رواية رهيبة جديدة الفصول من اليادس وعشرين للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هيشوف زينة انا بقول اهو على جثتى.

ردت عليه بخفوت اسكت بقى انت متعرفش دول مين و ممكن يعملو فينا ايه.. سيبه يشوفها احسن ما يقفلولنا الكباريه و يشردونا.

نظر لوالدته باستغراب فأكدت له قائلة يبنى دول ناس تقال احنا مش قدهم.. لما يهدو الكباريه فوق راسنا زينة هتنفعك يا حيلتها!

لم يرد عليها فقد بدأ يقتنع بكلام والدته فتوجهت ليوسف بالحديث قائلة اطلعلها يا بيه الباب من هنا..و أشارت له على الباب المؤدى لغرفة زينة.

أسرع يوسف بالصعود من حيث أشارت فوجد أمامه باب شقة فطرقه عدة مرات.

تعحبت زينة عندما سمعت طرق الباب فوقفت خلفه و قالت بحذر مين

يوسف افتحى يا زينة انا يوسف.

يوسف!!... هل تحلم!...لا لا انه صوته فسألت بتأكيد يوسف مين

رد عليها بنفاذ صبر يوسف سليمان.

فتحت الباب سريعا بلهفة و اتسعت ابتسامتها عندما رأته واقفا أمامها بينما هو صعق من مظهرها و أغمض عينيه فورا فهى كانت ترتدى بادى بحمالات يظهر كتفيها و جزء من صدرها وهوت شورت فصاح بها ادخلى غيرى القرف دا..

نظرت لنفسها و ابتسمت على مظهره و هو مغمض العينين و قالت له طيب ادخل اقعد ف الصالة على ما اغير هدومي.

رد عليها و هو ناظرا لاسفل طب ادخلى بسرعة.

ردت عليه بابتسامة حاضر حاضر

رجت له بعد ان أبدلت ملابسها لاحدى الفستانين الذى سبق و أهداها بهما و لكنها لم تغطى شعرها فتغاضى عن ذلك مؤقتا و قال لها يلا تعالى معايا.. احنا لازم نمشى من هنا بسرعة قبل ما المتخلف اللى تحت دا يطلع.

زينة تقصد مين..جلال

يوسف معرفش اسمه ايه.. يلا يا زينة.

زينة بحدة يلا فين بالظبط.. هو مش خلاص كل واحد راح من طريق و انت بنفسك اللى قولت ان طرقنا مختلفة و عمرها ما هتتقابل!

يوسف كنت غلطان.. كنت فاكر نفسى هقدر أكمل طريقى من غيرك بس طلعت غلطان.

زينة لا معليش يا يوسف بيه.. انا مش تحت أمرك تقولى إمشى أمشى تقولى تعالى آجى.. انا مليش أهل آه بس ليا كرامة و كفاية اوى اللى ضاع منها بسببك.

يوسف بحزم زينة مش وقت الكلام الكبير بتاعك دا دلوقتى.. تعالى معايا و بعد كدا نتفاهم و قولى اللى انتى عايزاه.

زينة و هنروح فين بقى ان شاء الله!

يوسف نروح مكان ما نروح.. المهم متفضليش ف المكان القذر دا دقيقة واحدة بعد كدا.

حبست سعادتها بداخلها فهذا يوسف الحنون الذى أحبته من أعماق قلبها ېخاف و يغار عليها و يريد أن ينتشلها من البيئة العفنة التى تربت بها..

قال لها عندما لم يجد منها رد متفكريش كتير يا زينة و ادخلى هاتى شنطتك و تليفونك و بطاقتك .. يلا..

انصاعت لاوامره باستسلام تام و أحضرت أغراضهاو خرجت له فأمسكها من معصمها و سحبها خلفه و خرجا من الشقة فاستوقفته قائلة استنى.. فى باب خلفى هنا تعالى نخرج منه عشان محدش يشوفنا.

أماء لها و سار خلفها الى أن خرجوا من المبنى بأكمله و استقلوا السيارة و انطلق بها.

بينما عند يحيى كان راكبا فى المقعد الخلفى بجانب عمه يحاول اقناعه بان يوسف لا يذهب لمثل هذه الاماكن و أن هذه هى المرة الاولى التى يذهب فيها الى ذلك المكان.

و بعد كثير من الجدال مع عمه تنفس يحيى الصعداء عندما اقتنع بكلامه و قال له عمى بلاش تقول لسهيلة حاجة عشان متقلقش.. بكرة كتب كتابهم و مش عايزين حاجة تعكر فرحتهم.

راشد حاضر يا يحيى... بس ارجع انت لاخوك و شوفو وصل لايه و ابقى طمنى.

يحيى ماشى يا عمى.. اركن على جنب يا عم محمد انا نازل.

نزل من السيارة و قام بالاتصال بشقيقه فرد عليه يوسف ايوة يا حبيب قلبى... انا جبت زينة و هى معايا دلوقتى ف العربية.. اسبقنى انت ع الفندق و جهز اللى قولتلك عليه.

يحيى حاضر يا يوسف اما نشوف أخرة الحكاية دى ايه!

يوسف انا اسف يا يحيى ان انا حطيتك ف الموقف البايخ دا.. بس مين اللى عرف عمى راشد!

يحيى واحد من البودى جارد عمل فيها ناصح و كلمه قال ايه عشان يساعدنا.

يوسف و قولتله ايه!

يحيى انا قعدت أألفله قصص و روايات عشان ميعرفش المصېبة اللى انت ناوى تعملها دلوقتى.

رد عليه بعصبية ياخى فال الله و لا فالك.. اقفل..اقفل يا يحيى و استنانى ف الفندق.

يحيى بضيق ماشى.. سلام.

عند يوسف فى السيارة..

سألته زينة بدهشة قائلة هو فى ايه!.. انا مش فاهمة حاجة... فندق ايه دا اللى احنا رايحيينه.

أجابها بجدية احنا هنتجوز الليلادى.

سألته باستنكار نتجوز!..ازاى!..انت سيبت بنت عمك

أجابها لا انا هكتب عليكى الليلة و الليلة الجاية هكتب على سهيلة.

ابتسمت بسخرية و قالت انت بتتكلم جد و لا بتهزر!

يوسف جد طبعا.

زينة و انت فاكرنى هوافق على الهبل دا!

رد عليها بعصبية زينة اتكلمى كويس... ثم اخذ نفسا عميقا و زفره على مهل حتى يستطيع اقناعها فاسترسل حديثه بنبرة حانية قائلا افهمينى كويس يا زينة... أنا حبيتك و انتى عارفة كدا كويس و كان قدامى حاجة من الاتنين يا اما ارتبط بيكى يا اما ابعد عنك بس ارتباطى بيكى كان و مازال شيئ صعب لان سهيلة بنت عمى بتحبنى من و احنا صغيريين و بترفض اى عريس يتقدملها بسببى و تمى طبعا عارف كدا فكان لازم يوم ما افكر ارتبط بواحدة الواحدة دى متكونش أقل من سهيلة من وجهة نظرهم طبعا و انتى اكيد فاهمانى.. عشان كدا بعدتك عنى و قلبت عليكى عشان تنسينى و انساكى كنت فاكر نفسى هعرف اكمل من غيرك بس مقدرتش كنت خلاص قربت اتدمر من بعدك عنى عشان كدا انا قررت اتجوز سهيلة عشان خاطر عمى كنوع من انواع رد الجميل بس مش أكتر ووف نفس الوقت اتجوزك عشان ارضى نفؤى و أرضيكى.. بس عايزك تكونى عارفة و متأكدة ان انتى بس اللى ف قلبى و عمرى ما بصيت لسهيلة على انها حبيبتى ابدا بس دا ميمنعش انى هعاملها بما يرضى الله... ها قولتى ايه!... موافقة تتجوزينى!

صمتت ولم ترد فهى الآن فى حيرة شديدة من أمرها كانت تتمناه زوجا لها و قد كان و لكن سيكون زوجا لأخرى أيضا تشاركها فيه.

طال صمتها فأصابه الاحباط و ركن سيارته على جانب الطريق و اعتدل فى جلسته حتى تكون فى مواجهته و قال لها بخيبة أمل ماشى كدا وصلنى ردك... بس اعرفى ان انا هفضل احبك و مش هسيبك ترجعى تعيشى فى الارف دا تانى ... هتصل باخويا يحيى يلغى كل حاجة و هنروح دلوقتى ع الفندق هتقعدى ف الجناح اللى حجزته لحد ما اشتريلك شقة تعيشى فيها.. 

أدار سيارته مرة أخرى و كاد أن يتحرك بالسيارة حتى باغتته قائلة انا موافقة يا يوسف.. انا ماصدقت رجعتلى تانى كفاية عليا اوى ان قلبك ملكى انا لوحدى.

ابتسم و سألها بتأكيد عايزك تكونى مقتنعة و راضية بالوضع دا!

ردت عليه بابتسامة صادقة راضية... طالما انت معايا راضية بأقل حاجة منك.

رد بسعادة

تم نسخ الرابط