رواية نور الفصل الخامس والسادس

موقع أيام نيوز

معاك أجمل بكتير
أغلق هاتفه و ابتسامته تشرق وجهه من شدة سعادته
حتى خرجت و هي ترتدي فستان مغلق باللون الكحلي واسع قليلا من أسفل
نظر إليها بفرحة شديدة لانها تبحث عما يسعده
نور شكلي حلو
آسر باعجاب شديد اوي
فتح لها باب السيارة وصعدت بجواره و ما ان مشت السيارة حتی شبکت بیده و نامت على كتفه
اوقف سيارته بالقرب من الجامعة وظل ينظر اليها و هي أشبه بطفل صغير
نور يعني مش بحلم
آسر انا اللي بحلم يا نور عيني
نور الله حلو اوي الاسم ده
آسر يلا عالمحاضرة
نور انا عايزة اروح البحر بلاها جامعة النهاردة
آسر الامتحانات قربت من غير دلع عالمحاضرة بسرعة بعدها بجر
نور حاضر
آسر ايه الأدب ده تصدقي معرفتكيش
نور من يومي
آسر اه الله يرحم
نور ده انت قلبك اسود
ضحك على هيئتها و همس خلي بالك على نفسك و ان حد عاكسك قوليلي و انا اكله
نور ده انت حتاكل كل الجامعة على كدة
هبط من سيارته و اقترب منها تراجعت پخوف
آسر الجامعة كلها مالها
نور باصطناع الخۏف و صوت ذكوري ايه يا كبير و المصحف بهزر ده انا مربياهم كلهم
آسر و هو ينظر حوله الصوت ده جاي منين
نور و هي تضحك بقوة يعني قصدي اقولك اني في وسط مية راجل بكون راجل زيهم
آسر راجل ده انتي ست البنات 
ابتسمت بخجل و ركضت للمحاضرة
دخلت المحاضرة تنظر لساعتها في كل ثانية تريد انهاءها
علا في ايه متسربعة كدة ليه
نور بس بقى اسكتي
دكتور أسامة آنسة نور جاوبي السؤال اللي سألته 
نور بهمس بصوت عادل امام ده جايلي انا بقى من شويا
ضحكت القاعة عليها نظر لها بغيظ فهي دائما ما تكلمه باستفزازو ضيق
أسامة ان ما جاوبتيش السؤال حتطلعي من المحاضرة نور بفرحة و هي تلم كتبها الله بجد اصلي مش فاكرة انا أسفة یا دکتور حابقی ادرس ان شاء الله
أشار بيده يريد الكلام لكنها لم تعطه فرصة بل ركضت للخارج بلهفة شديدة لمقابلة الشخص الوحيد الذي دق قلبها لأجله
وجدها مقبلة نحوه نظر في ساعته باستغراب ثم هبط من السيارة پخوف متجه نحوها
آسر بقلق نور فيكي ايه جيتي بدري ليه 
نور الدكتور طردني من المحاضرة
آسر پصدمة بجد ليه
نور قالي ان ما جاوبتيش السؤال حتطلعي برة
آسر و هو يرفع حاجبه وانتي فعلا ما كنتيش عارفة جوابه نور و هي تضم شفتيها لا كنتي عارفاه بس ما صدقت يقولي كدة عشان اخرج اشوفك
ظهرت ابتسامه على وجهه لا ارادية وفتح لها الباب لتصعد
نور پس عالبحر
آسر لا طبعا
نور انت وعدتني
آسر الامتحانات قربت و في دراسة
نور بتأفف طيب نروح البحر النهاردة
آسر بابتسامة عشان خاطرك موافق
نور پس
و احتضنت كتفه و نامت عليه وضع يده على خدها
حتى وصلوا مطعم داخل البحر هادئ و جميل جدا
نور الله يجنن
آسر عشان انتي فيه يا نور
جلسا سويا يتكلما في كل شئ يستمع لها بتمعن ينظر في عينيها لا يرمش طلب لها أكلها المفضل.
نور عرفت ازاي
آسر حسیت
نور شكلك في حاجات كتيرة لسة حنكتشفها
بدؤوا في تناول الطعام لتغلط غلطة عمرها
فعندما أتى النادل بالحساب فتحت حقيبتها لتدفع هيا
كاد ېموت قهرا ربما لا تقصد
لكن فعلتها احرقت قلبه ..
آسر اتفضل انت و احنا خارجين حنحاسب
نور پخوف انت مال وشك قلب كدة
آسر بهدوء ما قبل العاصفة انتي كنتي حتعملي ايه
نور بتوتر كنت ححاسب عادي مش قصدي
آسر و هو يهض على شفتيه ليه قاعدة مع مين .. مش راجل 
نور بدموع لا راجل و سيد الرجالة والله ما قصدي
آسر قومي نمشي يا نور
اخرج من جيبه مبلغ واعطاه للنادل و همس خلي الباقي
عشانك
صعد في سيارته وصعدت هيا بجواره
لقد كان ېحترق بداخله
نور بدموع انا حاسة اني مزعلاك اوي بس انا والله ما اقصد انا كنت بفكر انه انا انت واحد
آسر لما ماټ والدي و ماما كانت تاخد المعاش عمري ما خدت منه جنيه حتى للبيت اكل البيت علاجها مصاريف خواتي كنت انا متكلف بيه ... يعني يوم ما اعزم بنت مش حاقولها حاسبي يا نور و اخد منك مصروف كمان
علا صوت بكاءها الأمر الذي جعله يهدأ قليلا فدموعها غالية عليه جدا
نور انا أسفة آسفة و حياة ربنا ما قصدي أأقلل منك انت في نظري كبير اوي
ليجذبها لحضنه
تم نسخ الرابط