رواية روعة الفصول من السادس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الاثناء عاد كنان الى الفيلا وكانت الساعة تشير إلى الساعة التاسعة مساء فصعد الى الطابق الثاني وعندما اراد ان يدخل إلى الغرفة وقف ينصت لصوت بكاء جوليا فاغمض عيناه ثم تنهد بقوة وبعدها فتح الباب ودخل..
فسمع صوتها قادم من حجرة الملابس لذا اخذ نفسا عميقا ثم توجه نحو الحجرة وفتح الباب... وما ان فتحه حتى توقفت جوليا عن البكاء واحنت رأسها لتمسح دموعها اما هو فشعر بآلم في قلبه عندما رأها تمسك بصورة شقيقتها وتحاول ان تبدو قوية ولكنه اخفى حزنه ثم ابتسم واقترب منها قائلا انتي قاعدة هنا ليه
فنظرت اليه وقالت هي كانت بتحبك اوي مش كدا انا شفت صورها كلها وكانت فرحانه وهي جنبك.
فقال كنان كلمة حب مش هتقدر توصف العلاقة اللي كانت بيني وبينها... كنا روح وحده وكانت بتفهم انا عايز ايه حتى من غير مابتكلم وكانت دايما بتضحك حتى لما بتكون زعلانه مكنتش البسمة تفارق وشها ابدا.
فامسك كنان بيدها وقال لاء يا جوليا... انتي ازاي بتفكري فيا بالشكل دا ايوا انا اتجوزتك علشان انتقم لمۏت سمر وكنت فاكر انها ماټت بسببك انتي بس انا حبيتك ...حبيتك بجد حتى قبل ماكتشف ان سمر تبقى اختك.
قالت ذلك ثم نهضت وارادت ان تغادر فعانقها كنان من الخلف وقال ارجوكي يا جوليا صدقيني... انا بحبك وعايزك تفضلي جنبي وتدعميني علشان اخد بتارك انتي وسمر من عمك اللي سرق حقك ومن القتال عزيز اللي قتل اختك بعد ما اڠتصبها.
قالت ذلك ثم خرجت من حجرة الملابس اما كنان فوقف في مكانه وقال بس انا هخليكي تسامحيني وبكرا هتشوفي.
ثم خرج خلفها فقال انتي عايزة تنامي
فاستلقت جوليا في السرير ثم قالت ايوا.
فاجابته وهي تغطي نفسها انا تعبانه وعايزه انام.
كنان بس انا عايز اكلمك في حاجة مهمة.
جوليا وانا مش عايزة اسمع حاجة.
كنان لاء هتسمعي علشان اللي هقولو مهم جدا .
فعدلت جوليا جلستها ثم نظرت اليه وقالت عايز ايه
فاقترب كنان من السرير ثم قال بكرا هاخدك المستشفى علشان تعملي فحص زي ما الدكتور عزمي قال.
كنان ازاي مفيش داعي انتي نسيتي ان الواد اللي في بطنك يبقى ابني واني انا جوزك
فرمقته بنظرة حادة ثم صمتت قليلا وبعدها اردفت قائله ودي حاجة تتنسى يا استاذ كنان
كنان يبقى تسمعي الكلام... بكرا الصبح هنروح المستشفى علشان نطنن على صخة البيبي.
فتنهدت جوليا وقالت تؤمرني بحاجة تانيه يا سي كنان
كنان بطلي تريقة لأني مش بهزر.
فنظرت اليه پغضب ثم قالت انا هنام دلوقتي... لو مش عايز تنام يبقى اطلع برا.
فأنزعج كنان من كلامها المستفز فقال ومين اللي قال اني مش عايز انام
قال ذلك ثم خلع سترته ورماها على الاريكة وبعدها استلقى بجانب جوليا.. اما هي فنظرت إليه بأستغراب وقالت مش عايز تغير هدومك !
فنظر كنان الى نفسه حيث كان يرتدي بنطال جينز وتيشرت بيضاء بأكمام قصيرة ثم عاد ونظر الى جوليا وقال لا مش عايز... انا مستريح كدا.
جوليا انت حر.
قالت ذلك ثم سحبت الغطاء والتفتت الى الجهة الأخرى اما كنان فاقترب منها ثم عانقها وډفن رأسه بين خصلات شعرها فشعرت بالتوتر ووضعت يدها على يديه المحيطة بخصرها ثم ارادت ان تبعدها عنها قائله سيبني يا كنان.
فاحكم كنان عناقها وقال انا مش بحضنك انتي.. انا عايز احضن ابني علشان كدا متتحركيش اوي.
جوليا من فضلك سيبني يا كنان لأني مش هسامحك حتى لو عملت كل الحركات دي.
فتعمق كنان في احتضانها وقال خلاص يا جوليا... مش هطلبك منك تسامحيني بعد كدا لاني متأكد من انك هتسامحيني في الاخر لان قلبك طيب اوي .
فادمعت عينا جوليا لانها ادركت بأن ما قاله حقيقة وانها مهمة عاندت فهي سوف تسامحه في نهاية المطاف لانها تحبه اولا ومن اجل ابنهما ثانيا فضغطت على ذراعة بقوة وقالت انا بكرهك يا كنان.
فأبتسم كنان ثم قال بصوت هادئ وانا بحبك.
ثم اغمضت جوليا عيناها وكانت الدموع فيهما وما هي الا دقائق حتى استسلمت للنوم بينما كان كنان مايزال نائما بجانبها ويعانقها... وعندما ادرك انها قد نامت نهض ثم اعاد خصلات شعرها خلف اذنها وبعدها قبلها على خدها بلطف ثم ذهب الى حجرة الملابس وبدل ملابسه بأخرى مريحة وبعد ان نظف اسنانه عاد لكي ينام بجانب جوليا ولكن الساعة كانت ما تزال مبكرة للنوم لذا جلس على السرير بجانبها ثم نظر اليها وهي نائمة فأبتسم وامسك بهاتفه المحمول والتقط صورة تجمعهما معا .
تسارع في الاحداث.........
جاء صباح اليوم التالي فاستيقظ كنان قبل جوليا وفورا نظر اليها حيث كانت نائمة على صدرة فأبتسم ثم وضع رأسها على الوسادة وبعدها نهض ليستحم.
وبعد عشر دقائق خرج من الحمام وهو ينشف شعره كالعادة ويلف خصرة بالمنشفة ثم دخل الى حجرة الملابس وارتدى ثيابه الانيقة .
وبعد ان سرح شعره وتعطر كالعادة خرج من الحجرة ثم نظر إلى جوليا وهي نائمة وبعدها خرج من الغرفة فنزل الى الاسفل حيث كانت زينات تحمل اطباق الفطور وترتبها على المائدة فقال لها صباح الخير يا زينات
وبعد ان سرح شعره وتعطر كالعادة خرج من الحجرة ثم نظر إلى جوليا وهي نائمة وبعدها خرج من الغرفة فنزل الى الاسفل حيث كانت زينات تحمل اطباق الفطور وترتبها على المائدة فقال لها صباح الخير يا زينات.
فابتسمت زينات وقالت صباح النور يا بيه.
كنان متعبيش نفسك لاني هطلع الفطار لجوليا وهفطر معاها في الاوضة.
زينات تحت امرك يا بيه... هحضرو فورا .
قالت ذلك ثم وضعت الفطور على الصينية.
وبعدها اعطتها لكنان فاخذها وصعد الى الغرفة مجددا فدخل ثم اغلق الباب خلفه ووضع الصينية بالقرب من السرير ثم خرج إلى الشرفة فقطف زهرة توليب سوداء ثم عاد الى جانب جوليا فجلس بالقرب منها واخذ يمرر الزهرة على وجهها وهو يبتسم اما هي فعقدت حاجباها وهي ...
وبعدها اعطتها لكنان فاخذها وصعد الى الغرفة مجددا فدخل ثم اغلق الباب خلفه ووضع الصينية بالقرب من السرير ثم خرج إلى الشرفة فقطف زهرة توليب سوداء ثم عاد الى جانب جوليا فجلس بالقرب منها واخذ يمرر الزهرة على وجهها وهو يبتسم اما هي فعقدت حاجباها وهي نائمة تعبيرا
متابعة القراءة