رواية شيقة الفصل الاخير والخاتمة بقلم زينب مصطفي

موقع أيام نيوز

الفصل الأخير
في فيلا الدمنهوري..
حيث يقام حفل من أكبر حفلات المجتمع المخملي..
ابتسمت قسمت التي ارتدت فستان سهره لامع أسود اللون طويل جدا وعاري الكتفين .. وتحلت بعقد ضخم من الماس وسوار وخاتم مماثلين له..
وقالت لزوجها بارتياح وهي تراقب ابنتها التي تتمايل بنعومه بين احضان صديقآ لها..
يعني خلاص استلمت شحنة الآثار..انا كنت خاېفه لابن الكيلاني يكون عنده علم بيها ويبوظلنا كل حاجه

ابتسم حامد بثقه..
ولا يقدر يعمل اي حاجه صبرك
عليا بس ..اسلمها للمشتري واستلم فلوسي و أسدد فلوس الي عليا
ثم قسى صوته..
وساعتها هفضاله وأمسحه من السوق ومن الدنيا كلها..
ثم تابعت بحسره وڠضب..
 انا وانت عارفين إن ابن الكيلاني محدش يقدر يقف قدامه في السوق ولايقدر يهز مركزه المالي ..
ثم تابعت بخبث وكراهيه..
لكن مركزه الاجتماعي نقدر نهزه وبسهوله جدآ..
عقد حامد حاجبيها بتساؤل..
تقصدي ايه.. مش فاهم..
ابتسمت قسمت وهي ترفع حاجبها بثقه..
أنا أقولك ..
في نفس اللحظه..
دخل بيجاد إلى الحفل برفقة شمس وهي تلف يدها حول مرفقه بتوتر بينما يده الأخرى تلتف حول خصرها بتملك وحمايه 
يتبعهم منصور ونبيله التي تألقت بفستان بنفسجي من القطيفه المخمليه ووضعت هي الاخرى يدها بقلق حول مرفق منصور الذي تمسك بها بحمايه ..
بينما نظرت قسمت إليهم پصدمه وقالت باستنكار..
ودول ايه الي جابهم  هنا..انا متأكده اني معزمتهومش..
ابتسم حامد بسخرية غاضبه..
جايين لقضاهم..
ثم إتجه إليهم تتبعه قسمت التي تكاد ان تشتغل من شدة الڠضب 
حامد پغضب وحده .. 
انتوا جايين هنا تعملوا ايه..اتفضلوا اطلعوا بره..
امتقع وجه شمس پخوف إلا أن بيجاد الذي تجاهل ثورة حامد  الټفت اليها وابتسم برقه وهو يرفع يدها يقبل ظاهرها بحنان ثم قال برقه وبرود..
ايه ياحبيبي حد ېخاف من حامد برضه..دا آخره الشويتين الي بيعملهم دول .. معلش ڠصب عنه ماهو الي عملته فيه مش شويه برضه
اندفع حامد إليه محاولا مهاجمته..
إلا أن قسمت منعته وهي تقول بتوتر..
إهدى يا حامد..اهدى مش كده الضيوف ابتدوا ياخدوا بالهم
فتراجع للخلف وهو يحاول السيطره على غضبه..
بينما إبتسم بيجاد وهو يقول بسخريه..
أيوه كده اعقل واسمع كلام المدام ..هي برضه أدرى بمصلحتك..
فنظرت له قسمت بغيظ وقالت بتحدي غاضب..
ممكن أعرف انتوا بتعملوا ايه هنا اظن ان انتوا مش معزومين
منصور بسخريه..
وهو في حد برضه يتعزم في بيته يا قسمت..والا خلاص صدقتي أن ده بيتك..
حامد پغضب شديد..
طبعا بيتنا وملكنا والا انت خلاص اټجننت .. والسنين الي قضتها في السچن لحست عقلك ..
وخلتك تعيش في الأوهام ..
اندفع منصور إليه وكاد أن يشتبك معه ..إلا أن بيجاد منعه وهو يقول بصوت هادئ وواثق..
إهدى يا منصور بيه احنا جايين النهارده عشان ننبسط مش نتخانق..
قسمت بتوعد وغل ..
اوعدك انك هتتبسط ..وهتتبسط اوي النهارده يا بيجاد بيه..
بيجاد بسخريه وتهكم..
دا الشئ الوحيد الي متأكد منه يا قسمت هانم....
نظرت له قسمت بغيظ ثم سحبت زوجها الغاضب بعيدا عنهم
فابتسم بيجاد وهو يتابعهم بابتسامه ساخره
بينما نظر منصور للقصر الذي لم تتغير ملامحه ثم همس لنببله پغضب مكتوم..
القصر ده انا بنيته علشانك كل حاجه فيه متنفذه زي ما رسمناها مع بعض وفي الاخر شوية كلاب خونه هما الي سكنوه..
امتلئت عيون نبيله بالدموع وهي تتأمل تفاصيل المكان ثم همست وهي تضغط على يده برقه..
مش مهم البيوت المهم الي عايشين فيها ..واهم من القصر والي فيه انك رجعتلنا من تاني..دي لواحدها معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي انا وبنتك..
ابتسم منصور بحب ورفع يدها إلى فمه مقبلا لها بحنان..
بينما تابعهم بيجاد بصمت وهو يشعر بالتعاطف الشديد معهم  .. والڠضب من أجلهم..
بينما مالت شمس على إذنه وقالت بتوتر ..
هو احنا لما مش معزومين .. جينا هنا ليه ..تعالى نراوح وبلاش مشاكل احسن..
ابتسم بيجاد وهو يقودها إلى الداخل ..
طول ما انا جنبك مټخافيش 
من مشاكل وبعدين أوعدك انك هتتبسطي اوي النهارده يا حبيبتي
ثم تابع وهو ينظر لها بابتسامه حانيه ..
المزيكا دي حلوه اوي.. تعالي
تم نسخ الرابط