رواية كاملة 5 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مرضتش تعرفك عليا ليه !
ألجمه حديثه فهو للان لا يدري لما أخفت ذلك لم يجيب ليردف محسن بسخرية  
طبعا مش هتلاقي رد من الأخر انا جيت أحذرك هي بتتسلي بالأغنياء الي زيك كده بس بصراحه اول مره توصل للجواز واضح انها عرفت تلعب عليك صح !
لا يدري لما يشعر بكذب حديثه فلم يري منها ما يدعو لتصديقه ليردف بشك 
وايه الي يثبتلي صحه كلامك !
اجاب بثقة 
الاثبات انها عايشة في شقة لوحدها مع ان أبوها عايش ابقي اسألها كده ايه الي معيشها لوحدها انا ابوها وبقولك بنتي دي مشافتش ساعه تربية !
لم يرد وعقله ينسج له ألاف السيناريوهات ليهتف محسن بابتسامة انتصار 
انا قولتلك الي عندي فكر كويس مع السلامة...
غادر تاركا اياه في حيره من امره فهو لا يذكر ان رأي منها موقفا سيئا من قبل حتي ملابسها محتشمة الي حد ما ولا تضع مستحضرات التجميل كالكثير من مثيلاتها تمتم بغموض 
في حاجة مش مظبوطة بين ميرا وابوها لازم أعرف ايه الي بيجرى حواليا! 
عاد بذاكرته لحديثه سابقا......
Flash back. 
تجرع ما تبقي في كأسة دفعة واحدة ربت سامر علي كتفه قائلا بابتسامة 
ايه يا عمنا مختفي بقالك كتير ليه !.
أصلي وقعت في حتة بت يا سامر مقولكش حلوة ازاي !
جلس بجانبه علي البار ليردف بفضول  
اوبااا للدرجادي دانت نادرا لو شكرت في واحدة عاملة ازاي بقي !.
مهي دي غير كل الي فاتو دي عليها جسم ! ولا عنيها تحس انك شايف البحر وانت بتبصلها لا وايه شرسة !
ضحك ليهتف بهيام 
شوقتني للمزة يا يوسف !
التقط كأسا اخر قائلا بضيق 
بس شكلها كده بيقول محترمة دي مخلتنيش امسك اديها حتي !
ربت علي كتفه قائلا 
شكلها مش سكتك خلاص سيبها واجرب انا حظي معاها !
احتدت ملامحه ليلتفت ويقول پحده  
هو انا شربت وانت الي سكرت ولا ايه سامر فوق كده مش يوسف الحديدي الي واحدة تقوله لأ !
 
ارتدت نظاراتها الطبية ووضعت ملمع شفاه رقيق ليعطيها مظهرا بسيطا وجميلا يليق بجمالها الهادئ فكرت قليلا لما هاتفها وحاډثها بتلك النبرة التي لم يسبق له الحديث بها وطلب لقائها هبطت لتجده ينتظرها بسيارته صعدت لتقول بهدوء 
ايه يا يوسف كنت عايز تقابلني ليه !.
غمغم بغموض 
دقايق وهتعرفي !
قطبت جبينها من صمته الغريب وضعت كفها علي حقيبتها تتحس بخاخ الفلفل الذي لا تخلو منه حقيبتها وعلي الرغم من انها بدأءت تتعلق به لكنها مازالت لا تثق بأحد! أوقف السيارة عند أحد المناطق الخالية ترجل ليقف مستندا علي غطاء السيارة منتظرا نزولها نظرت حولها بتفحص لتفتح هاتفها وترسل رسالة لصديقتها ندي محتواها 
ندي انا خرجت مع يوسف لو عدت ساعة ومتصلتش بيكي اتصلي بيا ولو عدت ساعة كمان من غير ما أرد بلغي البوليس ! 
ترجلت لتسأله بتوتر 
إحنا بنعمل ايه هنا !.
رمقها پحده قائلا باستجواب حاد 
ليه كدبتي عليا بخصوص سفر ابوكي !. وليه معرفتنيش عليه مع ان مش فاضل كتير علي الفرح !.
بهتت ملامحها من الصدمة لتسيطر علي توترها قائلة بهدوء نسبي 
أصل أنا ومحسن بيه مش علي توافق وفي مشاكل كتير حصلت خلتني ابعد وأعيش لوحدي !
ليكمل سؤالها بعصبية أخافتها 
إيه نوع المشاكل الي تخليكي متعرفيش ابوكي علي الشخص الي هيبقي جوزك !. ايه نوع المشاكل الي يخلي ابوكي يتهمك بانك دايرة علي حل شعرك !..
وكأنه صفعها بحديثه أوصل به الحد الي اتهامها بانها عاهرة ! دمعت عيناها قهرا لتقول بجمود ادعته 
عشان انسان قاسې ومفيش في قلبه رحمه واتسبب ان امي ماټت باكتئاب نتيجة الزعل منه ومن عمايله ده الي خلاني بكرهه وبكره عيشته فسبت البيت صمتت لتكمل بنبرة خاڤتة 
انتي تعرفني بقالك كتير وعلي وشك جواز ولو انت شاكك في أخلاقي ومصدق كلامه احنا فيها وكل يروح لحاله !
لم تخفي عليه لمعه الحزن والصدق بحديثها ليقف ساكنا امام رغبتها بالانفصال ربما هي صادقة ووالدها يتهمها زورا ليقول بتوتر 
ميرا انا مش قصدي انا اكيد عارف أخلاقك كويس بس كنت محتاج أفهم منك الي بيحصل وليه والدك يقول كده !
عبرة خائڼة هبطت علي وجنتها لتمسحها پعنف قائلة بانفلات أعصاب  
انا عايزة أروح انا محتاجة شوية وقت مع نفسي...
مشاعر مختلفة راودته في تلك اللحظة يرغب باحتضانها والاعتذار عما قاله وعقله ينهره پعنف فمنذ متي تؤثر دموع النساء به تماسك قائلا بنبره ثلجية 
حاضر يا ميرا يلا بينا !
غادر كلاهما وأوصلها الي منزلها وظل يفكر لما اهتم بأمر والدها وما قاله فزواجهم مؤقت باي حال سيلهو معها قليلا ثم يتركها اذا لم يهتم حتي لو صدق والدها وكانت عاهرة فما الضرر فبالنهاية زواجه المؤقت لا يجعل اي فرق بينها وبين العاھړات سوي عقد الزواج أنب نفسه علي انسياقه خلف مشاعره فليذهب والدها وأخلاقها الي الچحيم سيأخذ غرضه ويبتعد هكذا أنهي تفكيره ليتجه لمنزله....... 
 
تجرعت كأسها الذي لا تعلم عدده لتنفض خصلاتها الصفراء المصبوغة وتنهض من البار الي ساحه الرقص وتبدأ بالرقص والتمايل بلا وعي وهي تتذكر حديثه القاسې 
ساندي انا مش عايز دراما انتي عارفه كويس اني مش بتاع جواز ولا بتاع حب... بس مصدقتي اني عبرتك وقولتي يمكن تخليني احبك واتجوزك....انا كنت بتسلي وانتي كمان كنتي بتتسلي بس الموضوع شكله قلب معاكي بجد لان انتوا كبنات عاطفيين شوية ومش بتعرفوا تحسبوها صح......وده مش ذنبي طبعا..!
توقفت عن الرقص لتتجه الي البار قائلة بخمول 
هاتلي كاس تاني او اقولك خليهم 4 ! 
تجرعت كأسها لتجد من يجلس بجوارها مخفيا وجهه بغطاء الرأس قائلا بنبرة ساخرة 
شربك وسهرك للصبح عمره ما هيغير ان يوسف الحديدي سابك !
التوي ثغرها بابتسامة ساخرة لتميل عليه هامسه پشراسه 
في ستين داهيه انت وهو !
قهقه بخفه ليردف بثقة 
مفيش حاجة بتريح قد الاڼتقام لما تشوفي الي أذاكي بيتعذب واحنا هدفنا واحد وزي ما بيقول عدو عدوك حبيبك ! ولو عايزة نبقي حبايب وتخدي تارك من ابن الحديدي ده الكارت بتاعي ومش صعب عليكي توصليلي هستناكي يا ساندي !
ترك رقمه بيدها وغادر دون أن تري وجهه او تعرف هويته التقطت البطاقة بخمول لتلتمع عيناها پحقد وتفكر مليا في الأمر فلما لا فماذا ستخسر أكثر مما خسرته وكما يقال لا تعبث مع من ليس لديه ما يخسره !
_ زفاف _
_7_

دلفت الي المنزل بخطوات شبه راكضة لتصفع الباب بقوة وتدخل غرفتها وتفتح أحد الحقائب الضخمة وتخرج صورة والدتها قائلة پألم وقد أطلقت العنان لدموعها 
شوفتي عمل فيا ايه يا ليلي !. شوفتي ازاي بتفنن يوجعني كل مرة !. مهما عملت هيفضل نقطة سودا في حياتي !
قبلت صورتها بعمق وكعادتها لا تتمني سوي عودتها ولا
تم نسخ الرابط