رواية رهيبة جديدة الفصول من اليادس وعشرين للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شركته!

الام لا معرفش... بس اعرف انها ف المهندسين.

جلال خلاص احنا نروح المهندسين و نسال على اسم شركته.. اكيد معروفة و مشهورة هناك.

ردت هنسال فين يبنى..دى المهندسين واسعة و كبيرة 

رد بتأكيد هنسأل ياما و اللى يسأل ميتوهش... قومى يلا البسى عشان نلحقه قبل ما الشركة تقفل.

وافقته باستسلام و قامت لتبدل ملابسها ثم استقلوا سيارة أجرة الى حيث وجهتهم.

وصلوا الى الحى المقصود و بعد بحث طويل استغرق منهم أكثر من ساعتين وصلوا الى شركة آل سليمان.

دخلوا الى الاستقبال و سألوا موظف الاستقبال...

جلال لو سمحت عايزين نقابل يوسف بيه.

الموظف مستر يوسف مجاش النهاردة.

جلال باستنكار نعم!... طب متعرفش هيبقى موجود امتى

الموظف الحقيقة مش عارف.. أصل كتب كتابه النهاردة و مش عارف....

لم يكمل الموظف كلامه فقد قاطعته سهام عندما ضړبت صدرها بكفها بفزع قائلة ينهار أسود و منيل 

الموظف فى ايه يا ست انتى!

جلال معليش يا استاذ احنا اسفين.. بس حضرتك مينفعش يعنى تدينا عنوان بيته اصل احنا عايزينه ف حاجة ضرورية مينفعش تستنى.

نظر لهما بريبة ثم قال طيب ثوانى... كتب لهما الموظف العنوان فى ورقة و أعطاهما اياه.

شكره جلال و من ثم أخذ والدته و استقلوا سيارة أخرى الى حيث فيلا راشد سليمان.

كان الطريق شديد الزحام فاستغرق منهم ما يقارب الساعة فقد أوشكت الشمس على الغروب و أوشكت سهام على الجنون.

فى ذلك الحين فى فيلا راشد سليمان...

بدأ الضيوف يتوافدون على حديقة الفيلا و حضر المأذون و الشهود و استعدت سهيلة للنزول الى الحفل و كان راشد و يوسف و يحيى يقفون فى استقبال الضيوف.

ذهب يحيى لسهيلة و أخبرها بأن عليها النزول الآن لان المأذون فى انتظارها لاتمام عقد القران.

التم الجميع حول طاولة المأذون و جلس يوسف و يحيى على يمينه و سهيلة و راشد على يساره و شرع فى القاء خطبة الزواج.

قبل ذلك الحين بقليل كان سهام و جلال قد وصلا الى بوابة الفيلا و لمحوا الانوار والزينة فانقبض قلب سهام فراحو لرجال الامن و طلبوا منهم الدلوف الى الحفل لضرورة ملحة و لكنهم رفضوا لدواعى أمنية و أثناء جدالهم مع جلال اندفعت سهام و دخلت من بينهم تهرول سريعا باتجاه الحفل لا تعرف من أين أتتها هذه الشجاعة فأسرعت الى أن وجدت نفسها أمام المأذون وهو يضع كفه على كفى يوسف و راشد المتشابكتين فأسرعت تقول استنى يا عم الشيخ.

نظر لها الجميع باستنكار و علت الهمهمات فعرفها يوسف بالطبع و أول ما خطړ بباله أنها جاءت لتفسد زواجه اڼتقاما منه لما فعله بولدها فترك يد عمه و انتفض من مكانه موجها حديثه لها انتى عايزة ايه يا ست انتى... انتى دخلتى هنا ازاى أصلا.

ردت برجاء يوسف بيه عايزاك ف كلمتين ضرورى قبل كتب الكتاب.

رد بعصبية مفيش بنا كلام و يلا امشى من هنا.

نظرت لراشد و قالت له مش فاكرنى يا راشد بيه!.. أنا سهام بنت الحاج سيد صاحب الكباريه اللى كنتو فيه امبارح.

و على ذكر الملهى أمام الحضور ارتبك راشد و قلق من أن تسوء سمعة ابن أخيه او ان تعلم الصحافة بما حدث بالأمس فى الملهى فاستأذن من الحضور و أخذ سهام و يوسف الى داخل الفيلا فدخل يحيى خلفهم و من ورائه سهيلة فالفضول ېقتلها.

و قف الجميع فى بهو الفيلا فبدأ راشد الحديث انتى مين يا ست انتى و عايزة مننا ايه!.. و لا مين اللى مسلطك علينا.

ردت بشجاعة لا تعلم من أين أحلت بها بنتك من هدى عايشة يا راشد بيه..ابويا كدب عليك و قالك انها ماټت بعد الولادة... بس هى عايشة.

جحظت عينيه و فغر فاهه من الصدمة و قال لها بعصبية انتى بتقولى ايه!.. انتى متأكدة من الكلام دا!... طب.. طب هى فين!

ردت عليه و نظرها مسلط على يوسف فى الحفظ و الصون يا راشد بيه.

ضيق يوسف عينيه بشك فقد بدأت الصورة تتضح أمامه فقال لها انتى بتتكلمى عن زينة

هزت رأسها بالموافقة دون رد فاسترسل بعصبية ازاى... بنته ازاى.. و لما هى بنته سايبينها عندكو ليه!

قال عمه بملامح تائهة فالصدمة فاقت احتماله ايوة يا يوسف انا عندى بنت من قبل ما اتجوز مامت سهيلة بس.. بس هما ضحكو عليا و قالولى ماټت... انت.. انت تعرفها يا يوسف!.. هى فين يا يوسف هاتهالى.. عايز اشوفها.

استفاق يوسف على الصدمة الأكبر ألا و هى أنه كاد يتزوج اختين فطار عقله و جن جنونه و قال لسهام بعصبية لم يعهد نفسه فيها من قبل يعنى ايييييه.. يعنى لو كنتى اتأخرتى خمس دقايق بس كان زمانى متجوز اختين

صمت....... صمت مطبق أحل على الجميع و صدمة ألجمتهم جميعا حتى صړخت سهيلة بيوسف قصدك ايه يا يوسف.. اتجوزتها و لا لسة هتتجوزها

أجابها بملامح جامدة من الصدمة اتجوزتها.... امبارح.

صړخت سهيلة يعنى أنا...

قاطعها يوسف متحرمة عليا.

اڼهارت سهيلة و انخرطت فى بكاء مرير فأى صدمة ستتحمل صدمة وجود اخت غير شرعية لها أم صدمة زواج يوسف المتيمة بحبه من أختها و أنها أصبحت محرمة عليه لم تحتمل الصدمة ففقدت وعيها.

أسرع اليها يحيى و قام بحملها متجها الى سيارته و قال ليوسف أنا هخدها ع المستشفى ابقى حصلنى...

بينما راشد فقد السيطرة على أعصابه و خارت قواه فأسرع اليه يوسف يمسكه قبل أن يرتطم جسده بالأرض..فنظر له و قال والكلمات تخرج من فمه بصعوبة بالغة ااانا ممش عارف أااشكرك ااننك حافظت عععلى ززينة و وولا ألوومك ااان اانت كسرررت سسهيلة... ببس ااانا ااستاااهل كككل اااللى يجراالى.

يوسف بقلق بالغ عمى اهدى... ارجوك اهدى انت لازم تروح المستشفى حالا.. انت شكلك داخل على جلطة..

رد عليه خخلى باالك منهم.

يوسف ان شاء الله يا عمى كل حاجة هتتصلح و هنعيش كلنا مع بعض و انت ف وسطنا بس ارجوك اهدى و متتحركش لحد ما اجيب حد من البودى جارد يشيلك معايا و نروح المستشفى.

بالطبع سهام كانت قد ألقت بقذيفتها الناسفة و انسحبت بهدوء دون أن يشعر بها أحد و تركت كل بصډمته.

عاد يوسف الى عمه مع احد رجال الحراسة و حملوه الى سيارة يوسف و كان ذلك تحت انظار الحضور بحديقة الفيلا انطلق بسيارته بأقصى سرعة الى المشفى و لم يأبه بهمهمات الناس و لا تكهناتهم ففكره شارد الآن بالمصائب التى أحلت بعائلته.

فى الفندق عند زينة....

كانت تدور فى الغرفة بلا هوادة تأكلها ڼار الغيرة حتى أصابها الدوار فارتمت بارهاق عل التخت و أخذت تحدث نفسها اااه.. يا رب الموضوع طلع صعب اوى.. مش قادرة اتخيله مع واحدة غيرى... لا ومين!... العقربة دى!...

ردت عليها نفسها احمدى ربنا انه رجعلك و انتى عارفة انه بيحبك انتى بس... و احمديه أكتر انه عدى كذبك عليه كدا من غير ما يسيبك و لا يطلقك.... انتى كنتى تحلمى تتجوزيه أصلا

رفعت عينيها الى السماء داعية ربها يا رب صبرنى على الوضع دا... 

إمسكت هاتفها و ألحت عليها رغبة شديدة بالاتصال

تم نسخ الرابط