رواية مطلوبة الفصول من الثالث وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يديه في بحر شعرها الهائج يتنفس رائحته
من غير أن يمنع نفسه..... يعلم أنه حقېر لإستغلالها هكذا ولكن رائحتها تجذبه...... تجذبه تماما كما تجذب النيران البعوض دون إراده منه ......عطرها مسكر ودافئ مثلها.....كانت المسک....وكأنها تتفنن في فتنته حتي وبدون قصد ...... جسدها الضعيف يطلب حمايته .......لا يعرف لما تفعل به هكذا...... لما توقظ بداخله نمرا بقي حبيسا لسنوات لبرودة إحتلت كيانه .......ما الذي جعلها  تجعله يعيش نشوة تسكره وهو يغمض عيناه يستقبلها بشوق دون أن يزعجه هذا كعادته عندما ترمي امرأة بنفسها عليه...... ولكن فتاته مختلفه هي لم ترمي بنفسها عليه إنما فقط نزلت دموعها ليعرض هو حضنه لها مجانا وهو شاكرا لها 
أيضا .......ربت علي خصلاتها الناعمة هامسا برقة في صمت بصوت لم يصلها 
إهدئي..... إهدئي يا جنتي وڼاري...... إهدئي يا نعيمي وعذابي..... ظلا علي هذا الوضع فترة من الزمن هدأت خلالها شهقاتها العالية وتحولت لمجرد نهنهات خاڤت تخرج منها بين الفنية والآخري ......فقادها للفراش كي تخلد الي النوم 
تمسكت به أكثر ودفنت رأسها في صدره وكأنها تحاول أن تختبئ عن العالم أجمع 
فهمست پألم بين بكائها وهي ترجوه بعيناها
مليكة سليم متسبنيش 
نظر إليها وكان بداخله حرب 
صمت لبرهة ثم حملها في هدوء بين ذراعيه ونام بها علي الفراش شد عليهما الغطاء جاذبا إياها بين ذراعيه مسح وجهها في حب وحنان وطبع قبلة حانية علي رأسها 
سليم ششششش خلاص إنسي كل حاجة ونامي
أنا معاكي أهو 
رفعت يدها لتحيط خصره وتقربه منها أكثر لتستشعر الأمان الذي يعطيه لها دائما علي الرغم من كل ما يحدث بينهما إلا أنه مصدر أمانها 
ظلت متشبثة به هكذا طوال الليل لم تتحرك ولو لثانية
                 الفصل الرابع والعشرون
اتمني الفضل يعجبكوا يا فرولاتي 
ركضا عاصم وأمجد يحاولان البحث عنها ولكن بدون فائدة فهم لا يعرفان حتي من هي ولما توجد هنا...... أ هي إحدي موظفات أحد رجال الأعمال الموجودين .......أو أنها تعمل لدي سليم في شركته الخاصة.......أم تمتلك شركتها الخاصة أو حتي هي منظمة الحفل .....لا يعرفوا أي شئ
وبعد عدة ساعات من البحث 
شعرت نورسين ببعض التوعك فطلبت من عاصم العودة للمنزل وبالغعل عادا وهو قلق للغاية علي حالتها .......فلأول مرة يراها شاحبة لتلك الدرجة
         
في منزل ياسر بالقاهرة 
دلفت قمر الي غرفتها وهي تكاد ټنفجر ڠضبا من مزاحه مع بعض الفتيات ونظراته إليهن في الحفل 
دلف ياسر خلفها بكل هدوء فهو يعلم ما بها ولكنه يريد أن يغضبها قليلا
إبتسم بمكر ثم عادت ملامح الجمود الي وجهه 
متسائلا بكل براءة وكأنه لا يعلم ما بها 
ياسر مالك يا جمر فيكي إيه 
صاحت به بحنق غاضبة 
قمر كانك مش عارف عاد 
إبتسم بمكر ولكنه أخفاها سريعا وتمتم بهدوء 
ياسر وأني هعرف منين بس يا بت الحلال 
إلتفتت قمر ناحيته تطالعه في ڠضب وتحدثت بعصبية شديدة 
قمر لا والله أبدا البيه بس جاعد عمال يبص لدي ويتحددت مع دي ويضحك لدي ويسيب دي تتمايع عليه ومرته جاعدة چمبة كيف الجفة لا عاملها حساب ولا إعتبار......دا إنت كان ناجص تجولي جومي يا جمر أنا هعاود مع واحدة منيهم 
لم يستطع ياسر أن يكمل في دور البرئ فإبتسم بحنان وجذبها الي أحضانه هامسا بصوته الأجش 
ياسر واللي خلجني و خلجك يا جمر كلاتهم ما يسوا شعره من شعرك واجفة  علي الأرض ما تخلجتش اللي تغييري منها يا ست البنات
إبتسمت قمر في حب ولكنها حاولت إخفائها وتحدثت بنبرة يشوبها الڠضب الزائف 
قمر صدجتك أني إكده 
فإستقام جزعه وتحدث بثقة 
ياسر لع صدجتيني وجلبك عارف إن جلبي
مفيهوش غيرك جاعدة فيه ومتربعة 
إبتسمت بخجل وإحتضته بحب 
فإبتسم بمكر وتابع مشاكسا 
ياسر إلا بجول  إيه أني عاوز أسلم علي ولادي 
باغت بحملها فشهقت بفزع هتف هو علي أثره  بحماس 
ياسر الله اكبر 
هتفت به بدهشة 
قمر بتعمل إيه يا ياسر نزلني عاد 
ياسر مرتي يا ناس عاوز مرتي في كلمتين 
إبتسمت في خجل ودفنت وجهها في صدره 
ياسر اللهم صلي علي كامل النور يا بركة دعاكي يا أم ياسر
         
في منزل سليم 
في صباح اليوم التالي إستيقظا سويا 
كانت مليكة تشعر پألم شديد يعتري قلبها  جراء ما حدث مع والدها بالأمس وأيضا بالخجل لما فعلته هي مع سليم 
إبتعدت مليكة عنه سريعا ودلفت للمرحاض 
زفر سليم  بعمق فهو قد إستيقظ قبلها ولكنه لم يرد جعلها تشعر بالتوتر أو حتي الإحراج  وأردف متسائلا 
سليم حكايتك إيه يا مليكة 
نهض من الفراش وذهب لغرفته في هدوء 
بعد عدة دقائق كان الجميع يتناول الإفطار في الأسفل .......لاحظ سليم شرودها فقد كانت تطعم مراد في آلية شديدة لا يسمع صوت ضحكاتها ومزاحها الذي يطربه كل صباح 
تنهد في عمق فهو لا يحب أن يراها حزينه لهذه الدرجة ولكنه لا يعرف ما حدث بالأمس وقد عقد العزم ألا يسالها عن أي شئ حتي تخبره هي
وكالعادة حمل منها مراد ليلعب معه قليلا في الحديقة حتي تتناول هي طعامها 
فأخذ مراد وخرجا سويا للعب بينما يخطف اليها بعض النظرات بين الحين والأخر فيجدها
تم نسخ الرابط