رواية روعة الفصول من السادس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالبكاء كما لو انها طفله.. اما هو فوضع يده على فمها وقال ششش ..لو سمعت صوتك ټعيطي فانا هكتمو خالص انتي فاهمة 
فنظرت اليه وهي مستلقية وتبكي ثم اشاحت بنظرها عنه واغمضت عيونها مما جعله يبعد يده عن فمها وينهض قائلا طب انا عملتلك ايه النهاردة علشان ټعيطي منا لسا صاحي ومعملتش حاجة لغاية دلوقتي وكل اللي عملتو اني سألتك لو كنتي كويسه !
فجلست جوليا مجددا ثم قالت وهي تبكي كالاطفال ملكش دعوة بيا انت فاهم 
كنان يوووه احنا مش هنخلص من العبط دا بقى ازاي مليش دعوة وانتي تبقي مراتي 
جوليا انا مش مراتك ومتقولش عني كدا تاني لاني مستحيل ابقى مراتك يا كنان.
فنهض كنان عن السرير وقال بتذمر والله انتي شكلك عايزه تعملي مشكله من الصبح وانا مش ناقصك خالص.
قال ذلك ثم اراد ان يدخل إلى الحمام فأوقفه صوت جوليا عندما قالت انا بكرهك يا كنان.. انت سامع بكرهك !
اما هو فشعر بغصة في قلبه بعد سماع ذلك وقال بصوت هادئ وبدون ان ينظر إليها عارف.
قال ذلك ثم دخل إلى الحمام اما جوليا فصړخت قائلة بكرهك ..بكرهك... بكرهك.
ومن ثم احتضنت قدميها وقالت بصوت خاڤت بكرهك علشان خليتني احبك بالرغم من كل اللي عملتو.
اما هو فكان يسند ظهره على المغسلة ويغطي وجهه بيديه فقال بصوت حزين وانا كمان بكره نفسي.
وبعد عشر دقائق....
خرج من الحمام بعدما استحم فنظر إلى السرير كالعادة ليجدها قد عادت للنوم فتنتد ودخل الى حجرة الملابس وبعدما ارتدى ثيابه وسرح شعره وتعطر خرج من الحجرة ووقع نظرة على كيس البلاستيك الذي وضعه على الطاوله في الليلة السابقة ثم الټفت إلى جوليا التي كانت تدعي النوم وبعدها اقترب منها وقال عارف انك صاحية علشان كدا قومي ومتعمليش زي العيال.
فأجابته وهي مغمضة العينين ملكش دعوة.
فتنهد كنان ثم قال انا جبتلك حاجة امبارح انتي شفتيها يقصد الهاتف المحمول
فجلست جوليا ونظرت اليه ثم قالت بجفاء لاء مشفتهاش ومش عايزه اعرف ايه هي.
فبحث كنان بنظرة عن الهدية في ارجاء الغرفة حتى وجدها على الكوميدينو بجانب جوليا فامسكها ثم جلس على حافة السرير وبعدها مد يده إلى جوليا وقال دي علشانك.
فاخذت جوليا الهدية من يده ثم القتها على السرير وقالت مش عايزه منك حاجة.
فتنهد كنان بقوة ثم قال افتحيها الاول ..جايز هتعجبك.
جوليا قولتلك مش عايزه حاجة.
فامسك كنان بالهدية ثم فتحها وقال انا اشترت الموبايل دا علشانك انتي وباللون الاسود اللي بتحبية.
في تلك اللحظة شعرت جوليا بشيء من السعادة لان كنان فكر بأسعادها واحضر لها شيئا هي بحاجته كثيرا ..فأرادت ان تشكره ولكنها اكتفت بالسكوت.
اما هو فنهض عن السرير وقال انا هخليه هنا لو عيزاه يبقى تستعمليه ولو مش عايزاه ارميه في الژبالة. 
قال ذلك ثم الټفت وسار نحو الطاولة فاخذ الكيس البلاستيكي وهاتفه ثم اراد ان يخرج من الغرفة ولكن جوليا اوقفته بقولها استنى...
فالټفت اليها وقال عايزه حاجة 
فنهضت عن السرير بصعوبة بسبب اصاپة قدمها مما جعله يهرع اليها قائلا مينفعش تمشي على رجلك لوحدك... انا هساعدك.
فأمسك بذراعها وجعليها تقف.. اما هي فنظرت اليه وقالت عايزه اطلب منك حاجة.
كنان ايه هي 
جوليا عايزه اروح ازور خالتي هاله النهاردة.. اصلي بقالي زمان مشفتهاش.
كنان مينفعش تخرجي من البيت وانتي في الحالة دي... افرضي ان رجلك اتعورت اكتر.
فأمسكت جوليا بيده بدون ادراك وقالت بتوسل ارجوك... هي وحشتني اوي.
فتنفس كنان بعمق وقال ماشي ...هسيبك تروحي بس بشرط .
فإبتسمت جوليا وقالت عارفة... مش هشتغل ولا هتعب نفسي خالص.
كنان كويس انك عارفة وانا هبعت معاكي وحدة من البنات علشان تخلي بالها منك وتساعدك.
جوليا متشكرة.
قالت ذلك ثم عانقت ذراعه بدون وعي وكأنها طفلة صغيرة فرحت لان احدهم قدم لها الحلوى... اما هو فشعر بشيء من السعادة لانها بدأت تعتاد عليه وعلى علاقتهما المعقدة مما جعله يبتسم ابتسامة صغيرة.
ولكن سرعان ما ادركت جوليا انها قد بالغت قليلا في ردة فعلها لذا تركت ذراعه واحنت رأسها ثم جمعت شعرها ورفعت بطريقة فوضوية وربطته بالربطة المطاطية التي كانت على معصمها فأنزعج كنان من تصرفها وقال قلتلك مترفعيش شعرك خالص لما تبقى معايا.
قال ذلك ثم امسك بشعرها بلطف ونزع الربطة عنه فسألته جوليا مش عايزني ارفعو علشان تعرف تشدهولي كويس مش كدا 
فنظر كنان الى الربطة المطاطية التي بيدة والتي كان عالقا بها شعره من شعر جوليا فقال لا علشان بحبو.
قال ذلك ثم وضع الربطة في جيبة وبعدها رفع رأسه ونظر الى جوليا ليجدها تحدق به فقال مالك 
فاشاحت بنظرها عنه وقالت مفيش.
كنان طب قعدي على السرير وانا هروح انادي سوسن علشان تيجي تساعدك.
قال ذلك ثم اجلسها وخرج من الغرفة... اما هي فوضعت يدها على شعرها وقالت هو.. بيحب شعري !
اما كنان فنزل الى الاسفل حيث كانت سوسن والفتيات يضعن الفطور على طاولة الطعام فقال لهن صباح الخير يا بنات.
فالتفتن اليه وقلن صباح النور يا كنان بيه.
كنان سوسن.. اطلعي علشان تساعدي جوليا.
سوسن حاضر يا بيه.
قالت ذلك ثم صعدت الى الاعلى فنظر كنان الى زينات وقال الهانم هتروح تزور خالتها النهاردة علشان كدا جهزي نفسك لانك هتروحي معاها وهتخلي بالك منها.
زينات تحت امرك يا بيه.
ثم اقترب كنان من المائدة وامسك بكأس العصير وارتشف منه قليلا ثم اعادة واراد ان يغادر ولكن ندى اوقفته بقولها الفطار جاهز يا بيه انت مش عايز تفطر ولا ايه 
كنان معنديش وقت يا ندى... يلا سلام.
قال ذلك ثم خرج من الفيلا وصعد في احدى سياراته ثم اخرج ربطة الشعر المطاطية الخاصة بجوليا من جيبه وانتزع الشعرة العلقة بها ثم امسك بمنديل قماشي ووضع الشعرة فيه وبعدها وضعها في كيس بلاستيك اخر ومن ثم شغل سيارته.
تسارع في الاحداث......
ذهبت جوليا برفقة زينات وزياد الى مطعم السيدة هالة ففرحت السيدة كثيرا عندما رأتها وبعد المعانقة والسلام والتعرف على زينات دخلوا إلى المطعم فجلسوا جميعا يتبادلون اطراف الحديث...
فجلست زينات تشرب الشاي مع زياد اما جوليا فجلست مع خالتها وقالت انتي وحشتيني اوي يا خالتي.
فأبتسمت السيدة هاله وقالت وانتي وحشتيني اكتر يا روحي... قوليلي عاملة ايه 
جوليا الحمد لله.
السيدة هالة واخبار جوزك ايه هو ليه مجاش معاكي علشان اتعرف عليه 
جوليا هو عندو شغل وراح الشركة من بدري.
السيدة هالة ربنا يسهلو.
جوليا خالتي... انا عايزه اسألك عن حاجة..
السيدة هاله ايه هي يا روحي 
جوليا تخيلي نفسك انك كنتي پتكرهي شخص جدا ومش بطيقيه خالص وبتضربيه وفجأه اتغيرت معاملتك مع الشخص دا وبقيتي لطيفة اوي وكمان بتهتميه فيه ف ايه ممكن يكون السبب في رأيك 
السيدة هاله لو كنت بكرهو جدا زي ما بتقولي وفجأه اتغيرت معاملتي معاه وبقيت بهتم بيه فدا اكيد هيكون الحب.
جوليا الحب !
السيدة هاله ايوا الحب... مفيش حاجة ممكن انها تغير الانسان 180 درجة غير الحب.
فقالت جوليا في نفسها معقول كنان بقى بيحبني انا !
فقالت السيدة هاله ليه بتسألي يا روحي 
جوليا ها...
تم نسخ الرابط