رواية مطلوبة الفصول من الخامس وثلاثون للثامن وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هامسة پألم 
مليكة وبعد ما فوقت أدوني مراد 
إبتسمت بحبور وأردفت 
كان هو النور اللي دخل حياتي علشان ينورها 
كان زي الدوا اللي نزل علي قلبي علشان يداوي چرح مۏت تاليا وقتها كنت إتعرفت علي عائشة ومحمد لأنهم كانوا صحاب تاليا أصلا وهما اللي إتصرفوا في الورق 
عملوا شهادتين ميلاد واحدة إتقال فيها إني أنا الأم والتانية إتقال فيها الحقيقة إن تاليا هي الأم 
وفضلت ماشية ببتاعتي بس التانية شلتها 
وعيشنا علي كدة وكنت بقول لكل الناس إن أبو مراد مسافر وساعدني علي كدة شبه مراد بيا أكتر من تاليا نفسها......بس كدة دي كل حاجة ......كل حاجة متعرفهاش عرفتها.......علي رجيف قلبها وهي تسمعه يخبرها بأن هذا ليس كل شئ ولكن للأن هذا كل شئ .......هذا ما طمئنت به نفسها
     
في قصر عاصم الراوي
خلدا أيهم وجوري للنوم وجلس هو  يشاهد التلفاز بعدما إطمأن عليهما 
وهي واقفة تمشط شعرها أمام المراءة ترتدي منامة باللون الأحمر القاني الذي يتنافي وبشدة مع لون بشرتها بكتف واحد تصل لأعلي فخذيها بقليل ....
زفر بعمق وهو يحاول إلهاء نفسه وتلك الأفكار السوداء التي تجول بخاطره الأن 
أسدلت شعرها علي جانب واحد وتوجهت ناحية الفراش لتجلس بجواره..... وأكثر وهي تتمسح به كالقطة كي تخلد  للنوم 
إعتدل جالسا بضيق فسألت هي ببراءة 
نورسين مالك يا حبيبي إنت كويس 
تمتم هو حاردا 
عاصم هبقي زفت إزاي وحضرتك جمبي كدا  
برقت عيناها بدهشة وهي تسأله 
نورسين أنا مش فاهمة حاجة 
ألقي وسادته پعنف وهي يتمتم بتذمر 
عاصم أعملي فيها بريئة ياختي.......إعملي فيها بريئة 
كادت أن تبكي وهي لا تفهم شئ حتي سمعته يتمتم في حرد 
عاصم بصي أنا بصبر نفسي بالعافية عنك علشان كلام الزفت الدكتور 
تعالي وجيفها سعادة ......وكيف لا وتلك الكلمات التي تخرج من فم زوجها الأن تطربها حتي تكاد أن تجعل قلبها يرقص فرحا....... ترضي غرور الأنثي بداخلها.....تطمئنها أن ذلك المحب لا يزال يراها محبوبته كما في السابق 
شاهدها تحاول أن تكتم إبتسامتها التي سرعان ما إتسعت وتحولت لضحكة صاخبة فعلت بقلبه الأفاعيل فأردف محذرا 
عاصم نوري يا بنت الناس أبوس رجلك
حاولت كتم ضحكاتها وهي تتصنع الجدية وتبتعد عنه في أدب 
نورسين خلاص أهو هقعد ساكتة 
برقت عيناه حردا وهو يضمها بين ذراعيه ويغلق التلفاز 
عاصم لا دا مش معناه إنك متناميش في حضڼي 
إبتسمت بينما أطفأ هو الأنوار كيف لا وهي طفلته وصغيرته المدللة 
داعيا المولي أن يلهمه الصبر ويمر الإسبوع المتبقي علي خير  
    
في مساء أحد الأيام 
إستيقظت مليكة تشعر بعطش شديد 
إمتدت يدها للكوب المجاور لها فوجدته فارغا تأففت بإنزعاج فهي ستضطر لترك الفراش الدافئ وهبطت للأسفل 
فتحت البراد تبحث بعيناها عن زجاجة المياه حتي وقعت عيناها علي شئ أخر......شيئا أكثر جمالا من الماء في نظرها 
خفق قلبها بسعادة وهي تحمل علبة النوتيلا في يدها كأنها تحمل كنزا ثمينا 
طالعتها بسعادة وهي تتمتم بإشفاق 
مليكة إزاي يا حبيبتي سايبينك كدة لوحدك في التلاجة.......إزاي يجيلهم قلب يعملوا كدة.....أكيد سليم المتوحش هو اللي عمل كدة 
إحتضنتها بسعادة وهي تتمتم بمكر 
مليكة أنا عندي ليكي مكان أحسن بمراحل 
إلتقطت ملعقة وحملت العلبة وجلست بهما متربعة أعلي المنضدة بسعادة أزاحت شعرها للخلف وطربت أذناها بذلك الصوت المحبب الذي أحدثه فتح العلبة وبدأت بالأكل في نهم شديد
          
في الأعلي 
تقلب سليم في فراشه أثناء نومه فلم يجدها بجواره ......نهض جالسا علي الفراش بقلق 
أين هي .....أين ذهبت مليكة 
أنزل قدماه للأسفل باحثا عن خفيه ثم نهض متوجها لغرفة مراد 
فتح الباب الداخلي في هدوء فلم يجدها 
دثر مراد جيدا بالغطاء والقلق يأكله أكثر 
أين هي إذ لم تكن بغرفة مراد .......هبط للأسفل يبحث عنها بقلق مارا بالحديقة ولكن حتي الحديقة فارغة عاد للداخل مرة أخري والقلق قد بلغ منه مبلغه حتي سمع همهمات تأتي من المطبخ 
أ يعقل أن تكون هي..... لا فهي ممن يحبون المحافظة علي صحتهن وتعرف جيدا خطۏرة تناول الطعام ليلا في ذلك الوقت ......دلف وهو متوجس خيفة حتي شاهد كتلة لا يستطيع تحديد معالمها يغطيها الشعر وفيما يبدو أنها تعطيه ظهرها 
أغلق عيناه وفتحهما بريبة وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويهمس في خفوت بصوت مسموع نسبيا 
سلام قولا من رب رحيم..... سلام قولا من رب رحيم 
لم تسمعه تلك المسكينة المنهمكة في علبة الشيكولاته بشدة 
حتي
تم نسخ الرابط