رواية مطلوبة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

علي ملامحها وهتفت بحزم 
عائشة بجدية ما إنت طفلة عمرك كام إنت يعني
أظلمت عينا مليكة ألما وتابعت بنبرة تخلوا من الحياة 
مليكة 27. أكبر من تاليا الله يرحمها بسبع سنين 
عارفة يا شوشو دايما بفكر لو كانت تاليا عايشة 
كنت كملت شغلي في إسبانيا وجبتهم يعيشوا معايا وصرفت عليهم وكان مراد كبر هناك في ظروف احسن وجو أنضف مۏتها خبر صعب أوي.....كانت لسه صغيرة..... طفلة ولسه بتبدأ حياتها حتي ملحقتش تشوف مراد
أخفضت عائشة عيناها حزنا بعدما ترحمت عليها وتابعت متسائلة 
عائشة مجالكيش أي خبر من باباه 
زفرت مليكة باسي 
مليكة معرفش عنه أي حاجة مفيش دليل علي وجوده أنا حتي مش عارفة هو مين ولا فين 
تاليا الله يرحمها إتجوزته وكانت مستنية نزولي علشان تعملهالي مفاجأة 
ثم تابعت باسمة بحبور تتطلع ناحية مراد 
عارفة أعتقد إنه كان وسيم يعني لو بصينا لملامح مراد هو أه واخد لون عيني ولون بشرتي لكن ملامحه مش شبهي ولا حتي شبه تاليا أعتقد واخدها من باباه 
سألت عائشة بتردد 
عائشة طيب دورتي في حاجة تاليا موبايلها واللاب توب بتاعها والصناديق اللي جات من بيتها
إبتلعت مليكة غصة ألم وتمتمت في خفوت 
مليكة لا مدورتش حاسة إني مش هقدر أعمل كده
صاحت بها عائشة پغضب لمصلحتها 
عائشة الكلام دا كان زمان يا مليكة إنما إنت دلوقتي محتاجة تعرفي مين والد مراد وعلي الأقل لازم هو كمان يعرف إنه عنده ولد وإنه لازم يصرف عليه
علمت مليكة بصحة قول عائشة فقد كانت تاليا تحتفظ بأوراقها ورسائلها المهمة في صندوق خشبي مزخرف ولكنها لم تجبر نفسها علي التفتيش فيها مطلقا علي الرغم من معرفتها أنها ستعرف من هو والد الطفلة إذا فتحت ذلك الصندوق أو حتي هاتفها لظنها أنها لن تحتاج معرفته حتي فهي أيقنت بحدوث مشاكل بينهما حينما لم تراه في المستشفي أو حتي تسمع عنه حينما أقامت عزاء تاليا 
وبعد إنقضاء عدة ساعات عادا مليكة ومراد الي المنزل توجهت مليكة الي الغرفة الموضوع فيها صناديق تاليا بعدما وضعت مراد في فراشه
أخرجت الصندوق الخشبي من أحد صناديق الكرتون اللاتي أحضرها محمد زوج عائشة من منزل تاليا وأخذت تحدق فيه عدة دقائق پألم وهي تتذكر كم كانت شقيقتها تعشق هذا الصندوق 
ثم فتحت غطاؤه الخشبي المزخرف بالورود وترددت مرة أخري غير مرتاحة لأنها تنبش أسرار من الأفضل لو تبقي مطوية........ أخذت تنظر الي الأوراق وتلك الرسائل المكتوبة فعلي الرغم من تقدم وسائل الإتصالات إلا أن تاليا كانت دائما تعشق الرسائل الورقية 
أخذت يدها تقلب في الرسائل المكتوبة متجاهلة المحتوي تقرأ الإهداءات فكل أؤلئك الاصدقاء تعرف اسمائهم فهي تبحث شخص وحيد كل ما تعرفه أن اسمه حازم حتي وجدتها فتأكدت أنه والد مراد........أعادت باقي الرسائل الي الصندوق وترددت كثيرا متخوفة لحظة فتح تلك الرسالة 
وأخيرا لم تعد تستطع الإنتظار ففتحت تلك الرسالة
وقرأت ببطء الكلمات الشاحبة قليلا فقد بدا علي بعض سطور الرسالة بقع جعلت بعض الكلمات تتلاشي وكأن شخصا ما كان يبكي وهو يقرأها 
وهذا ما بدا لها حقيقيا عندما قرأت الرسالة 
كانت تلك الرسالة من حازم الغرباوي
يقول فيها وبصراحة أنه سيرسل لها ورقة طلاقها ولم يذكر مراد فرجحت مليكة أن سبب الطلاق هو مراد
ثارت دمائها ڠضبا وحنقا وهتفت ثائرة 
حسنا قد أن الأوان أن يعلم هذا السيد بوجود ابنه 
نهضت سريعا وقامت بإيصال هاتف شقيقتها بالكهرباء ليعمل حتي تستطع البحث فيه عن هاتف هذا السيد 
وبالفعل وجدته وبسهولة 
حاولت مهاتفته ولكنها وجدت أن رقمة غير موجود بالخدمة 
فكرت في البحث عنه عبر موقع التواصل الاجتماعي
الفيس بوك ولكنها لا تعرف كيف يبدو 
فأصبح هذا الأمر مستحيل 



في صباح اليوم التالي 
توجهت الي عملها باكرا وطلبت من أحد زملائها في العمل الذي يستطيع فعل مثل تلك الأمور أن يحضر لها عنوان هذا الرقم 
وبالفعل بعد عدة ساعات كانت تملك العنوان 
وبعد إنتهاء العمل عادت الي المنزل 
سمعت صوت طفلها يهتف في سعادة بعدما طرقت علي باب جارتها إيمان وهي سيدة في العقد الرابع من العمر ټوفي زوجها منذ بضع سنوات وتزوج جميع أولادها فأصبحت وحيدة وقد طلبت من مليكة أن تترك لها مراد كي ترعاه ويسليها حتي عودتها من العمل 
مراد مامي جت يا نانا مامي جت 
هتفت مليكة باسمة بأسف 
مليكة معلش يا طنط أسفة إني إتاخرت علي حضرتك 
تمتمت باسمة بحبور 
إيمان لا يا حبيبتي مفيش حاجة دا مسليني والله
ثم تابعت بأسي 
مانتي عارفة مليش حد 
تابعت مليكة باسمة وهي تربت علي يدها في حبور 
مليكة ربنا يبارك في عمر حضرتك 
عن إذنك 
ثم تطلعت لمراد باسمة 
مش يلا يا أستاذ مراد 
قبل مراد إيمان بسعادة 
مراد باي باي يا نانا هكيلك بكرة 
ضحكت إيمان بحب 
إيمان ماشي يا روح نانا 
حملت مراد وصعدت الي منزلهما 
مليكة وحشتني يا ميمو يلا بقي علشان ناكل 
قبلها مراد بسعادة 
مراد وإنت كمان يا مامي 
إبتسمت بحبور وهي تفتح الباب 
مليكة قولي بقي عملت إيه في الحضانة 
إبتسم مراد بحماس وتمتم في سعادة 
مراد النهاردة المس بتاعتي زعقت لياسمينا علشان ضايقتني 
ضحكت مليكة لأنها تعرف كم يكره طفلها تلك الياسمينا 
ومن ثم قبلته مليكة وضعته أرضا للعب وإنغمست هي في تحضير الغداء ولكن عقلها كان مشتتا.......أ تذهب هي لمقابلته أم ترسل له رسالة
إحتارت كثيرا فقررت أن تسأل رفيقتها 
لم تكد تنتهي حتي وجدتها تتصل 
أجابت بسعادة 
مليكة كنت لسة هكلمك 
سألت عائشة في قلق 
عائشة خير مراد كويس
مليكة بهدوء أه يا حبيبي مراد الحمد لله زي الفل أنا كنت عاوزة أقولك علي حاجة تانية 
صاحت بحماس 
عائشة عرفتي حاجة عن باباه 
مليكة بهدوء أه 
عائشة بحماس قولي بسرعة 
قصت عليها مليكة كل ما عرفته وطلبت إستشارتها أ تذهب أم تكتفي بإرسال رسالة 
أجابت عائشة بهدوء 
عائشة لا متروحيش إبعتي رسالة أفرضي مثلا العنوان إتغير ولا حاجة
تم نسخ الرابط