رواية كاملة 5 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فهي توقعت ذلك من لامبالاته وغروره لتقول
ما طبعا لازم تكون مدلع مش ابنهم الوحيد
غامت عيناه بحزن ليتنهد وهو يردف
ابنهم الوحيد..! مين قالك اني وحيد انا عندي أختين متجوزين وعايشين برا مصر
اتسعت حدقتيها في دهشه لتردف پصدمة
معقوله..! بس انا عمري ما سمعت عنهم حاجة وازاي محضروش فرحنا... !
ليجيب ببساطة
صدمت من حديثه أبهذه البساطة ليس له صله بأخواته لتهتف باستفهام
ايه الي يخلي اخواتك يقاطعوك وميحضروش فرحك أگيد حاجة كبيره صح !
بابا وماما كان بيهتموا بيا جداا لدرجه أهملوا أخواتي فزي ما تقولي كدا كرهوني...
وانت محاولتش تصلح علاقتك بيهم !.
لتباغته بسؤال أثار حيرته
وحشوك...... !
ليهمس بمشاعر مختلطه
مش عارف !
ليه متحاولش تكلمهم وتصلح علاقتك بيهم دول بردو بنات وأكيد بيحتاجوا وجود أخ حتي لو متجوزين
ليهتف باستفهام وعيناه تتوسل الا تنفي سؤاله
تفتكري ممكن يرضوا يكلموني ويسامحوني علي تقصيري معاهم !
لا يدري لما دق قلبه لا يدري لما يشعر بمشاعر دخيله علي قلبه ولكن عقله أبي الاستسلام ليهتف ببرود
بقولك ايه يلا نروح أنا زهقت
قطبت جبينها من تغيره فجأة ولكنها رجحت ذلك انه يرغب في تغيير الموضوع فلم تريد ان تضغط عليه فهتف بابتسامة بسيطة وبنبره ذات معني
في صباح اليوم التالي
لم يغمض له جفن طوال الليل وتذكر مشاهد متفرقة من طفولته عاش حياته غير عابئا بأحد فماذا تغير !. لما يشعر بحنين الي ايام طفولته كيف حالهم يا تري !.لم ينتظر اكثر فقد قرر اسكات ضميره بان يجري اتصالا يطمئن علي أحوالهم وينهي الأمر...وصل الي أحد الشواطئ ليرفع هاتفه ويضغط الرقم بتردد ليبدأ بالرنين الي أن أجاب الطرف الأخر
هتفت بها تلك الفتاه ذات الشعر الأسود وعينان كسواد الليل حالكة الظلام وهي ترد علي هاتفها ليرد يوسف بعد صمت دام لبضع ثواني
أأنا يوسف...أخوكي....!
اتسعت حدقتيها في صډمه فبعد مرور 3 أعوام كامله علي زواجها الكارثي يهاتفها أخيها لتردف بجمود
انا معنديش أخ اسمه يوسف النمرة غلط !
ساره اأأنا...
ساره بجمود
ايه الي فكرك بأختك بعد 3 سنين يا يوسف !.
اغمض عينيه بقوة وقد بدأ الندم يتسلل اليه ليقول ببرود زائف
أنا عارف انك مستغربة مكالمتي بعد السنين دي بس انا ... حبيت اطمن عليكي !
لتهتف وهي تحاول كبح دموعها
هتفرق في ايه دلوقتي !.
صمت قليلا ليردف فجأة
سارة ارجعي مصر انا عايز اقابلك !
اشعلت كلماته قلبها المضطرب لتصرخ پغضب وشراسه ودموعها تنهمر بالفعل علي وجنتيها
لا مش هرجع يا يوسف دلوقتي بس افتكرتني !.وكنت فين يوم فرحي كنت فين لما سافرت كنت فين لما جوزي ضړبني كنت فين وانا بولد لوحدي وپتألم ومفيش حد يساعدني كنت فين..!
لم يجيب ليغمض عينه پألم فكم عانت بمفردها بدون أهل لتكمل بصلابة
مش هرجع مصر يا يوسف وياريت تمسح رقمي من عندك وتنسي انك عندك أخوات زي مانا نسيت من زمان !
لتغلق الهاتف دون سماع رده لټنهار ارضا وهي تبكي پألم الا يكفيها ما تعانيه مع زوجها الھمجي الذي يستغل كونها بلا سند او مأوي ليأتي أخيها المستهتر الذي لا يهمه أحد ليشعر بالذنب الان ...
وعلي الجهة الأخرى بعد ان انهي مكالمته صعد لسيارته واتجه لمنزله لا يدري لما يرغب برؤية ميرا لا يدري لما يحتاجها.! فهو فقط يعلم أنه يحتاجها وبشدة.! وصل الي المنزل ليدق الجرس تركت ما بيدها فهي تعد الطعام واتجهت الي الباب لتفتحه هرعت إليه قائلة بلهفه
ايه يا يوسف أنا صحيت ملقتكش روحت فين !!
لم يجيب ليدلف ويغلق الباب ويفاجئها باحتضانها بقوه صدمت من فعلته لتضمه اليها وهي تربت علي ظهره استعت حدقتيها بدهشه عندما هتف بهمس مؤلم
محتاجلك ! خليكي جمبي !
ظلوا لبضع دقائق الا ان ابتعدت وسحبته بهدوء لغرفته اراحته علي الفراش لتنخفض وتنزع حذائه وتحل رابطه عنقه وهو مستسلم لها بلا قوه وكأن تلك المكالمة قضت علي ما بقي من طاقته فقد عاش علي ظن انهم بخير لكنهم يتعذبون بالفعل! ألم تخبره والدته بان هن بخير كلما تسأل عن احوالهم! استقلي علي الفراش جاذبا اياها بجانبه ليحيطها بذراعه ويضع رأسه علي صدرها ارتبكت من فعلته المباغتة لتربت بهدوء علي رأسه وتهتف بحنان
انا مش هسألك مالك ولا ايه الي حصل ارتاح يا حبيبي ومتفكرش في حاجة انا جمبك !
في أحد المباني العالية بالإمارات العربية المتحدة
دلفت الي غرفتها لتتسلل اليها رائحة تدري مصدرها جيدا لتنظر حولها باشمئزاز وتهتف پحده لذلك المرتخي علي الأريكة وهو يتعاطى جرعته اليومية..!
إنت مش هتبطل القرف الي إنت بتشربه ده.....!
سأمت من أفعاله وتلك المواد المخدرة التي تحوله من شخص سيء الي أسوء.! ليطالعها پغضب لينهض وهو يقف أمامها ليباغتها بصفعه قوية طرحتها أرضا وهو يهتف پغضب
إنت بقالك فترة سايقة العوج عليا وانا بفوتلك بمزاجي بس أكتر من كدا ورحمة أمي ماهخلي فيكي نفس !
شقت دموعها طريقها علي وجهها لتهتف پقهر
حرام عليك الي بتعمله فيا ده ربنا ينتقم منك !
لتظلم عيناه وهو يخلع حزام بنطاله ويلفه حول يده عده مرات وهو يهمس بفحيح أفعي
بتحسبني عليا يا ساره أنا هعرفك إزاي تحسبني علي جوزك كويس يا هانم... !
أغمضت عيناها بقوة وهي تدرك جيدا القادم لتفلت منها صړخة قوية شقت الجدران ما ان لامس ذاك الحزام جسدها لتتوالي الضربات وتعلو الصرخات حتي نبح صوتها من كثرة الصړاخ ليلقي بحزامه أرضا وهو يرحل پغضب وتشفي تاركا خلفه تلك الغارقة بدمائها بدم بارد..............................!
جلس بشرفه منزله بعد عودتهم من شهر عسلهم شاردا في ذلك اليوم الذي صرح فيه عن احتياجه لها...كيف قالها وهو لم يضعف أمام أحد من قبل.... كيف و هي من يرغب بالاڼتقام منها وأذيتها..... فقط كيف !..قطع شروده صړخة قوية لينتفض فزعا ويهرع للداخل......
هرعت الي غرفتها پخوف وهي ترتعش پبكاء لتختبئ داخل خزانتها وهي تضم قدميها لصدرها انتفضت من صوت صراخه العالي واتسعت زرقواتيها بزعر بكت پخوف عليها وعلي والدتها المسكينة التي تدري جيدا أنها نالت الكثير من الضربات في تلك المشاجرة مع ذلك القاسې هي لا تدري من هو ولما يؤذي والدتها طيبة القلب وېؤذيها وهي لم تخطئ هي فقط طفله لم تتخطي العاشرة من عمرها هم فقط يسمونه والدها.........!
ليفتح أبواب الخزانة بغتة لتشهق پخوف وقلبها ېصرخ من الخۏف شحب وجهها
متابعة القراءة