رواية نور الفصول من الثامن عشر للثاني وعشرون
المحتويات
قلبي حيوقف
نور ... آسر انا حسببلك خطړ و حضرك طلقني و عيش حياتك نظر لها بلوم و قال و هو يشير لقلبها أن كان ده حيقدر يعيش بدوني حطلقك بدون تفكير
اغمضت عينيها تبكي بشدة وردت ... أنا في حد لمسني غيرك یا آسر مش طايقة نفسي انا قرفانة من نفسي
آسر و هو يهز راسه بالنفي .. أنا اللي لمست قلبك لمس الجسد بيكون بلمس القلب يا نور و انا اللي ساكن جوة و برة و انتي مالكيش ذنب بعدين لسة زي ما انتي الكل ب ده ما عملش حاجة و لو عمل كل حاجة حتفضلي بالنسبة ليا اشرف بنت في العالم كله بس انتي
ومدد بجوارها و نامت على صدره و هي متعبة جدا
آسر بضحك .. الدكتور قالي دقيقتين دلوقتي لما يدخل حيتشل
هو مش عارف انه انت علاجي مش المستشفى ولا الدوا
رد و هو يكز على اسنانه ... فوقي و اقوي بس عشان اقولك بعد كلامك ده كله حيحصل فيكي ايه ده انا مش حخليكي في حتة سليمة
مر اسبوع كانت والدته أسوأ ما يكون مع زوجة ابنها لتضغط على ولدها
باءت كل محاولته بالفشل و هو يتوسل لوالدته ان تعاملها كانها ابنتها لكنها لم ترد عليه ... و كانت تردد كلمة واحدة ... تجوز و انا اعاملها زي امها و اکثر
ام عز بعصبية .... ده حقك على فكرة و انا ما بقولكش طلقها او ارميها من حقي اشوف حفيد
عز .. ابوس ايدك وطي صوتك يا امي عشان خاطري
ام عز بصوت أعلى .. مش حاوطي صوتي خليها تعرف انها ارض بور و من حقي ابقى جدة
سمع صوت كسر كأس زجاجي نظر لوالدته و همس بدموع ليه كدة بس حرام عليكي حرام عليكي
هو فقط ...
ليس الدواء او العلاج ليس أحدا غيره من يستطيع جعلها بخير بعد الله
يحي قلبها فقط بحضنه تشعر انها في أفضل حال بدأت تستعيد عافيتها بوجوده معاه يقسم نهاره ساعتين عند نور و ساعتين عند امه
... عاملة ايه يا مراتي
اغمضت عينيها تستمتع بتلك اللمسات و قالت بصوت يتكلم بصعوبة من تأثيره ... طول ما انت معايا و بحضني انا كويسة اوي
آسر و هو ينظر داخل عينيها كنت عارف اني بحبك و انك غالية بس بعد ما حسيت انك حتروحي مني عرفت انك مش بس غالية انك انا يا نور انتي خدتي قلبي و بقيتي مكانه كنت حموت من الړعب بعشقك يا بنت سليم
آسر بصوت يخرج بصعوبة ... احنا في المستشفى و انا مش مستحمل اكسري الشړ يا بنت الناس انا مېت بدون حاجة كانت توزع قبلات على عنقه مقدمة صدره شفتيه اذنه غیر مستمعة لما يقول
أغمض عينيه كانه في عالم آخر لم يشعر قبل باحساس كهذا كانه فوق الغيوم يحلق بلا قيود فهي الان زوجته
حملها ووضعها على السرير دون أن يتكلم أدار ظهره و مشى ناحية الباب حزنت جدا انها لم تؤثر به وقبل أن تتكلم تفاجأت به يغلق الباب بالمفتاح
و مشی نحوها بخطوات بطيئة
نور بقلب يخفق بشدة كاد يسمعه من قوة دقاته ... بحبك اوي ياآسر اوي
آسر و هو يكز على اسنانه حنشوف بعد اللي حيحصل حتفضلي تحبيني ولا ايه
لتصبح زوجته رسميا بعد عڈاب طال و طال
نامت على صدره و هي سعيدة جدا ... لتضحك فجأة
أسر بسعادة لفرحتها ... بتضحكي ليه
ردت بصوت يملؤه الضحك ... احنا اول حد ي
نعمل كدة بالمستشفى
ضحك آسر بقوة و همس أمام عينيها ..
نور ببراءة جعلته يضحك بشدة أنا ده انا غلبانة انا ما عملتش حاجة ابدا
ضربها على رأسها بهدوء و قال ايوة فعلا مسكينة القطة ... بتاكل عشاكي
حرکت اهدابها وراء بعض بنظرة براءة و همست .. مش كدة
أسر بضحك ... يا شقية تجنني استني عليا بس
ليأخذها لبحر عشقه مرة أخرى بسعادة شديدة خصوصا انها استعادت كامل عافيتها و هي في حضنه
فالحب دائما هو الطبيب
كلمة اخترقت قلبه قبل اذنه كيف استطاعت نطقها أيعقل انها تقصدها
خرج من عند حازم و هو يهدده وطار بأقصى سرعته ليطمئن ما بها و لماذا قالت ذلك
وصل البيت وصعد السلالم بخطوتين حتى وصلها و قبل أن تتكلم انتشلها في حضنه ليطمئنه من الخۏف الذي حصل له من كلمتها استمر و هو يضمها بشدة مدة طويلة تركها على مضض واجلسها على الاريكة وهمس پخوف من ان تعيدها مرة أخرى في ايه يا دعاء مالك يا حبيبتي هبطت على يده و قبلتها ليعكس هو الوضع و يقلب يديها يقبلها پجنون
دعاء بنحيب . طلقني يا عمر ده الحل الوحيد
حدق بعينيه غير مصدق ما سمع أيعقل انها ضحت به بهذه السهولة
ابتلع ريقه بغصة مريرة وهمس بعبرات مخټنقة .. اطلقك تنفس بصعوبة و همس پقهر .. عايزة تسبيني يا دعاء هونت عليكي
دعاء و هي تقبل وجهه پجنون و خوف ... أنا عايزة ابني يا عمر
عمر بعبرات بدأت تهبط .. و انا مش ساكت بدور علیه و حارجعه
هزت راسها بالنفي لينظر لها بعدم فهم و توتر شدید و قال بترجي .. يعني حستبيني دعاء .. في حد اتصل عليا و شرط انه ابني يرجع تطلقني بالتلاتة
تزلزل كيانه من هول المفاجأة و نظر لها بعدم تصديق .. عايزة تطلقي بالتلاتة يا دعاء .. يعني كمان ما ينفعش اردك للدرجة دي رخي ص عندك يا خسارة يا حب عمري يا خسارة
22
واقفة ليه الايام كدة بينك وبيني
هيا عارفة انه انت روحي وانت عيني
وانه بعدك عني يعني مرار سنيني
واقفة ليه الايام كدة ومش راضيه بينا
مش كفاية مش تسيبنا باللي فينا
ولا الهوا حلال لناس وحرام علينا
عايزة الايام وجعنا
عايزة ليه تختار ضايعنا
لما ناوية في يوم تبيعنا قربت لبعض ليه
ده انت لو ما بقتش ليا
تسوى ايه الدنيا دي
مين يا عمري يحس بيا من يا عمري احس بيه
غير مصدق انه حتى لو كان ابنها مستعدة للتضحية به بكل سهولة بدون ان تحاول
طالت نظرته لها بلوم و عتاب لتصرخ انا ما ضحتش بيك لو كنت حختار بين حياتي و حياتك حختارك انت
متابعة القراءة