رواية مطلوبة الفصول من الخامس وثلاثون للثامن وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قد أحس بما أحست به لتوها معه.......وليس تلك التجربة الجميلة التي تعتبرها هي بين زوج و زوجته
سألته للمرة الاخيرة..... كما يقولون هي فقط حلاوة روح منها أن تحارب في علاقتهما بهذا الشكل 
تمنت من الله أن تسمع منه ردا يرضيها فأردفت في هدوء 
مليكة ليه 
قالها بحزم قضي علي أخر ذرة أمل تبقت فيها
قتل أخر ما تبقي من روحها.........مزق الجزء الاخير من قلبها 
سليم لازم تبعدي 
لم يكن ينظر إليها وقد بدت الهزيمة على وجهها
ليست الهزيمة فقط .....فقد كانت تجاهد أن تبقي تلك المعالم ثابتة علي وجهها كيلا ټنهار أمامه وتكره نفسها أكثر علي حبها لشخص مثل هذا 
متحجر القلب عديم الاحساس 
فأردفت بلامبالاة وكأنها لا تهتم وقلبها ېتمزق من الداخل وروحها تصرخ بأخر ما تبقي لها من رمق 
مليكة تمام....متقلقش أوعدك إني هخرج من حياتك في أسرع وقت ممكن
تمتم هو بثبات 
سليممفيش داعي للإستعجال .....لازم نتكلم الصبح الأول.....لا أنا ولا إنت هنعرف نفكر كويس دلوقتي  
أخفض بصره عنها خزيا وهتف پألم 
حاولي ترتاحي......يمكن النوم يقدر يمسح اللي عملته معاكي من شوية 
هتفت به پضياع 
مليكة سليم....... أنا......
عمد بيده للمقبض و فتح الباب متمتا پألم 
سليم أرجوك....متقوليش أي حاجة تانية....لازم ننام ونفكر في اللي حصل ونشوف إيه اللي هيحصل الصبح  
إبتسم ابتسامة تجهم وهو يطالعها فأمتلأت عيناها بالدموع وهي تتمتم باسمه في رجاء 
مليكة لا.........يا سليم
إستدار إليها بعينان معذبتان 
سليم مليكة.........أنا آسف
هزت رأسها وهي تكاد تضربه علي كلماته.....لما يعتذر...... لما يعتذر هذا الأحمق وهو لم يسئ إليها علي الرغم من غضبه.......فقد أخذها بحنو بالغ... نعم هي لم تسمع منه عبارات الغزل ولكنها تعرف أنه يحبها..... رأت ذلك في عيناه .......لما يعتذر ذلك الأرعن 
وجدت قلبها يتحدث تلقائيا بلهفة 
مليكة متعتذرش 
طأطأ راسه پألم 
سليم معاكي حق......اللي أنا عملته حتي الإعتذار مش هيمسحه 
أقفل الباب بهدوء.....فيما دفنت رأسها في الوسادة......إنها لا تريد محو الذكرى.......بل تريد الإستمرار في التذكر.....لماذا لم يشعر ذلك الأحمق بنفس السعادة التي أحست بها.......ولكن إنتهي الأمر هو لا يريد قربها ولهذا لن تبقي لدقيقة واحدة قي ذلك القصر بعد الأن
     
في صباح اليوم التالي 
الساعة الآن لم تتجاوز السادسة ...... الوقت مبكر جدا  وإتصال سريع الى المطار أكد لها وجود مقعد لها على طائرة الساعة العاشرة المتجهة الى كندا هكذا أفضل...... يجب عليها الإبتعاد......عليها أن تبعد نفسها عنه.......تبعد نفسها عن الإغراء في أن ترتمي بين ذراعيه .........هاتفت إحدي سيارات الأجرة كي توصلها للمطار......إستغرب السائق عيناها المنتفختان وأنفها المحمرة وذلك الطفل الذي تحمله بين ذراعيها ولكنه لم يتفوه بحرف فحمل حقيبة ملابسها ووضعها بصمت في الصندوق.....وأدار محرك السيارة وإنطلق بها وهو يسأل في أدب 
السائق علي فين يا مدام 
أردفت مليكة پألم
مليكة المطار
أغمضت عيناها پألم وهي تطالع مراد النائم علي قدميها.....هي تشعر كمن يعذب في الچحيم....قلبها ېحترق ألما لفراق محبوبه.....فقط تتمني لو تغلق عيناها وتنتهي حياتها .....لما لم تأخذها شقيقتها معها ......لما تركتها ......خبطت علي قلبها بحنو كأنها تربت عليه عساها تهدأ من حدة تلك النيران المستعرة فيه قبل أن تحرقه وتحوله لرماد........إنسابت عبراتها بغزارة وخرجت منها اااه ۏجع تألم علي إثرها ذلك السائق العجوز 
فتوقف بالسيارة علي جانب الطريق وهو يسأل في قلق 
السائق إنت كويسة يا بنتي 
عمدت بيدها تجفف عبراتها التي إنهمرت كأمطار يوم شتوي عاصف وهمهمت في هدوء
مليكة أيوة الحمد لله 
أردف السائق يسأل في قلق 
السائق طيب تحبي تنزلي شوية تشمي هواء 
هزت مليكة رأسها يمينا ويسارا پألم 
مليكة لا شكرا 
تحرك بالسيارة في هدوء بعدما أدار إذاعة القراءن الكريم عساها تخفف من وطأه حزنها قليلا 
وبالفعل أغمضت عيناها واضعة رأسها علي النافذة تضم مراد بين ذراعيها 
شاهد السائق سيارة ما تتبعهم منذ مدة وهو الأن يحاول تخطيه نظر في المراءه الأمامية ثم تابع
السائق إنت في حد بيدور عليكي يا بنتي 
أوقف السائق العربة فهتفت هي بهلع 
مليكة أنا..... 
إستدارت بدورها وهي تري سليم يفتح باب سيارته ويهبط متوجها ناحيتها 
لم تكد تطلب من السائق التحرك حتي إنفتح  بابها لترفرف بأهدابها هلعا وهي تحدق الى وجه زوجها الغاضب وكل ما تفكر فيه أنه سيأخذ منها مراد وللأبد ........وجدت نفسها تهتف به في هلع 
مليكة سليم !!!!أنا......أنا هفهمك 
أجاب بإختصار 
لما نوصل البيت إبقي قولي اللي إنت عاوزاه....لو سمحتي إنزل أركب العربية 
همست في توسل 
مليكة
تم نسخ الرابط