رواية مطلوبة الفصول من الثالث وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حتي ينبهما لوجوده 
إعتري القلق قلبها حينما رأت لمعه عيناه التي لاحظت وجودها منذ عدة أيام عادت لتنطفأ مرة أخري...... شعرت بتلك البرودة والظلمه تنبعث منها مرة آخري...... لم تعرف وقتها لما راودها ذلك الشعور بالقلق الذي هيمن علي عقلها وقلبها وجثم علي روحها.....ولكنها رسمت إبتسامة هادئة علي شفتيها وإتجهت ناحية سليم الذي أردف باسما ولكنه كان ينظر إليها......نظراته كانت غريبة عنها..... أخافتها..... نعم أخافتها وبشدة لم تعرف لما حتي 
سليم أهلا أهلا القصر نور .....بقي عاصم الراوي عندنا
أتي أمجد في ذلك الوقت ضاحكا وفي يده مراد 
أمجد لا مش عاصم الراوي لوحده وأمجد كمان لو مفيش إعتراض 
إبتسم سليم في هدوء وأردف مرحبا بأمجد 
سليم لالا دا النهاردة عيد بقي أمجد بيه عندنا مرة واحدة 
جلس أمجد ومعه سليم وعاصم ومراد علي أقدام جده أما مليكة فذهبت لتأمر بإحضار بعض المشروبات والمقبلات لهم وظلت بغرفتها بعدما أرسلت رسالة نصية لعاصم تخبره فيها أنها لم تخبر سليم بأنها ابنه أمجد الراوي بعد
         
بعد عدة ساعات
سمعت صوت سيارة شقيقها تنطلق في هدوء
فوضعت الكتاب الذي كان بيدها وإتجهت خارج الغرفة كي تأخذ مراد الذي وجدته نائما بين ذراعي سليم 
إتجهت ناحيته باسمة في حبور فأعطاها مراد في هدوء .....ولكن أ هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة لا تعرف 
وفجاءة أردف بصوته الأجش بنبرة تقطر برودا تناقضت تماما مع تلك النيران التي تنبعث من عيناه سرت علي إثرها رجفة في قلبها قبل جسدها 
سليمودي مراد وتعالي لأوضتي عاوزك 
أومأت برأسها في هدوء وقادتها قدماها المرتعدتان في قلق الي غرفة مراد 
وضعته في هدوء ثم دثرته طابعة قبلة حانية علي جبهته وإتجهت لغرفة سليم 
طرقت الباب في هدوء فأردف هو بجمود 
سليم إدخلي 
دلفت هي للداخل تقدم قدما وتؤخر الأخري 
ثم أردفت بصوت مرتعد 
مليكة كنت عا....
أردف سليم بصوت جهوري هادر وعينان حمراوتان مثل الډم تماما حتي إنها كادت أن تسقط من خۏفها سليم إنت مرات سليم الغرباوي يا مليكة.....فاهمة يعني إيه مرات سليم الغرباوي 
صړخ بحدة أكثر ....رافعا صوته أكثر ليجعلها تنكمش علي نفسها أكثر 
يعني بتاعته هو وبس ومش من حقك بأي شكل من الأشكال مش إنك تخلي راجل يلمسك لا دا إنت مينفعش تفكري في راجل تاني أصلا
فاكرة قبل ما نتجوز قولتلك إيه 
صړخ بقوة أكبر وكأنه مصر علي تحطيم أعصابها أكثر ......فأنسابت عبراتها بعدما إرتعد جسدها للمرة الثالثة تلك الليلة 
أنا هقولك..... قولتلك إني مش هسمح لأي حد إنه يجي جمب سمعتي بأي شكل من الأشكال 
أومأت مليكة برأسها عدة مرات في هلع وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة في البداية من كثرة ما تشعر به خوف فبنيته الضخمة بالإضافة لصوته الجهوري تضيف مشهد الۏحش الكاسر لأي شخص وخصوصا بحجم مليكة 
مليكةاااا ....بس.....أنا ....بس أنا معملتش حاجة 
ضحك بصخب ضحكة سمعت صداها المرعب يتردد في أنحاء القصر بالكامل أو هكذا خيل لها من شعورها بالخۏف.........برقت عيناه كرها وإشمئزازا وهتف بها في سخرية
سليم ويبقي حضڼ عاصم الراوي اخوي مش كدة 
إعتدلت في وقفتها وبعدما حدقت به دهشة 
إذن سر كل ذلك هو عاصم.... بالتأكيد قد شاهدها وهي تحتضنه 
فهتفت تتسائل في هدوء بعدما ضيقت عيناها بتوجس
مليكة إنت شوفتني وأنا بحضن عاصم صح 
أردف هو بنبرات تقطر حنقا 
سليم لا و وصلت بيكي القذارة إنك تدخلي مراد  في القرف  دا وتخليه يخليلك الجو مع عاصم بأنه يلهي أمجد 
صړخت به مليكة بحنق وهي ترفع إصبعها مشيرة له في تحذير 
مليكة إياك.......أياك تقول كلمة واحدة كمان 
رنت ضحكاته في سخرية إمتزجت بالقهر 
وأردف بإزدارء
سليم عارفة أكتر حاجة بتعجبني إيه إنك لسة مكملة في دور البريئة و بتتكلمي بنفس الثقة 
صړخت به مليكة غاضبة 
مليكة إنت متعرفش حاجة أصلا علشان تتكلم كدة 
عاصم دا يبقي اخويا يا سليم..........اخويا 
رفرف بأهدابه عدة مرات يمثل شعوره بالمفاجاة 
سليم هاه وإيه كمان 
زمت مليكة شفتاها بضيق وأردفت حانقة 
نعم طفح كيلها من كل شئ....... ستخبره بكل شئ 
هو يريد معرفة الحقيقة........لما لا ستخبره إياها 
مليكة إسمع بقي علشان أنا تعبت..... خلاص تعبت 
جففت دموعها پعنف وهي تردد بأسي
أنا اسمي مليكة أمجد محمد احمد سليمان 
الراوي ........بنت أمجد الراوي وايسل 
كنا أسرة جميلة أوي مكونة من أنا وبابي ومامي وعاصم لأن مامي عرفت إنها حامل في تاليا لما بابي مشي وأنا عمري 8 سنين عرفت إن بابي هياخد عاصم ويسيبنا..... أيوة مشي .....هددوه يعني 
أردفت بسخرية بينما أظلمت عيناها آلما 
بما إنه عصي تقاليد العيلة وإتجوز واحدة تانية غير اللي كانوا منقينهالوا ورفضوا يقبلوا أمي فإضطر إنه ياخد عاصم ويرجع البلد علشان سلامتنا يعني 
أردفت پقهر 
عيشت يتيمة وأبويا عايش.........شفنا پهدلة وقرف من كل الناس.......عرفت يعني إيه ۏجع......كسرة نفس وظهر وعيشنا مع مامي لحد ما كان عمري 15 سنة .......لحد ما كنا راجعين من عند حد من قرايبنا و قالولنا إنه بابي لو طلب ياخدنا هيعرف ياخدنا بكل سهولة ......يومها مامي نزلت بټعيط وخدتنا وساقت العربية وفجاءة وإحنا بنتكلم طلعت عربية وخبطت عربيتنا .....فوقت لقيت عربيتنا
تم نسخ الرابط