رواية مطلوبة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ونهضت عن الأرض عاقدة العزم ألا تترك مراد يضيع منها مهما كلفها الأمر 
سمعت صوت هاتفها 
عائشة بسعاة كويس إنك رديتي بسرعة يا مليكة 
مليكة بوهن خير يا عائشة 
عائشة بحماس   هاتي مراد وتعاليلي دلوقتي حالا
تابعت مليكة پألم 
مليكة مش قادرة أروح في حتة والله يا عائشة 
هتفت عائشة بحماس 
عائشة إسمعي الكلام بس وتعالي محمد لقالك شقة لقطة جمبي هنا وبإيجار 800 جنيه في الشهر 
تهللت أسارير مليكة بسعادة وكأنها تشبه سحابة على وشك أن تنهال بالمطر لكن عوض الله جائها كضوء الشمس ضمھا ومنعها من الإنهيار 
هتفت بها بسعادة 
مليكة إنت بتتكلمي جد 
صاحت عائشة بحماس 
عائشة أه والله يلا بقي بسرعة 
هتفت مليكة بحماس أكبر 
مليكة جايالك حالا
أغلقت الهاتف وخرت ساجدة للمولي علي نعمته 
فنثرت علي وجهها بضع قطرات من الماء وإرتدت ثيابها وأخذت مراد وتوجها مسرعين لعائشة 
طرقت علي الباب ففتحته الأخيرة التي تغيرت ملامحها ما إن رأت مليكة 
عائشة بهلع مالك يا مليكة عينك مالها إنت معيطة 
تنهدت مليكة بأسي 
مليكة مش وقته دلوقتي يا عائشة 
فهتف مراد بضيق 
مراد كان في راجل ثرير عندنا وهو الي زعل مامي وخلاها ټعيط ومراد مث بيحبه أبدا
ضيقت عائشة عيناها بريبة بعدما رفعت حاجبيها
ناظرة لمليكة بتوجس........فتابعت مليكة بوهن 
مليكة خلينا ندخل الأول يا عائشة وبعدين هحكيلك كل حاجة 
وبالفعل دخلا سويا فكان محمد زوج عائشة جالسا مع صاحب المنزل يتفق معه علي التفاصيل ويحاول أن يخفض من نسبة الإيجار قليلا.....وبالفعل كتبا العقد وإتفقا علي كل شئ 
هبط محمد مع الرجل كي يوصله ويتوجه بعدها الي عمله
           
في المنزل 
عائشة خدي بقي أشربي اليمون دا وقوليلي فيكي إيه 
إنفجرت مليكة باكية وأخذت تقص عليها كل ما حدث 
عائشة بهدوء إنت غلطانة يا مليكة في حد يقول لراجل صعيدي كدة 
هتفت پألم 
مليكة خفت يا عائشة.........خفت لياخده مني 
وتابعت بإنهيار 
مليكة مش هقدر........مش هقدر أسيبه والله يا عائشة
إنت عارفة إنه حياتي كلها وإننا وهو ملناش غير بعض دا هو الحاجة الوحيدة اللي بقيالي من تاليا الله يرحمها 
ثم تابعت پغضب غلفه الكره 
وبعدين عمه دا راجل قاسې ووقح ومعندوش قلب وحتي لو أخده مني مش هياخد باله منه إنت مشوفتيهوش كان بيتكلم إزاي ....كل كلامه فلوس وبيزنس بس 
ثم تابعت بأسي وإحباط...... ولن يضر بعض الحنق أيضا مما آلت إليه حياتها 
أنا عارفة إني مش هعرف أوفرله ربع الحياة اللي هو هيوفرهالوا بس أنا بحبه وهعمل كل حاجة علشانه إنما هو معتقدتش 
إحتضنتها عائشة محاولة أن تهدئها قليلا 
عائشة إهدي يا مليكة وبعدين دا عمه برضوا يا حبيبتي مټخافيش معتقدتش أصلا إنه هياخده إهدي إنتي بس 
زفرت مليكة بقوة وهي ټحتضنها متمتمة پذعر 
مليكة  معرفش يا عائشة أنا خاېفة أوي 
ثم إقترحت عليها أن تنتقل لمنزلها الجديد من هذه الليلة كيلا يستطع أن يصل إليها بعد الأن 
لاقت تلك الفكرة إستحسنانا بالغا لدي مليكة 
التي توجهت فورا لمنزلها القديم كي تحزم أشيائها بعدما تركت مراد لدي عائشة 
بعد عدة ساعات حضرت شركة الشحن وحملت أشيائها وتوجهت الي منزلها 
وبعد عدة ساعات أخري من الترتيب كان كل شئ قد تم إعداه فتوجهت بعد ذلك الي منزل عائشة لأخذ مراد
         
عادت مليكة الي منزلها وخلدت متعبة  لفراشها بعدما وضعت مراد في الفراش 
في صباح اليوم التالي إستيقظت مذعورة بسبب رؤيتها لكابوس يؤخذ فيه مراد منها 
تطلعت الي جوارها فوجدت مراد قد إستيقظ بالفعل وبدأ في روتينه اليومي في جذب شعراتها كي تستيقظ 
تناولا الإفطار سويا ثم ألبسته وإنطلقت الي منزل عائشة لتتركه بعهدتها حتي عودتها من العمل 
مرت عدة أيام بعد إنتقال مليكة الي منزلها الجديد 
مرت عليها وكأنها دهور كانت مذعورة من أن يعرف سليم هذا مكانها هي تعلم جيدا أن أمثال هذا الرجل لديه ما يكفي من السلطة لتقفي أثر فتاة مذعورة وطفلها......لهذا كانت تقفز فزعة عند سماعها جرس الباب 
تخشي أن تفتحه ويكون الطارق سليم فيأخذ منها مراد وللأبد ولا تستطيع رؤيته مرة أخري 
فحقا تعبرك أيام ضجيج العالم فيها يبدو كالعدم....ولا يعد مسموعا....إذ أن ضجيج داخلك يطغو على المشهد.... روح تصرخ....قلة حيلة....تخبط وحيرة..!
           
في أحد الأيام بعد عودة مليكة من العمل وصلت الي منزلها بعد أن مرت علي عائشة لأخذ مراد 
وبعد تناول الغداء حملت مراد لتحممه بعد تلك الحړب الداهمة التي تقوم بينهما بسبب هذا الموضوع فهو يعتقد أنه أصبح رجلا كبيرا الأن ولا يحتاج لمساعدة مليكة في تحميمه 
دلفا سويا للداخل وأخذا يلعبان بالماء والصابون وفجاءة سمعت جرس الباب 
مراد مامي الباب بيرن 
هتفت مليكة بحنق 
مليكة مش وقته خالص يا عائشة 
ثم الټفت لمراد متابعة في حزم 
مراد يا حبيبي متتحركش من هنا خالص ثواني ورجعالك 
خرجت مسرعة لإحضار إزدالها فإرتدته و خرجت لفتح الباب 
ففتحت الباب مسرعة وهي تتمتم في عجالة 
مليكة أدخلي يا شوشو بسرعة وإقفلي الباب علشان مراد 
جائها صوته في نبرة حادة وحازمة 
سليم لا أنا مش شوشو
        
الفصل الثالث
دلف الي الداخل مغلقا الباب بقدمة 
كادت مليكة أن تفقد وعيها خوفا في هذا الوقت 
فنظر سليم حوله بإزدراء وتمتم بعجرفة تتخلها سخرية بالغة 
سليم إنت فاكرة إنك كدة هربتي ومش هعرف مكانك......واضح إنك لسة متعرفينيش 
مليكة بتوتر ظاهر لا..... أنا..... يعني... قصدي 
تابع سليم بغرور 
سليم أنا قولت أسيبك شوية بس تتعودي علي شقتك الجديدة وبعدين أبقي أجيلك علشان نكمل كلامنا 
سكت هنية ثم تابع بإزدراء 
سليم إيه مش هتقوليلي أقعد 
وهنا هتف مراد مستدعيا والدته 
مراد مامي..... مامي إنت روحتي فين 
أجابته مليكة المضطربة بقلق 
مليكة جاية أهو يا حبيبي ثواني 
تمتمت بإرتباك 
مليكة إتفضل ومعلش إديني ربع ساعة وهبقي معاك إعتبر نفسك في بيتك 
فتابع باسما بسخرية 
سليم أكيد براحتك 
عادت مليكة الي المرحاض مرة أخري لمراد 
الذي أخذ يضحك مستفسرا عن الشخص الموجود بالخارج.......بعد حوالي عشرون
تم نسخ الرابط