رواية روعة الفصول من السادس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
زوجته الى حد الجنون مما جعله يضعف ويلزم الفراش.. وما هي الا اشهر قليلة حتى ټوفي هو ايضا وترك سمر لوحدها فعلمت الحكومة ان هذه الطفلة ذات العشر سنوات يتيمة مما جعلهم يدخلونها الى ميتم وكانت ترفض ان يتبناها اي شخص وبقيت هناك حتى سن الثامنة عشر ثم خرجت من الميتم وبحثت عن عمل وعملت خادمة في منازل كثيرة حتى انتهى بها المطاف للعمل كنادلة في احد المطاعم الراقية وبالفعل استمرت في عملها هناك لعدة سنوات حتى تعرفت على كنان ...
بعد ما قصت جوليا القصة على كنان تسلل الشك الى قلبه فهو لم يقتنع بان جينات قد ڠرقت ومن المستحيل ان تختفي جثتها نهائيا لو ان السمك قد اكلها فنظر إلى جوليا التي كانت جالسة بجانبه على السرير وقال طب ايه اللي خلاكي تفتكري الحاډثه دلوقتي دي حصلت من زمان اوي.
جوليا بعد ما وقعت في البانيو النهاردة رجعت افتكرت الکابوس اللي حصل لجينات بسببي انا.
فابعدها كنان عن صدرة ثم جعلها تستلقي على الوسادة وقام بتغطيتها ومسح على شعرها براحة يدة قائلا انا لازم اتأكد من الحكاية دي... ولو كانت سمر هي جينات اختك التوأم بجد فانا عمري مهسامح نفسي ابدا .
وبعدها خرج من حجرة الملابس ثم اقترب من جوليا التي كانت نائمة ودموعها تسيل على خدها فأنحنى على مستواها ثم خرج من الغرفة ونزل الى الاسفل وكان المنزل موحشا للغاية بسبب الظلام الدامس والهدوء التام فخرج من الفيلا ثم صعد في احدى سياراته وبعدها خرج من حدود الفيلا متجها الى شقة سمر التي لم يذهب اليها منذ سنتين.
نزل من سيارته ودخل إلى البناية وبعدها صعد الى الطابق الرابع حيث كانت شقة سمر فوقف امام الباب مترددا من ان يدخل ولكنه اخذ نفسا عميقا ثم اخرج مفتاح الشقة من جيبة وفتح الباب ثم دخل .
وما ان اشعل النور حتى رأى صورته هو وسمر في حفل خطوبتهما تتوسط الحائط في غرفة المعيشة... وعندما رأها سقطت دموعه وكأنها كانت مجهزة للسقوط .
ثم اقترب من الصورة المعلقة واسند رأسه عليها واغمض عيناه لتنزل دموعه مثل زخات المطر وبقي على تلك الحالة لمدة ثلاث دقائق ومن ثم مسح دموعه وابتعد عن الحائط ثم نظر في ارجاء الشقة حيث كانت على حالها كما تركها منذ سنتين وكان الغبار والأتربة في كل مكان .
فبعد ان اخذ الشعرة اخرج من جيب بنطاله منديل صغير ووضعها فيه ثم لفها ووضع المنديل في جيبة مجددا فخرج من الغرفة وذهب الى الحمام فاخذ فرشاة الاسنان ثم امسك بكيس بلاستيك صغير ووضعها فيه وبعدها خرج... فالقى نظرة اخيرة على الصورة المعلقة ثم تنهد بقوة وبعدها اطفأ النور ثم خرج من الشقة وذهب الى سيارته.
وعندما عاد الى المنزل كانت الساعة تشير الى 302 صباحا فدخل الى الفيلا ثم صعد الى غرفته وفتح الباب ليجد جوليا نائمة بعمق كما تركها فأغلق الباب خلفة ثم اخرج المنديل من جيبه ووضعه في الكيس البلاستيكي مع فرشاة الأسنان الخاصة بسمر وبعدها وضعهما على الطاولة بجانب هاتفه ثم توجه الى حجرة الملابس وبدل ملابسه وخرج لكي ينام..
فاستلقى بجانب جوليا واسند رأسه على ظهر السرير واضعا ذراعة اليمنى تحت عنقه وكأنه كان يفكر في امرا ما.
تسارع قي الأحداث ..........
جاء فجر يوم جديد لا احد يعلم ماذا يحمل في جعبته ففتحت جوليا عيناها ببطء بسبب اشعة الشمس التي تسللت من باب الشرفة الى داخل الغرفة وازعجتها وكانت تشعر بشيء كان يقيدها ويمنعها من التحرك فرفعت رأسها لتجد كنان نائما بجانبها ويعانقها بقوة فبدأ قلبها يخفق بشدة وخصوصا عندما رأت انعكاس أشعة الشمس ظاهرا على وجهه ليزيده اشراقا ولمعانا حيث اصبح لون بشرته ذهبيا .
والغريب في الامر انها لم تنهض بسرعة كعادتها عندما تستيقظ كل صباح وتجده يحتضنها بل وضعت يدها على صدره لترفع نفسها قليلا ثم اعادت شعرها المنسدل وراء اذنها واخذت تحدق بوجهه وهو نائم بعمق.
فتذكرت ما حدث في الليلة السابقة حيث انها اخبرته بقصة شقيقتها التوأم وكيف عانقها حتى نامت فقالت ليه حسيت بالأمان وانا في حضنك يا كنان انت اخر واحد انا ممكن احس معاه الاحساس دا ف ايه اللي حصلي امبارح دا انا قولتلك على كل حاجة عن طفولتي ومعرفش ليه استريحت بعد ما قولتلك !
ثم صمتت وتمعنت في قسمات وجه كنان ورفعت يدها بتردد شديد ثم غرست اصابعها بين خصلات شعره الناعم لتنزل بها الى وجهه وتمررها على خده وكأنها تتأكد من شيئا ما وبعدها ابعدت يدها عن وجهه وقربت رأسها الى صدره وعندما سمعت نبضات قلبه المنتظمة وضعت يدها على صدرها لتجد قلبها يخفق بسرعة على عكسه.
فجلست بسرعة وقالت ايه اللي بيحصلك يا جوليا... معقول انتي تحبي الراجل دا الراجل اللي خدعك علشان تتجوزيه وبعدين اغتصبك وضړبك !!
اما هو فتحرك اثناء نومه وما هي الا للحظات حتى فتح عيونه وعندما وجدها جالسه تحدق به بغير تصديق جلس بسرعة ثم وضع يده على خدها وقال بلهفة انتي كويسه اصلك كنتي تعبانه اوي امبارح.
ولكن سرعان ما عقدت جوليا حاجبيها ثم امسكت بالوسادة التي بجانبها وانهالت على كنان بالضړب مما جعله بندهش من ردة فعلها فقال وهو يحاول ان يحمي وجهه ايه اللي حصلك انتي اټجننتي ولا ايه
فقالت وهي تبكي وتضربه الله ياخدك يا كنان...كل دا حصل بسببك انت... ليه ليه خليتني اوصل للمرحلة دي
فاستطاع كنان ان يمسك يديها فثبتها على السرير وقال بصوت عال كفاية !
فصمتت جوليا عندما صړخ عليها ولكن سرعان ما اڼفجرت
متابعة القراءة