رواية جديدة قوية الفصول من الاول للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
دربها ان تكون قوية من اجله
بعد مدة هدأ بكاءه فاخرجته والدته من حضنها وامسكت بيدة وشدته ليجلس بقربها على الاريكة وقالت له
_ ادم يا حبيبي انت لازم تكون قوي علشان تقدر تكمل وتقدر تلاقي اختك دي اخر وصية لأبوك
_ أختي اه يا امي ازاي ليا اخت وانا معرفش ازاي
ربتت والدته على يده وقالت له
_هقلك يا ابني صار الوقت تعرف كل حاجة
كانت صامتة طول الطريق لم تتحدث بأي شيئآ كل ما يشغل بالها في هذا الوقت كلامه الذى كان كالړصاص يقذفها به ما الذى كان يقصده بكلامه انه يتعمد على اهانتها مرارآ وتكرارآ الى متى ايها القلب اللعېن ستبقى بهذا الضعف أمامه اللعڼة عليك وعلي هذا الحب اللعېن سلب روحي ولم أعد أشعر سوى بالألم الى متى سأعاني قاطعها اخاها الجالس بجانبها بسيارته التى يتولى قيادتها .
استدارت برأسها وابتسمت پألم لذلك الأخ الحنون الذى لا يتركها ابدآ
_ انا كويسة شوية صداع وهيروح متقلقش عليا
ابتسم لها اخاها وفضل الصمت فالوقت ليس بمناسب لاي حديث توقفت السيارة امام ذلك القصر الكبير فانطلقت بسرعة للمغادرة لتتجه لدخول للقصر ثم اتجهت لغرفتها ولم تأبه لنداء جدتها
دخل ليث وامسك جدته وقال
_ تيتة خليها ترتاح هي مصدعة شوية من المكان الي كانت فيه
نظرت له جدته باستنكار ثم قالت
_ انت كنت معاها يا ليث ومالها كدة داخلة ومن غير ما تعبر حد تصرفاتها صارت بتنطقش
_ تيتة هي كويسة كل القصة انها تعبانة بس اتصلت بيا علشان اروحها خلاص بقا متعمليش منها قصة
ابتسم ليث واقترب منها واحتضنها
_متخفيش يا فريدة هانم الامور كويسة دلوقت انا هروح انام تصبحي على خير
انطلق بسرعة لغرفته للهروب من استجواب جدته التى لا تنتهي اما بالنسبة لألمى مجرد ما وصلت غرفتها ارتمت على سريرها وبدأت تبكي وتتذكر ما حدث
فلاش باك
في مكانا ما حيث الصخب والمجن ينتشر بين كل الموجودين كانت تجلس على الطاولة وهي شاردة بعالم اخر غير مكترثة بمن حولها فحدثتها صديقتها لتجلب انتباهها
ابتسمعت لها المى وقالت
_معاكي بس سرحت شوية بس انتو ملقتوش احسن من المكان ده
_ مالو المكان مهو جميل اهو بذمتك في احلى من كدة
ابتسمت لها ألمى ولم تعلق فهي ليست بمزاج للحديث
اما في الطاولة المقابلة كان هناك مجموعة من الطائشين المغيبين بسب الشرب المحرم
_شايف المزة الي قدامك دي جامدة
_من ناحية جامدة فهي جامدة بقولك ايه
_قول يا معلم
_ انا هقوم ارقص معها
_ترقص معاها انت مش شايفها يا انبي دي شكلها بنت ناس
ضحك ذلك الخبيث وقال ساخرآ
_بنت ناس ايه الي يجيب بنت الناس الاماكن المحترمة دي ارهنك ان بعد ما رقصت معاهاقضت معي الليلة كلها
_ خلاص يا معلم حلال عليك ازا خلتها توافق
_ شوف وتعلم مني
انطلق نحو المى ثم نظر لها بخبث وقال لها
_ بستمحيلي ارقص معاكي
كانت ألمى شاردة ولم تنتبه من ذلك القادم فتفاجئت به امامها يطلب منها الرقص فقالت له
_افندم اسفة مبرقصش
نظر لها وقال لها بتهكم
_ بترقصيش تصدقي اقنعتيني بقلك ايه يا مزة قولي أخرك وأنا جاهز من جنيه لمليون
صدمت ألمى من كلامه ذلك الاحمق ماذا يظنها ڠضبت وقامت من مكانها وصړخت به
_انت ازاي يا حيوان تتجرأ وتتكلم معاية كدة انت مش عارف بتتكلم مع مين
_ جرى ايه يا بت ما تتحترمي لسانك ده هتكوني بنت مين يعني المكان ده معروف أشكالو يا قطة يعني زيك زي اي وحدة دورها ترضي الزبون وانا الزبون هنا يا قطة
ثم قام بشدها فأصبحت ألمى تصرخ به وتضربه بيدها حتى تجمع كل من في المكان على صړاخها وتدخل احد الشبان لإنقاذها من يديه القوية وبمجرد ما تركها ذلك البغيض اتصلت بليث تبكي وتشكوا له وبلمح البصر جاء ليث وجاد اتجه ليث لاخته فاحتضنته ألمي وقالت له ما حدث وما كان من جاد الا ان ھجم عليه وأوسعه ضربآ ولولا تدخل جاد الذى بدوره اتصل بزميلآ له ليساعده لكان ميتآ ذلك البغيض تم أخذ الشب للتحقيق معه وتوجهت المى وصديقاتها وليث لإدلاء بما حدث
باك
نظرت للسقف وهي تبكي وقالت
_ ايه الي عملتو بنفسي
ء
اليوم التالي
استقضت من نومها وهي تتألم بسب ضړب والدها لها نظرت للساعة المعلقة على الحائط وقالت
_يا خبر الوقت اتأخر ومصلتش الفجر
قامت للتتوضأ وتصلي وحينما سجدت أصبحت تبكي بقوة وتدعو ربها ان يقف معها ويخرجها من تلك المصائب وحينما انتهت اتجهت لتغير ملابسها للتتجه لصديقتها سلمى لترى ماذا ستفعل بمشكلتها
اما بالشقة المقابلة. كان الوضع يختلف
_ فهمت يا أيمن هتعمل ايه
_ أيوة يا أبلة طبعا اعتمدي عليا و وكل حاجة هتم بخير وسلامة
_ بخير وسلامة هو انت رايح حرب يا بني ركز معي الله لا يسئك
متابعة القراءة