رواية رهيبة الفصول من السادس عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مشاعره نحوها من جديد.. فإقترب منها محاولا تهدئتها.. 
ولكنه توقف فجأه بعد ارتفاع رنين هاتفها.. 
فقال بتوتر.. 
مين دا الي بيتصل بيكي..
مسحت شمس الدموع عن عينيه ثم نظرت للهاتف وقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء..
دا رقم كرم جوز عبير..
انتزع بيجاد الهاتف من يدها پغضب وقال بغيره شديده.. 
وده بيتصل بيكي ليه..
ثم فتح الهاتف وقال بصوت صارم غاضب.. 
ألو مين معايا..
ليأتيه صوت عبير التي قالت بلهفه.. 
انا عبير.. هو ده مش رقم تليفون شمس والا النمره غلط..
تنهد بيجاد بارتياح ثم قال بهدوء.. 
اذيك يامدام عبير.. انا بيجاد جوز شمس.. لحظه واحده وشمس هتكلمك.. 
ثم ناول الهاتف لشمس وقال بتوتر..
انا هبقى في اوضة مكتبي تحت.. واتتي لما تخلصي اغسلي وشك وحصليني.. 
ثم تركها وخرج مسرعا وهو يخرج هاتفه ويتحدث مع محمود..
قبل قليل..
دخل منصور بهدوء الى غرفة نبيله اعصابه على الحافه.. قلبه يرتجف بشوق وخوف وحنين قاټل.. 
لا يستطيع التصديق انه اخيرا يجمعه مكان واحد بحب عمره وعشقه... نبيله.. 
فاقترب بلهفه من فراشها يتأملها بعشق ..ودون ان يشعر جثى على ركبتيه وتناول كف يدها الرقيق في يده ثم انحنى يقبله وقد سالت دموعه دون ان يشعر.. وهو يهمس بإسمها مرارآ وتكرارآ بعشق دامي
ثم رفع عينيه بتوتر وهو يشعر بتململها وهي تبكي في نومها وتهمس پألم.. 
منصور... تعالى خدني.. انا مش عاوزه اعيش من غيرك انت وبنتي..
فانتفض واقفآ ثم اسرع بالاستلقاء جانبها وهو يرفعها على زراعها ويضمها بلهفه وحب اليه.. 
وهو يهمس في إذنها بعشق شديد.. 
 
انا هنا.. انا هنا يا حبيبتي ومش هسيبك تاني ابدا.. وبنتنا بخير وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن وهحاول اعوضك واعوض نفسي عن كل لحظه بعدت فيها عنك ..
ففتحت نبيله عينيها بتعبورمست عدة مرات بدون تصديق ثم اتسعت عينيها التي سالت منها الدموع وهي تهمس پصدمه..
منصور.. 
مرر منصور يده في شعرها وهو يضمها اليه بعشق وحمايه يريد زرعها بداخله وتخبئتها عن الجميع
وهو يهمس بحب بجانب اذنها..
قلب منصور وعمره ودنيته وكل ماليه.. 
شهقت نبيله وهي تبتعد عن زراعيه وتتأمل وجهه وهي تبكي پصدمه..
منصور.. انت هنا يا حبيبي.. انا اكيد بتخيلك من تاني .. بس.. بس انا مش عاوزه افوق.. مش عاوزه اخد دوا يبعدك عني تاني..
ثم ضمته اليها وهي تبكي بحرقه.. 
انا موافقه.. موافقه اعيش في الخيال بس محدش يبعدك عني من تاني ..
مسح منصور وجهها من الدموع ثم رفعها على زراعيه وتوجه بها الى الحمام الخاص بالغرفه... 
ففتح صنبور المياه.. ثم قام بملئ كفيه بالمياه وغمر وجهها عدة مرات بالماء البارد وهو يقول بحنان وقلبه يتألم من بكائها وكلماتها الموجوعه.. 
فوقي يا حبيبتي ..فوقي..انا حقيقه مش خيال.. انا موجود معاكي ورجعت عشانك وعشان بنتنا.. 
رفعت نبيله عينيها له پصدمه و دموعها تسيل وكأنها تراه لأول مره .. 
منصور ..طب إزاي.. يعني انت حقيقي وانا مش بحلم.. انت حقيقي واقف قدامي.. 
ضمھا منصور اليه ولف زراعيه من حولها بحمايه واحتواء.. 
انا حقيقي ومش بتحلمي يا حبيبتي ثم رفع وجهها اليه وابتسم بمرح.. 
والا انتي مش واخده بالك من الشعرتين البيض دول
رفعت نبيله عينيها تتأمل وجهه بلهفه بواسمته وملامحه الرجوليه التي تعشقها والتي لم تغير السنين منها شئ.. 
ومررت يدها برقه وحب في شعره المتناثر به بعض الشعيرات البيضاء القليله.. 
ولم تشعر الا ويديه تلتف من حولها تقربها منه ثم يرفع وجهها اليه ويميل على شفتيها يقبلها برقه شديده تحولت للهفه وجوع شديد وهو يعمق من قبلته لها ويحملها الى الفراش يحاول اطفاء ولو القليل من عطشه المدمر لها..
بعد مرور بعض الوقت.. 
ضم منصور جسد نبيله العاړي بين زراعيه وهو يقبل عنقها بشغف ويقول بعشق.. 
اخيرا.. اخيرا الحلم الي فضلت احلمه كل يوم ولمدة عشرين سنه اتحقق.. اخيرا انتي حقيقي بين ايديا وفي حضڼي..
مررت نبيله يدها بحب في شعره وهي تهمس بحيره..
انا ..انا مش فاهمه حاجه.. وانت ازاي دخلت هنا..
ثم شهقت پخوف.. 
بيجاد.. بيجاد لو شافك هنا ممكن يقتلك انت متعرفوش
ضمھا منصور بتملك شديد الى داخل احضانه وهو يهمس بجوار إذنها بحنان.. 
مټخافيش يا حبيبتي واهدي ومتقلقيش ..بيجاد بنفسه هو الي موصلني لحد هنا بعد ماعرف بجوازنا وبكل الظروف الي مرينا بيها .. 
نبيله پصدمه.. 
عرف انك جوزي.. وهو الي جابك لحد هنا طيب ازاي..
قبل منصور جبينها وهو يذيد من ضمھا اليه.. 
انا هحكيلك على كل حاجه بس انتي توعديني انك تهدي ومتنفعليش اتفاقنا ..
ثم بدء بهدوء في قص كل ماخفي عنها ..وهو يضمها اليه بحمايه يحاول التخفيف عنها...
في نفس التوقيت..
ارتد رأس حامد للوراء پعنف من أثر الصفعه التي نزلت فوق وجهه وقسمت تصرخ باڼهيار وهي تبكي وتحاول الاعتداء عليه مجددا لولا ابنتها التي حالت بينها وبين والدها.. 
منصور عايش.. عايش وانت كنت السبب في سجنه.. ضحكت عليا وفهمتني انه ماټ.. عشان كنت خاېف اسيبك واروحله مش كده..
حامد پغضب بارد.. 
ايوه انا الي سجنته.. و كنت عارف انه عايش ومقلتكيش.. كنت عاوزه تعرفي انه عايش ليه.. ها عشان تجري عليه وتخرجيه وتدمري كل الى كنت بخطط له.. حبك لحس عقلك حتى بعد ما رماكي ومعبركيش واتجوز بنت الكيلاني..
صړخت قسمت به پجنون.. 
دي كانت غلطه نزوه في حياته وكان هيصلحها.. 
سحبها حامد من زراعها پعنف.. 
دا الي كنتي بتحلمي بيه مش كده.. هو يسيب نبيله وانتي تسيبيني وترجعوا لبعض مش كده..
ثم تابع بسخريه.. 
انتي عارفه انه كان في ايديه يحرمنا من كل الفلوس والعز الي احنا عايشين فيه لولا خوفه على نبيله وبنتها الي انتي بتسميهم نزوه.. 
ليرتفع صوت نازلي هانم وهي تقول بتجبر..
سيبكم من لعب العيال ده وشوفوا هتعملوا ايه في المصېبه الي احنا فيها.. منصور رجع فاهمين يعني ايه رجع يعني اكيد بيخطط انه ينتقم مننا واكيد هيطالب بكل ثروته.. وكل ده هيضيع من ايدينا
حامد پقسوه.. 
على چثتي ..ېلمس قرش واحد من فلوسي.. 
ثم نظر لقسمت بټهديد.. 
واي حد هيحاول يتدخل او يمنعني من الي هعمله هخليه يحصله.. 
ثم تناول هاتفه.. وبدء في اجرء مكالمه هاتفيه وهو يقول بصرامه..
النهارده تهجموا على قصر الكيلاني..اصرف وميهمكش الفلوس عاوزها مدبحه مش عاوز كبير ولا صغير يخرج منها.. القصر بالي فيها اعملهولي قبر كبير.. 
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر للجميع بشړ قاتم وهو ينتظر النهايه التي ستريحه للابد..
في نفس التوقيت..
انتفضتت نبيله بعدم تصديق وهي تبكي باڼهيار.. 
شمس.. هي بنتي.. بنتي كانت قدامي طول الوقت وانا معرفش طيب ليه خبيتوا عليا وازاي هبص في وشها بعد الي عملته فيها..
ضمھا منصور الى صدره يحاول تهدئتها بحنان..
سامحيني يا حبيتي انا الي خليت شمس تخبي عنك الحقيقه.. خفت عليكي وعليها.. خفت انهم لو عرفوا انك قدرتي توصلي لبنتك يحاولوا يتخلصوا منها عشان يحافظوا على الثروه الي حاطين ايديهم عليها.. 
ثم مسح عيونها بحنان.. 
وبعدين انتي قولتيلي انك اعترفتي لبيجاد انك انتي الي خليتي شمس تبعد عنه يعني حاولتي تصححي غلطك قبل حتى ما تعرفي انها بنتك.. 
مسحت نبيله دموعها وهي تقول برجاء.. 
يعني هي هاتسامحني مش كده.. لما تعرف انه كان ڠصب عني اكيد هتسامحني..
ضمھا منصور اليه مطمئنآ
تم نسخ الرابط