة وحماس ...
ايوه يلا بينا نبدأ البذخ ياجدعان...
أبتسم سالم وهو يهز راسه بستياء من ثرثرت ابنة عمه.... ثم حول انظاره نحو حياة عبر المرآة قائلا بمراوغه لها...
وأنت هتبدأ البذخ امته ياعم الصمت....
رفعت بنيتيها الداكنة عليه بهدوء ثم ردة بعدم
اكترث بارد...
متقلقش مش هصرف كتير.... انا قنوعه اوي....
هبله......قالها داخله فهو يعلم إنها تتعامل معه بتحفز اكثر ...من يوم ان أبتعد عنها بجفاء وسط اشتياقها له و رده البارد عليها حين تماسكت بشجاعة وقالت له وحشتني كم كان يريد ان يرد عليها بالاكثر ولكن تماسك بثبات قليلا فعلاقتهم في
نظره تحتاج لأشياء اقوى واكثر من كلمات غزل وحب.....
فاق من شروده على صوت ورد الصغيرة وهي تهمس الى ريم ببراءة..
خالتو ريم هو انا هنا هلاقي فساتين على
قدي....
قبلتها ريم بحماس وهي تجيبها بطفولة...
ايو ياقلب خالتو دا انا هبهرك بكمية الفساتين اللي جوه المول وكلها على قدك طبعا...
دلف الجميع الى المول.....
وقفت ريم ومسكت كف ورد بين يدها ومالت على حياة قائلة بمهس ...
حياه الدور اللي فوق ده على ايدك اليمين هتلاقيه
فيه الهدوم المشخلعه كلها....
احتدت عينا حياة قائلة بشك...
أنت بتوصفيلي المكان لي ياريم أنت مش هتيجي معايا ولا إيه......
لم ترد عليه ريم بل هتفت بصوت عال قليلا
وأداء متقن ...
طب ياحياة استنيني أنت في الدور اللي فوق ده لحد ماشوف محل الأطفال ده عنده فساتين على قد ورد ولا لاء....
حياة مسكت يدها بقوة وقالت من تحت أسنانها
هاجي معاك.....عشان اشوف الفساتين على
ورد
ردت ريم
متابعة القراءة