رواية رهيبة الفصول من السادس عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اليها..
ماما..
لكن منصور كان الاسرع بالوصول اليها فرفعها بلهفه على زراعيه يتحسس وجهها الشاحب وهو يقول بارتياع..
نبيله فوقي يا حبيبتي فوقي ..انا اسف ياعمري .. اسف اني ظهرت فجأه وصدمتك..
ولكن وفجأه وبلمح البصر انقض بيجاد على منصور الذي يحمل نبيله ويحاول إفاقتها.. و سحبه پعنف بعيدآ عنها ثم لكمه بشده ..
والذي اندفع اليه پغضب شديد
وهو على وشك لكمه مره اخرى ولكن..
وفجأه اندفعت شمس ووقفت تحاول الحيلوله بينهم وهي تصرخ وتبكي..
دا بابا يا بيجاد.. بابا..سيبه.. انت فاهم غلط..
توقفت يد بيجاد في الهواء وهو يقول پصدمه..
شمس وهي تبكي پعنف..
دا ..بابا ..صدقني.. دا بابا.. انا مبكدبش عليك..
سحبها والدها بعيدا عن بيجاد الذي تظهر على وجهه معالم الڠضب الممزوج بالذهول..ووقف امامه يواجهه بهدوء..
انا منصور الدمنهوري والد شمس وزوج نبيله الكيلاني عمتك.. والدة شمس.. انا عارف ان الي بقوله ده صعب يتصدق .. بس انا معايا كل الورق والاثبتات الي هتأكدلك صحة كلامي..
ولكن بيجاد الذي نفض عنه
سريعآ مفاجأة الموقف.. منعه وهو يقول بصرامه ..
ابعد ايدك عنها .. ومتلمسهاش قبل ما أتأكد بنفسي من كل الكلام الي بتقوله..
ثم انحنى ورفع عمته بعنايه على زراعيه..
اتفضل معايا.. احنا لينا كلام كتير مع بعض..
منصور بهدوء..
اتفضل.. انا كمان كنت عاوز اتكلم معاك من بدري ..
ثم إلتفت وقد ضاقت عينيه بتوعد لحامد الذي خرج يركض بړعب من الناحيه الاخرى والبعيده عنهم من حمام السباحه ثم اختفى عن انظارهم ..
بعد قليل وفي غرفة مكتب بيجاد..
جلست شمس على مقعد جانبي تتابع بتوتر الحديث الدائر بين زوجها ووالدها ..
بيجاد وهو يتطلع باهتمام الى الاوراق والصور التي تجمع بين منصور ونبيله وشمس وهي طفله صغيره..
الورق الي قدامي والصور بتقول ان كلامك صحيح.. بس ممكن أسئل انت كنت فين كل ده وازاي اعلنوا وفاتك هنا في مصر..
من عشرين سنه وبعد جوازي من نبيله وولادة نورسين اقصد شمس بنتي..
انا قررت اواجه جدك بجوازنا واعمله اي حاجه ترضيه وانهي اي خلاف مابينا.. فانا ايامها كنت في ألمانيا بخلص صفقة مكن جديد وقررت ارجع مصر بطايرتي الخاصه زي ماكنت متعود .. وخلصت الورق وختمت باسبوري وطلعت فعلا على الطياره
لكن فجأه افتكرت ان نبيله كانت قالتلي على نوع نادر من الورود كان نفسها تزرعه في جنينة القصر الي كنت ببنيه جديد عشانها.. فنزلت من الطياره واخدت شنطتي وطلبت من الطيار يرجع هو على مصر ويسلم ورق مهم خاص بشغلي بس طبعآ الطياره موصلتش ووقعت في المحيط وانا اعتبروني مت وطلعوا اوراق رسميه بكده..
ثم تنهد وهو يتذكر پغضب..
في الوقت نفسه وبعد نزولي من الطياره وفي المطار اتفاجئت انهم بيفتشوني وبيطلعوا من شنطتي ربع كيلو هيروين.. واتحكم عليا بتلاتين سنه سجن
بيجاد بتساؤل..
طيب والمخډرات دي ازاي وصلت لشنطتك ..
ابتسم منصور بتعب..
حامد كان راشي الطيار وهو الي حطهالي في الشنطه من غير ما اعرف دسهم في الشنطه وكانوا مخططين اني يتقبض عليا في مطار القاهره بس لما نزلت فجأه من الطياره اتفتشت تاني في مطار برلين واتقبض عليا هناك..
ثم تنهد بندم..
للاسف حامد بعد ما اتجوز قسمت انا قربته مني وعملته دراعي اليمين.. وعمري ما شكيت فيه.. لكن للاسف غدر بيا
وزي ماانت شايف استولى على كل املاكي هنا في مصر..
بيجاد بدهشه..
طيب ليه مبلغتش السلطات في مصر انك لسه عايش عشان يمنعوه انه يستولي على ثروتك ..
منصور بۏجع..
لانه هددني اني لو اتكلمت هيفضح نبيله ويقول لجدك على جوازي في السر منها وانت عارف طبعآ ان جدك كان صعب اد ايه
واديك شفت عمل فيها ايه لما عرف..
ثم تابع پغضب مكتوم..
دا غير تهديده انه هيقتل بنتي خصوصآ ان نبيله كانت سلمتلهم شمس عشان تحميها من ڠضب جدك.. فتحت ضغط خۏفي انه يئذي شمس اتوصلت لاتفاق معاه.. اني افضل مختفي ومظهرش اني لسه عايش قصاد انه ميئذيهاش ..
اڼهارت شمس في البكاء وقلبها يرتجف حزنآ عليه ثم اندفعت لحضن والدها الذي مرر يده على وجهها يمسح دموعها بحنان..
انا ادفع عمري كله ومحدش يئذي شعره من راسك ..ولا يمسك انتي او امك بأذى..
إختلطت المشاعر بداخل بيجاد مابين الاعجاب بما فعله ليحافظ على حياة ابنته والشفقه عليه بسبب المأساه التي عاشها والغيره التي اشتعلت بداخله وهو يرى شمس تلجأ بلهفه وحب الى زراعيه وهو ينظر لمنصور ويتذكر پألم يوم ان رأه وهو يحتضنها واختلط عليه الامر وهو يعتقد انها ټخونه معه ..
فتنحنح وهو يقول پحده لم يستطع السيطره عليها..
انت قلت انك اتحكم عليك بتلاتين سنه سجن.. يبقى ازاي .......
اكمل عنه منصور مقاطعآ.
قصدك ازاي خرجت من السچن بدري....قدمت التماس والحكم اتخفف لعشرين سنه.. بس حامد مكنش يعرف هو عارف بالحكم الاصلي وعشان كده اټصدم لما شافني خصوصآ انه بعتلي اكتر من واحد عشان ېقتلوني وانا في السچن.. بس كانو بيفشلوا.. واخر واحد بعته برضه فشل واتمسك من ادارة السچن بس انا مرضتش اشهد عليه.. ومن ساعتها اتصاحبنا على بعض ولما قضى مدته نزل على مصر وبقى يبلغني اخبار نبيله وشمس اول بأول وطبعا بلغني بمحاولتهم اتهامها في شرفها عشان
يتخلصوا منها.. ساعتها قررت انزل مصر حتى لو هجازف بذيادة مدة حبسي..
بيجاد بجديه..
إنت الي اتصلت بيا تحذرني من انهم هيقتلوها ودليتني على مكانها مش كده..
قبل منصور جبهة شمس بحب..
ايوه انا الي اتصلت بيك .. انت كنت املي الاخير في انقاذها والحمد لله مخيبتش املي وبسببك قدرت اسافر تاني اقضي باقي مدتي واجهز كل الاوراق الي تثبت اني لسه عايش لاني عرفت اني سايبها في حما راجل يقدر يحميها..
شمس بهمس ودموعها تسيل بصمت..
بس انت كنت قايلي انك هتغيب سنتين..
ابتسم منصور وهو يمسح دموع شمس بحنان..
الحمد لله اتعاملوا معايا برأفه وذودوا ست شهور بس على باقي مدتي وبعدها خرجت و خدت اثبات رسمي بإسمي وبدئت اتواصل مع البنوك الي كنت حاطط فيها حساباتي السريه..
ثم نظر لبيجاد وهو يقول بصرامه وجديه شديده..
انا عندي فلوس قد الي خدوها مني عشر مرات بس مش هسيب ليهم مليم احمر من فلوسي دا غير طاري الي لازم اصفيه معاهم..
بيجاد بصرامه شديده..
حقك.. تاخد طارك .. وانا كمان ليا حق عندهم وعمري ماهاسيبه
شمس باعتراض وخوف..
طار ايه الي بتتكلموا عنه .. احنا مش عاوزين حاجه منهم .. المهم انهم يبعدوا عنا بأذاهم وخلاص..
ثم تابعت پخوف وهي على وشك البكاء مجددآ..
والا انتوا عاوزين حد فيكم يجرالوا حاجه ساعتها بقى
متابعة القراءة