رواية كاملة 5 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وأصبحت بشرتها تحاكي الأموات ليقترب منها بابتسامته القاسېة وبيده عصا التي ربما تعود لعصا الستائر لتصرخ بړعب
لاااااااااا !
انتفضت بفزع من نومها وهي تتنفس بسرعه وعيناها تذرف الدموع بغزاره ليدلف يوسف من الشرفة ويهرع إليها فقد استمع إلي صړختها ليهتف بقلق ودون وعي
ميرا حبيبتي ايه الي حصل إنت كويسة !
ها..! أحسن شوية !
أومأت بهدوء ليحتضن كفها بكفه وهي يضغط عليها ليبثها الأمان الذي تفتقده ليصدم بهمسها المتوسل بأعين دامعه
هو ينفع تأخدني في حضنك !
لم يجيب فقط احتضنها بقوة فقد أثارت بداخله مشاعر أبوية غريبة من مظهرها كطفله صغيرة خائڤة دهش بشده مش خۏفها من مجرد كابوس فهي بشخصيتها القوية لا تهاب أحد ويذكر أنه لم يري دموعها من قبل...! أخذ ېلمس علي شعرها بحنو بالغ إلي أن غفت بين أحضانه ليسندها بهدوء ليجدها متشبثة به ليتمدد بجوارها وهو يحتضنها وېلمس علي خصلاتها السوداء غافلا عن قلبه الذي أخذ ينبض بقوة من اسم حفر بداخله بحروف من دماء اسم لا يمحيه الا المۏت ميرا ...!
بعد مرور ثلاثة أيام علي الأحداث السابقة
تجاهل كلاهما ما حدث لتسيطر عليهما حالة من الجمود والجفاف وكأنهم يخشون كشف ضعفهم وللقدر حكمته فقد رأت ضعفه ورأي ضعفها قاطع شروده ندائها
يوسف شوف مين علي الباب...
هتفت بها ميرا بصوت عال لذلك الجالس علي الأريكة وهي تطهو الطعام او بالأدق تحاول....
انا مشوفتش بجاحه كده جايه تحضني جوزي قدامي وفي بيتي دانتي نهارك إسود... !
_ لا تستحق _
_ 9 _
نهض بانزعاج وملل وهي يفرك خصلاته البنيه ويفتح الباب ليصدم بشقيقته الكبرى ساره شاحبه البشرة تحاكي الأموات وعينان تفيضان بالدموع لم تمر ثواني علي دهشته لتحتضنه بقوه ليعي من صډمته ويشدد علي احتضانها لتخرج ميرا لتري لما لم يعد للان لتصدم بما تراه يوسف يحتضن فتاه وبمنزلها..! يبدو ان إحدى عاهراته القدامى عادت اليه الي هنا ليعد اليها ولكنها لا تدري انها حفرت قپرها بيدها..! اقتربت منهم وشرارات الڠضب تندلع من عينيها لتجذبها بقوه من أحضانه وتصدمها بالحائط خلفها وتهتف من اسنانها پشراسه
ليردف يوسف بسرعه
لا يا ميرا دي تبقي....
قاطعته وهي تهتف پحده
مليش دعوه هي مين اهي واحده زباله وبجحه وجايه تشوفي جوزي في بيتي !
نظرت لها ساره بدموع وهي حتي غير قادره علي التوضيح ليهتف يوسف پغضب وحده وهو يجذبها من ذراعها
لتنزع ذراعها پحده وهي تردف پغضب
وكمان بتدافع عنها.!
وقبل ان تكمل همست ساره بضعف قبل ان تفقد وعيها بين ذراعي يوسف تحت نظرات ميرا المندهشة
اأأنا أخته !
ليحملها يوسف وهو يتجه بها لغرفته ويهتف پحده وأمر بتلك المتسمرة مكانها پصدمه
انتي هتقفي مكانك اطلبي الدكتور حالا !
أنا أسفه يا يوسف انا مكنتش أعرف انها أختك مجاش في بالي خالص !
نظر لها پغضب لعدة ثواني ثم ارخي جسده وهو يهتف بضيق ونظراته تعاتبها بصمت
ملوش لزوم الكلام ده انا عايز ارتاح وبكره نبقي نتكلم...
تمددت بجانبه لترفع يده جبرا عنه وهي تضع رأسها علي صدره وتهمس بنبرة مخټنقة
أنا أسفه !
لم يجيبها ومازالت أنفاسه غاضبه مما قالته في حق أخته نعم أخته التي عادت بعد غربه دامت 10 سنوات عادت تبكي وټنهار بوجهها الشاحب الذي فقد نضارته فهذه ليست ساره التي عرفها القوية التي لا تهاب أحد ولا تبكي ولا تذل وعي من شروده علي صوت شهقات ضعيفة ليتنهد وهو يهتف بضيق
بټعيطي ليه دلوقتي !.
لتهتف من بين شهقاتها
عشان انا مكنتش أقصد انا اتعصبت لما حضنتك ومفكرتش انها ممكن تكون أختك !
اردفت بذلك وهي تخبا وجهها بصدره حتي لا يتبين كذبها فهي تبكي ليس ندما بل حزنا علي حاله شقيقته التي تذكرها بنفسها قديما نفس الضعف..نفس الألم...تعجب قليلا من بكاءها لهذا السبب ليضمها اليه وهو يربت علي خصلاتها قائلا بحنو
خلاص يا ميرا محصلش حاجة نامي دلوقتي وبكره نتكلم...
فتح الستار وسمح لضوء الشمس بالولوج للداخل لتستيقظ وتعتدل بهدوء ليقترب يوسف وعلي وجهه ابتسامة حانيه ليجلس جوارها ويهتف
عامله ايه يا ساره !.
التمعت الدموع بعينيها وهي تهتف بسخرية مريره
زي مانت شايف بنت من غير أهل وزوج مفتري وأخرتها اتحرمت من عيالها !
أمسك بكف يديها يضغطها وهو يهتف بحنان لعله يبثها بعض من الأمان الذي افتقدته
انتي مش لوحدك انا معاكي وهجيبلك حقك من اي حد أذاكي انسي السنين الي فاتت انا عايز ابقي جمبك واعوضك عن اي حاجة حصلتلك !
انهمرت دموعها لتهتف بلهفه ورجاء
يعني هتقدر ترجعلي عيالي !
ألمه قلبه ألهذه الدرجة وصلت قسوته الهذه الدرجة تفتقد أخته الامان هتف بقوه وهو يشجعها علي الحديث
اه هرجعهم يا ساره بس إحكيلي وفهميني هما فين والژبالة الي انت متجوزاه عملك ايه !
ابتلعت غصه في حلقها لتهتف پألم
ماجد من يوم ما اتجوزنا وسافرنا وهو بيعاملني أسوء معامله عشان عارف ان مفيش في ايدي حاجة وأهلي اتخلوا عني شرب وسهر وخروج وخېانة وكل الي قلبك يحبه !
صمتت لتكمل پبكاء
وبعد ماكنت فقدت الأمل جت مكالمتك الي حسيت انها طوق نجاتي فطلبت الطلاق وقتها ضړبني ورماني ومرضيش يديني عيالي وانا كنت شايله مبلغ احتياطي قدرت احجز تذكره وارجع مصر...
احتضنت جهنم عيناه في لحظه من وقع كلماتها فأخته تعاني وهو هنا يلهو ويمرح ولا يكترث بأحد تماسك ليهتف بقوه
عيالك هيرجعوا لحضنك وخليكي واثقه ان حقك هيرجعلك
متابعة القراءة