رواية مطلوبة الفصول من الثالث وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
برائتها..... رفعت يدها تواسي قلبها الحائر تذكره بثابت من ثوابت القدر والنصيب...... أننا لا نقابل الناس صدفه....بل من المقدر لهم أن يعبروا طريقنا لسبب ما..... فلعل هذا السبب يكون حبا أو عشقا ابديا
فخلدت إلي النوم وفي قلبها يتردد سؤال واحد
ومتى الفؤاد بالتلاقي يهتني!
بعد إنتهاء صلاة الفجر خرجت قمر من غرفتها كي تشرب بعض المياة وأثناء مرورها شاهدت نور غرفة فاطمة مضاء.......إقتربت من الغرفة وفتحت الباب في هدوء فوجدتها جالسة أمام شرفتها تبكي بقوة
ولم تشعر بقدميها إلا وهي تقتادها تجاه تلك الفتاة
التي تذكرها بشقيقتها فجلست بجوارها مربتة علي يداها
فإبتسمت قمر في هدوء
قمر أني مكنتش براجبك ولا حاچة والله أني كنت رايحة أشرب وشوفتك....ومش هسألك عاد پتبكي ليه ولا إيه اللي مصحيكي لحد دلوجت ولا هجولك اللي يبكينا نرميه ورا ضهرنا ولا حتي هجولك إن سليم من الأول مكانش ليكي بس هجولك حاچة واحدة بس يا خيتي الحب لو ما حلاش الدنيا دي كلاتها في عينيك و وجعك في غرام نفسك و جواكي وصلب ضهرك و روج روحك و عطر دنيتك وفتح نفسك كمان.....يوبجى متحبيش يا حبيبتي
في الصباح علم عاصم بمرض سليم فأخبر والده وقررا الذهاب لزيارته في منزله وأيضا الإطمئنان علي شقيقته ورؤية طفلها
وصلا الي المنزل بعد وقت قصير
فرحبت بهما ناهد واجلستهما في الحديقة
وصعدت لأعلي لإخبار سليم
أردف هو باسما بأدب
سليم قوليلهم 10 دقائق ونازل يا دادة
وما إن هم هو بالنزول حتي سمع هاتفه يعلن عن قدوم مكالمة آخري من مكالمات العمل التي لا تنتهي
قابلت ناهد مليكة في طريقها للأسفل
فسألت بتوعد
مليكة هو سليم فين يادادة أنا مش لاقياه
أردفت ناهد باسمة
ناهد متقلقيش مراحش الشغل دا بيلبس في أوضته علشان أمجد بيه وعاصم بيه تحت
مراد مين يا مامي
أردفت مليكة باسمة بحماس
مليكة دا جدو يا مراد
ثم توجها ناحيتهما في سعادة فركضت هي لإحتضان والدها بشوق ثم شقيقها
برقت عينا أمجد بسعادة أثر رؤيته لمراد رفع بصره ناحية مليكة وعيناه مليئتان بنظرات التساؤل
أومأت مليكة له برأسها باسمة
نعم يا والدي العزيز هاهو حفيدك.....الثالث أمامك فحمله بين ذراعيه وهو يحتضنه وعيناه وعيناه تكاد تنفطر من العبرات
سأله مراد في براءة
مراد هو إنت فعلا جدو
أومأ له أمجد برأسه عدة مرات
فأحتضنه مراد بسعادة ثم هبط من بين ذراعيه وتوجه لوالدته التي إنسابت دموعها تأثرا دون رغبة منها
وإحتضنها بحماس
مراد مامي أنا عاوز أشكر ربنا علشان لما طلبت منه زي ما قولتيلي إنه يبقي عندي جدو وافق وبعتهولي علي طول
إحتضنته مليكة بقوة بعدما إزدادت عبراتها
مليكة نقول الحمد لله يا مراد ....الحمد لله
واخيرا وبعد ذلك المشهد المؤثر أخذ مراد بإيدي جده ليريه حصانه الذي قد اشتراه له والده منذ فترة
أما مليكة فسارا هي وعاصم سويا يتحدثان في عدة مواضيع حتي باغتها عاصم بالقول باسما
عاصم الواد مراد دا شبهك إنت وسليم أوي دا إنتو لو مظبطينها مش هتطلع كدة
ضحكت مليكة بخفة بينما تابع هو متزمرا
عاصم إشمعني أنا عيالي كلهم طالعين حلوين لنوري دا حتي الواد ....الواد الحيلة طالع حلو لأمه
أردفت هي مازحة بين ضحكاتها
مليكةدا بدال ما تحمد ربنا
أردف هو متبرما بمشاكسة
عاصم قصدك إيه
قرصت مليكة وجنتيه بمزاح
مليكة مقصديش يا روحي دا أنت قمر
فضمھا إليه يشاكسها كحركتهما في الطفولة
ولكنه شاهدها...... نعم شاهدها بين ذراعيه.... يحتضنها رجل غريب...... وفجاءة تدافعت لعقله كل
أحلامها وحديثها..... تري هذا هو عاصم الذي تراه في أحلامها.......هل هو من تناديه بإستمرار....... أ هذا هو غريمه....... شعر وقتها پألم قاټل ينشب أظفاره في قلبه..... شعر پألم يجثم علي روحه يكاد أن يسلبها...... أخذ عقله يلعن قلبه ويوبخه فهو من دافع عن تلك الخائڼة وتوسط لها..... هو من أنكر إدانتها..... هو من قاټل لأجلها بإستماته في تلك المعارك التي كثيرا ما نشبت بينه وبين العقل
هو الذي ضم روحه الي حلفائها ضد عقله
صړخ عقله موبخا
أين أنت لما لا أسمع إعتراضك.... لما فقط أسمع منك أنينا .....أ تتألم .....نعم ذلك ما تستحق فلقد وقعت كالأبله في نفس الخطأ مرة آخري ....مرة آخري قد خفقت لواحدة آخري من بنات حواء
وكأنك لم تتعلم..... كأنك لم تذق مرارة الخذلان
كأنك لم تعرف للآلم سبيلا
وفجاءة إرتسم الجمود علي ملامحه مرة أخري متناولا هاتفه كأنه يتحدث به
متابعة القراءة