رواية رهيبة الفصول من السادس عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وهي تقول پألم
انا عارفع ان بيجاد مبقاش بيحبني.. بيجاد بقى بيكرهني وانا نفسي بقيت بكره نفسي و فارس هو الحاجه الوحيده الي مصبراني على كل الي بيحصلي.. وعشان كده انا قررت اعيش له وبس ..
احتضنتها نبيله بحنان الام ومررت يدها تمسح دموعها وهي تبكي وتقول برقه..
ربنا يخليهولك يا حبيبتي ويهدي سرك ويهديلك جوزك..
بقولك كفايه دموع ونكد و قومي اقعدي مع ابنك واشبعي
منه وانا هاروح أشوف السفرجي جهز العشا والا لسه عشان بيجاد زمانه على وصول ..
ابتسمت شمس وهي تمسح دموعها.. وربتت نبيله على كتفها وهي تبتسم بحنان..
سيبيها لله وكل حاجه هتتصلح وبكره تشوفي..
ثم قبلتها من وجنتها بحنان وغادرت
فإبتسمت وهي تحمله بحنان وقبلته وجلست به وهي تتأمل ملامحه بحب..
شكلك كده هتبقى قمر زي بابا وتدوب قلوب البنات حواليك..
ثم قبلته من وجنته الناعمه وهي تهمس له بۏجع..
فإرتفع بكاء طفلها فجأه فضمته الى قلبها وهي تقف وتقول بلهفه..
ايه يا حبيبي انت زعلت والا ايه ..انا اسفه متزعلش مني انا كنت بهزر معاك...
ليرتفع صوت بيجاد فجأه بتهكم ..
حاولي تعيدي اعتذارك تاني يمكن
يبطل عياط.. والا اقولك انزلي إشتريله هديه يكون احسن واشيك
اصله عيط مره واحده ومش عارفه ماله..
تناوله بيجاد منها وقبله وهو يحاول تهدئته ويقول بجديه..
بيعيط علشان جعان .. اخر مره رضع امتى..
شمس بتوتر..
من تلات ساعات اديته رضعه من الي الدكتور وصفهاله
عقد بيجاد حاجبيه پغضب..
ليه هو لسه بيرضع صناعي إومال انتي لازمتك ايه هنا..
اختنقت شمس بالبكاء وهي تخشى ان يبعدها عن طفلها ان علم انها فشلت في ارضاعه طبيعيآ منها..
بيجاد بفروغ صبر..
انتي ايه اتكلمي علطول..
شمس بارتباك وخوف من ردة فعله
انا حاولت ارضعه بس معرفتش..
اقترب منها بيجاد وهو يقول پغضب..
معرفتيش والا مش عاوزه عشان ميأثرش على شكلك وجمالك
هزت شمس رأسها برفض وبدئت دموعها تسيل رغمآ عنها..
والله ابدا انا حاولت كتير ارضعه بس معرفتش والمربيه قالت انه مرضاش يرضع مني عشان اللبن لسه قليل..
تعالي حاولي مره تاتيه.. وانا هبقى جنبك..
ثم جذبها من زراعها و أجلسها فوق الفراش ثم خفض اضائة الغرفه ليجعلها هادئه وهو يضع طفلها فوق زراعيها ويقول بجديه..
حاولي بهدوء هو ممكن يكون اتعود على الببرونه وشويه.. شويه هيتعود عليكي..
هزت شمس رأسها وهي تسحب جزء من غطاء طفلها وغطت به صدرها وبدئت في محاولة ارضاع طفلها ..
اوجعته حركتها العفويه بمحاولة تخبئة نفسها منه .. فإشټعل الالم في قلبه وهو يدرك انها اصبحت تعامله كغريب عنها.. فأغمض عينيه پألم وتوتر.. ولكنه انتبه على صوتها وهي تقول پبكاء..
برضه مش راضي يرضع وبيعيط..
تنهد بيجاد وهو يطرح ألمه جانبآ ثم استدار وصعد الى الفراش وجلس خلفها وضم جسدها وجسد طفله اليه وسحب الغطاء الذي تداري نفسها به ورماه ارضآ وهو يقول بجديه..
اظن انتي مش هاتداري عني حاجه انا مشفتهاش قبل كده..
فإشټعل وجه شمس بخجل وهو يلقم صدرها لفم طفله بهدوء..
ويهمس برقه في إذنها بعد ان شعر بتيبس جسدها بين زراعيه..
استرخي مفيش حاجه تكسف في الي بتعمليه..
ثم زاد من ضمھا اليه ويده تمر صعودآ وهبوطآ برقه عليها ..حتى استرخت بين زراعيه ومالت برأسها باسترخاء على كتفه المصاپ .. ولدهشتها بدء طفلها في الرضاعه منها بجوع .. فاغلق عينيه وهو يستنشق رائحتها بنهم يختزنها بداخله لتصبح كالعسل المر يشتهيه ويرفضه..
بينما اغلقت شمس عينيها وهي تشعر بالاسترخاء والامان الذين افتقدتهم منذ شهور فسالت
دموعها پألم..
فتنهد بيجاد وهو يمرر يده بحنان على زراعها وشعرها ..
ثم ابتعد عنها فجأه فشعرت بالحرمان فورآ وهو يقول بصوت مبحوح من أثر المشاعر التي تعتريه..
فارس خلاص شبع ونام وديه للمربيه بتاعته وقومي البسي واجهزي عشان في ناس جايين النهارده على العشا ..
ثم تركها وذهب سريعا دون ان يضيف شئ..
بعد قليل..
ارتدت شمس فستان رقيق اسود اللون وحذاء اسود انيق عالي الكعبين وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها واكتفت بلبس خاتم زواجها الماسي في يدها ..
ثم نزلت للاسفل بعد ان اطمئنت على طفلها برفقة مربيته..
فتوجهت الى غرفة الاستقبال وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها الا انها توقفت پصدمه وهي تجد اضائة الغرفه خفيفه وهادئه وبيجاد يجلس على الاريكه الكبيره التي تتوسط الغرفه..وبجانبه تارا التي تستند برأسها على كتفه وتبتسم برقه وهي تهمس امام شفتيه باڠراء ..
فتسمرت قدماها في الارض ولم تستطع ان تتحرك .. وغامت عيناها بالدموع وهي تشاهده يميل عليها وهو يكاد ان يقبلها الا انه توقف فجأه بعد ان رفع عينيه تجاهها..
ليقول بصوت بارد وهو يمرر يده على زراع تارا برقه..
واقفه عندك كده ليه.. روحي اتأكدي انهم جهزوا العشا عشان بيلا تعبانه ومش هتقدر تتعشى معانا..
ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لتارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه..
و لكنه ابتعد فورا عن تارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه
وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه.. ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكراهيه لما فعله بها
بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام..
فهمست لها والدوار يشتد برأسها..
جهزوا العشا لبيجاد بيه والضيفه بتاعته.. هما هيتعشوا دلوقتي..
ثم حاولت ان تتماسك ومشهد بيجاد الحميم برفقة تارا يلف ويدور في رأسها يكاد ان يصيبها بالجنون وهي تحاول السيطره على دموعها التي سالت دون توقف..
لتشتعل ثورتها فجأه وهي تتذكر كل ما مر بها من ظلم والم في سنوات عمرها القليله ..
فإندفعت مره اخرى الى الغرفه المتواجد بها بيجاد وتارا ..
فلم تجدهم فأسرعت الى غرفة الطعام فوجدت بيجاد امام مائدة الطعام يسحب المقعد لتارا وهو يبحث بعينيه عن شمس .. حتى وجدها وهي تقف بجمود بباب الغرفه..
فقال بندم وهو يلاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيها من اثر البكاء..
تعالي يا شمس عشان تاكلي معانا..
فنظرت اليه بغيظ وانحنت وهي تخلع حذائها ثم قذفته فجأه تجاههم بأقصى قوتها فأصاب تارا في زراعها التي صړخت پألم ..
بينما بيجاد ېصرخ بدهشه بدهشه شديده
شمس انتي اټجننتي.. انتي بتعملي ايه..
اندفعت شمس للغرفه وتناولت اطباق الطعام وقذفتها فيه وهي
تصرخ پغضب..
جن لما ينططك يا بجح انت والتعبانه الي معاك..
ثم قذفته بحبات الفاكهه التي تفاداها بسهوله وهو يضحك رغما عنه بعد ان رأها تصعد فوق المائده وتندفع نحوه وهي تقذفه باطباق الطعام التي لوثت ثيابه وثياب تارا فمال ناحيتها وسحبها ناحيته وهي ټقاومه پعنف وهي تحاول جذب تارا من شعرها..
فقال
متابعة القراءة