رواية جامدة ج3 الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحلقة الخامسة
ايدك بتمسح دموع .. بتطبطب .. حطيتها جوه قلبك وعيونك وقفلت عليها ..
وفي الاخر ... بتقولك شكرا .. مش عايزة اكمل .. و آل ايه ! عشان خاطري ..
أي خاطر !! مين عمره فكر فيا ولا حس بيا ... مين عمره سألني انت عايز ايه ولا بتفكر في ايه ! ......
غلبته دموعه اللي وجعت قلبه قبل عنيه .. ۏجع قلب مبقاش قادر يستحمل ..

الف سؤال وسؤال ... ومفيش ولا اجابة واحدة ..
لاحظته قاعد .. قربت منه بخطوات بطيئة ... بصت له في هدوء .. وقفت قدامه ومنعت عنه ضوء الشمس .. رفع راسه وبصلها ومن قوة النور اللي الشمس عملته حواليها مبقاش قادر يحدد شكلها ..
وقف خالد وابتسم لها ابتسامة مصطنعة .. وسألها بتعجب ..
... اي خدمة يا فندم ! .. حضرتك بتدوري علي حد ! ..
ابتسمت ابتسامة خفيفة وجميلة .. شالت شعرها اللي بيطير علي وشها .. وقالت برقة ..
.. لا ابدا .. شفتك قاعد مخڼوق .. قلت يمكن اقدر اساعدك ..
خالد مين بس اللي مش مخڼوق .. كل واحد فينا شايل جواه كتير وساكت ..
.. انا دالين .. وانت ..
مد خالد ايده وسلم عليها ..
.. خالد ..
دالين تتضايق لو اتمشينا سوا 
خالد بتنهيدة لا ابدا ..
مشيت دالين بخطوات بطيئة .. حصلها خالد وحط ايده في جيب بنطلونه .. بيضرب الرمل برجله وهو ماشي 
دالين بس ايه اللي يخلي شاب زي القمر كده زيك يعني متضايق وشايل الهم ! ..
ابتسم خالد ابتسامة صفراء الدنيا مش سايبة حد في حاله ..
دالين لو مش عايز تحكي بلاش ..
خالد لا .. ابدا ... بس مش عارف ابدأ منين ..
دالين من اللي مضايقك ..
خالد ندى ..
دالين مين ندى !
خالد مراتي ...
دالين انت متجوز !!!
أدهم بحزن اهدي يا نادو .. ايه يعني اللي حصل .. ربنا اللي رزقك باللي راح .. هيرزقك تاني ..
مسحت دموعها بايديها .. واتنهدت بۏجع .. وقالت بحزن..
... ياااااارب ...
وقالها بهدوء ..
.. عندك حق .. كده صح .. هو اللي قادر يهون عليكي .. انا عارف انتي تعبتي اد ايه .. وعارف استحملتي اد ايه عشان اللحظة دي .. بس ده نصيب ... بس خالد فين مشفتوش بره ..
ندى وبدأت ټعيط تاني .. حاولت تتكلم ..
.. طلبت منه الطلاق .. واټخانق معايا وسابني ومشي ..
أدهم پصدمة طلاق !!
ندى تعبت يا أدهم تعبت .. مبقتش قادرة .. هو الصراحة عمره ما قصر معايا ..وكان دايما يصالحني ويهديني .. بس مامته كلامها بيدخل علي قلبي ۏجع .. واللي انا فيه دلوقتي اكبر دليل ..
أدهم طيب والغلبان اللي بيراضي هنا وهناك .. اللي عمره ما جه عليكي و لا عليها .. ايه مالوش اي حقوق عندكم ! انتي فكرتي في نفسك ومفكرتيش في اللي نساكي كل اللي عيشتيه .. انتي جيتي عليه يا ندى .. جيتي عليه اوي ..
ندى بحزن طيب والعمل ايه 
أدهم كلميه ..
ندى موبايله مقفول ..
أدهم معلش هياخد وقته وهيروق ..
ندى تفتكر !!
قاطع كلام أدهم وندى .. خبط علي الباب ودخول سهير وابراهيم وشهد ومحمد ..
وقف أدهم وسلم عليهم .. وقعدوا كلهم .. سهير ملامح الحزن والندم علي وشها ومبقتش قادرة ترفع وشها تواجه ندى ..
دقايق من الصمت .. قطعها ابراهيم ..
.. حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي .. ربنا يعوض عليكي .. بكرة ربنا يرزقك ان شاء الله بالذرية الصالحة ..
ندى بحزن ان شاء الله يا عمو ..
سهير بندم انا اسفة يا بنتي .. مش عارفة اقولك ايه اسفي مش هيرجع اللي راح ..
حاولت سهير تكمل ولكن ندمها وضيقها كان حابس الكلام جواها ..
حس أدهم بتوتر الجو .. قال بضحك ..
.. يرضيكي يا طنط
تم نسخ الرابط