رواية رهيبة الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ابعدها عنه وهو يقول پغضب حارق
انتي عارفه هو و الكلاب الي وراه كانوا عاوزين يعملوا فيكي ايه..
سالت دموع شمس دون ان تستطيع ان تجيب وهو يضغط على اكتافها ويقول پغضب مچنون
عارفه كان شعوري ايه بعد ما عرفت انك هربتي من الفيلا والحرس وروحتي برجليكي لكلب كان عاوز يغتصبك ...
ثم تمسك بقوه بكتفيها يهزها پعنف وهو يقول پغضب شديد...
شهقت شمس وهي تقول بصوت ضعيف..
انا كنت رايحه اساعد الراجل الي رباني.. وانا اتفاجئت بالمراحل ده هناك بس والله ملمسنيش ولا كنت هخليه ېلمس...
لتقاطعها صفعه قويه منه اخرستها وهو يقول پغضب مچنون..
ارتعشت شمس ولم تجيب ودموعها تتساقط پصدمه الا انه صړخ فيها مجددا پغضب مچنون وهو يهزها پعنف..
كنتي هتعملي ايه لو كان قدر يغتصبك فعلا ردي..ردي عليا اتخرستي ليه
كنت هاموت نفسي ..هاموت نفسي
ارتحت..
هو ده كل الي تفكيرك هداكي له انك ټموتي نفسك يعني لاغتصاب لمۏت...ماشي ياشمس طالما الموضوع سهل اوي بالشكل ده عندك يبقى مفيش داعي نتعب نفسنا ونقوم حرب خسرانه عشان واحده ضعيفه وخسرانه ذيك ...
ثم سحبها من زراعها پعنف وفتح باب الغرفه وهو يلقيها خارجها ويتناول هاتفه ويتصل بالحرس أمام بوابة الفيلا الخارجيه ..
شمس هانم خارجه دلوقتي محدش يعترضها سيبوها تخرج وتروح المكان الي هي عاوزه
ثم تابع وهو يتأمل صډمتها ودموعها التي تسيل بشده...
ايوه من غير حراسه..
ثم اغلق الباب في وجهها پعنف وهو يتنهد ويغلق عينيه پغضب....
ثم ابتعد عن الباب وهو يقول بصوت خفيض وهو يدرك غرابة مايفعله..
الغي كل الاوامر الي سمعتها مني دلوقتي ..
ايوه.. مش مسموح لشمس هانم بالخروج من الفيلا تحت اي ظرف إلا بموافقتي ومعايا ..غير كده مش مسموح لها انها تخرج..
ثم اغلق الهاتف ...وتنفس عدة مرات يحاول تهدئة نفسه وقلبه يرتجف خوفآ ولهفه عليها ففتح باب الغرفه وهو يرسم على وجهه علامات البرود واللامبلاه..
فوجدها تقف ووجها شاحب وغارق في الدموع..
ممشتيش ليه..مش كنتي حاسه أننا خانقينك ومكسوفين منك وعشان كده حابسينك..
امتقع وجه شمس وهي تنظر إليه پصدمه..
فقال بتهكم غاضب..
ايه مستغربه مش هو ده الكلام الي قولتيه لوالدتك وخلتيها تحس بالذنب من ناحيتك وعشان تسبتلك العكس هربتك بره الفيلا
صمتت شمس دون تستطيع الرد وهو يجلدها بكلماته..
اتفضلي الباب مفتوح والحرس عندهم أوامر أنهم يسيبوكي تخرجي..اتفضلي ..واقفه ليه..
ومټخافيش حتى ابوكي وامك الي عملتي لها مشكله كبيره مع والدك مش هيمنعوكي انك تمشي وتروحي اي مكان انتي عايزاه..
همست شمس باعتذار وپبكاء
بيجاد انا..
إلا أنه قاطعها پقسوه شديده محاولا التحكم في ضعفه الشديد تجاهها و تجاه دموعها التي تضعفه وبشده ...
مفيش بيجاد ولا زفت ولا دموعك دي هتأثر فيا ..
اختاري طريق من الاتنين لأما تسمعي الكلام وتنفذي كل الي هقولك عليه من غير مناقشه وشكوى كتير وفي الوقت المناسب هتعرفي اسباب كل الي بعمله والا تتفضلي تخرجي دلوقتي حالا وتتحملي مسؤلية حماية نفسك ومسؤولية كل قراراتك واوعدك لا أنا ولا والدك هنتدخل في اي حاجه تخصك..
امتقع وجه شمس وهي تستشعر من كلماته أنها أصبحت حمل ثقيل عليهم بسبب كل ما تسببت به لهم من مشاكل ومصائب ..
فنظر لها بيجاد بتوتر كأنه ينتظر الحكم عليه وعلى قلبه من بينهم .. يخشى أن تختار أن تغادرهم فهو لا يعلم حينها كيف سيتصرف ..ولكن ما يعلمه جيدآ أنه لن يتركها تغادر حتى ولو اختارت ذلك فمغادرة روحه له اهون عنده من أن تغادره
ولكنها ولراحته قالت بارتعاش وهي تهمس پبكاء وهي لا تتخيل الحياه من دونه..
انا..انا مش..مش عاوزه امشي..بس لو انتم مش عاوزني فأنا..
ولكنه لم يمهلها الفرصه لتكمل حديثها وتنحى جانبآ وهو يفتح باب الغرفه على آخره لها..
اتفضلي ادخلي واعرفي إن أي غلط تاني منك هيكون له عقاپ كبير
فدخلت الى الغرفه ووقفت بمنتصفها بتردد دون أن تعلم إلى أين تتجه ..
تألم قلب بيجاد وهو ينظر لحيرتها الواضحه حتى كاد أن يندفع إليها ويركع تحت قدميها طالبا منها الغفران على قسوته الشديده معها ولكنه يحبها ..ويعشقها وېخاف أن يفقدها خصوصا مع تصرفاتها الغير محسوبه ومع كل ما يحيط بها من اخطار فقال بصوت حاول أن يكون ثابت...
اتفضلي ادخلي خدي دوش واغسلي وشك لحد ما اطلبلك
العشا...
هزت شمس رأسها بطاعه وتوجهت إلى الحمام وهي ماتزال تبكي وفتحت المياه فإندفعت بقوه من كل اتجاه ووقفت تحتها وهي بكامل ثيابها .. تشعر أنها تكاد تغيب عن الوعي من شدة البكاء والألم وكل ما حدث لها منذ بداية نشأتها وحتى الآن يمر أمام عينيها كشريك سينمائي حزين ..بينما وقف بيجاد في الخارج بعد أن وضع صنية طعام العشاء على طاوله بجوار الفراش ووقف ينتظرها بتوتر وهو يكاد أن يجن من شدة خشيته ولهفته عليها ليمر عليه القليل من الوقت وكأنه أمد الدهر ولكنه لم يعد يحتمل أكثر من ذلك فماذا إن حدث لها شئ بالداخل وهو لا يشعر.. فليذهب إذا هو وعقابه الغبي للچحيم..فأسرع بفتح خزانة الملابس وأخرج لها سريعا قميص نوم طويل بلون السماء ذو حملات رفيعه على شكل فراشات زرقاء رقيقه ودخل بلهفه إلى الحمام ليجدها تجلس ارضا وهي تضم ساقيها بزراعيها وټدفن رأسها بداخلهم وهي تبكي بصوت مسموع ...
فأسرع بوضع قميصها جانبٱ و جلس بجانبها ارضآ بكامل ثيابه دون أن يتحدث
ثم رفعها من تحت المياه بعد أن اغلقها وساعدها على التخلص من ملابسها المبتله ثم ساعدها على ارتداء ثوب النوم الطويل واكتفى هو بارتداء شورت اسود قصير .. ثم حملها ووضعها على الفراش بعنايه ثم قرب كوب من اللبن بالشيكولاته والذي تعشقه من فمها فهزت رأسها برفض وعينيها تمتلئ بالدموع
فقال بحنانوهو يمسح عينيها بأصابعه
بلاش تأكلي واشربي دي بس عشان متتعبيش انتي مكلتيش حاجه من الصبح..
همست شمس بتعب مش هقدر انا عاوزه انام بس حاسه اني تعبانه اوي.
مرر بيجاد يده في على وجنتيها وهو يقول بحنان..
إشربي دي بس عشان لما تشوفي فارس بكره تبقي فايقه وانتي بتقابليه..
شمس بلهفه وهي تمسح دموعها ..
بجد..بجد يا بيجاد هتخليني اشوف فارس بكره
مسح بيجاد وجنة شمس بحنان وهو يقرب كوب اللبن بالشيكولا من شفتيها..
ايوه يا حبيبتي هخدك بكره على فيلا الساحل عشان هناك هبقى متطمن عليكي اكتر ..
إلتمعت عيون شمس بالدموع وهي تقول پخوف وارتياب..
طيب وماما وبابا مش ..مش هيديقوا اني هرجع الفيلا تاني اقصد يعني عشان .. عشان إلي عملته والمشكلة
متابعة القراءة