رواية جديدة الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر والاخير بقلم منة العدوي
المحتويات
السلم وهي تشعر بالتعب من كثرة العمل اليوم..وفجاة توقفت عندما وجدته يقف امامها..صاحب اجمل عيون في الكون..صاحب كوبين القهوة في عيناه
نظرت اسيا الي وجهه باشتياق كبير فهي لم تراه منذ ذلك اليوم المشؤم..كانت تحاول نسيانه خلال تلك الايام..كانت تعمل كثيرا وتشغل نفسها من اجل نسيانه..لكن اليوم هدم كل شئ وبدل نسيانه ذاد حبها له واشتياقها له
وان..كادت ان تجيبه وتعبر له عن شوقها له لكنها صمتت وهي تتذكر ذلك اليوم عندما علمت بانه علي غير الديانه الاسلاميه اي ان احلامها طارت في الهواء لكن قلبها يحدثها ان الله سيستجيب لدعائها الذي دعته في كل سجدة وكل وقت..لتردف ببرود متصنع..وبعدين يعني..عن اذنك عشان تعبانه
كانت واقفة تعطي له ظهرها الي ان شعرت بانفاسه علي بشړة وجنتها
لحظة حتي وجدته يقترب من اذنها وهو يهمس بابتسامه..
لفظ بتلك الكلمات التي جعلتها في حالة من الصدمه وهي تنظر امامها وعيناها لامعة من قطرات الدموع..
part 19
الو..ايوا مين معايا
رفعت الهاتف من علي اذنها ونظرت الي شاشته بدهشة لتعقد حاجبيها باستغراب وترجعة مرة اخري علي اذنها وهي تقول..انت اللي مين حضرتك التلفون ده بتاع خالي ازاي مع حضرتك
لحظة اثنان..حتي دوي صوت ارتطام الهاتف علي الارض..اما هي كانت مثل الصنم تنظر امامها والدموع كاد ان تسقط من مقلتيها وهي غير مصدقة لما يحدث
اتي حازم علي الصوت وهو ينظر لها بدهشة من أمرها..ليقترب منها مردفا وهو يضع يده علي كتفها..حبيبة حبوبتي مالك يا روحي..في اي
كاد ان يكرر سؤالة مرة اخري لكنه عقد حاجبية عندما سمع صوت احدهم يخرج من سماعة الهاتف..انحني قليلا والتقت الهاتف من الارض ونظر في شاشته فابتسم عندما راي اسم والده ليضع الهاتف علي اذنه وهو يقول..عامل اي يا بابا
يا ابني صاحب التلفون ده عمل حاډثة وهو في المستشفي دلوقتي
في مستشفى...
المه قلبه علي دموعها وحالتها تلك ليردف بهدوء..طيب خلاص البسي بسرعة ويلا
دخلت الغرفة سريعا ولم تمر سوي دقيقتين وخرجت من الغرفة تركض نحوه وهي تنطق بلهفة..يلا بسرعة يا حازم انا خاېفة عليه
هزت له راسها بهدوء..لياخذها ويذهبوا سريعا متجهين نحو المشفي
مرت ساعة ساعتين ثلاثة..كل هذا وهما واقفين امام غرفة العمليات وقلبهم يتاكل من الخۏف علي من يقطن بتلك الغرفة..
لحظات حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يتصبب عرقا..
ما ان ذهب الطبيب حتي اڼهارت حبيبة تجهش في بكاء مرير وهي خائڤة علي خالها..فرغم معاملته السيئة معها وكرهه لها الا انها تحبه كثيرا وتتمني ان يحبها ويعاملها بلطف ..
كان حازم علي وشك زرف الدموع لكنه تماسك واقترب من حبيبة واخذها في احضانه وهو يربط عليها بحنان وهو يهمس لها ببعض الكلمات حتي يطمئنها في ظل انه هو من يريد ان ان يطمئنه..هش اهدي هيكون بخير
لفت حبيبة زراعيها حوله ودفنت راسها في صدره وهي تردف بشهقات..ه..هو هو هيبقي كويس صح..ص صح يا حازم..انا بحبة اوي والله يا حازم..طيب لو هو زعلان من وجودي خليه يفوق وانا والله همشي ومش هخلية يشوفني تاني..انا السبب في اللي حصله
اهدي يا روحي مش انتي السبب والله ده قضاء ربنا..استغفري واقعدي ادعيلوا ان الاربعة وعشرين ساعة دول يعدوا علي خير
يارب يارب قومه بالسلامه يارب
ظل يهدء من روعها لبعض الوقت حتي شعر بانها هدات قليلا ليقبل راسها ويبعدها عنه وهو يردف بهدوء..حبيبة ماما مش لازم تعرف باللي حصل مع بابا فاهمة
لتهز راسها بهدوء دون جدال وهي تدعي الله ان يشفيه ويقوم لهم سالما..
.............................................................
صوت طرقات خفيفة علي الباب..
رفع وجهه من علي الاوراق وهو يستند بظهره للخلف علي مقعدة الجالس عليه..ليتنهد بتعب وياذن للطارق بالدخول..تفضل
لحظة حتي فتح الباب ببطء..لتطل ببسمتها وهي في جمالها البسيط ترتدي فستان ابيض اللون منقط بنقط سوداء يضيق من الاعلي وينزل باتساع بسيط الي الاسفل وحجابها الذي زادها جمالها بلونه الاسود والهيلز الاسود وفي يدها صندوق الهديا الذي تخبئه خلف ظهرها
ابتسم سريعا عند رؤيتها ولمع وميض غريب في عينه ليردف بابتسامه..ليلوا وحشتيني..هيا تعالي واجلسي
ذهبت لتجلس علي احد المقاعد المقابلة له وهي تقول ببسمتها التي لازالت علي وجهها منذ دخولها..ماذا تفعل..هل اتيت في وقت خاطئ
لا لا اطلاقا لقد كنت علي وشك الانتهاء من العمل
ظل تنظر له لحظات حتي اخفضت راسها للاسفل وهي تشعر بالتوتر لتردف وهي تمد يدها له بابتسامه..تفضل..انها هدية بسيطة مني لك
عقد حاجبية في دهشة ناطقا ب..ولكن هدية بمناسبة ماذا
بمناسبة الان في مثل ذلك اليوم انجبت امراة اجمل صغير علي الكوكب..كل عام وانت بخير..انه اول عيد ميلاد لك ياتي وانا اعرفك..فاريد ان اقضي اليوم معك..فهل يسمح مولاي بالتنزه معي اليوم علي زوقي
اخذ منها الصندوق وهو ينظر في عيناها نظرة لا تظهر الا لها..نظرة ربما نقول انها بداية لقصة حب جديدة قد ولدت..وانتي بخير لؤلؤتي..وبالطبع اقبل..يا سمو الاميرة
ضحكت ليل بخفة لتقف مردفة بمرح وهي تذهب ناحية وتمسكه من يده وهي تخرج به خارج المشفي..والان دعك من الحديث وحان وقت المرح
قهقه علي لطفها ويذهب معها حتي يقضوا يوما سويا من المرح..
....................................................
كانت واقفة تعطي له ظهرها الي ان شعرت بانفاسه علي بشړة وجنتها
لحظة حتي وجدته يقترب من اذنها وهو يهمس بابتسامه..بحبك..وقبل ما تقولي حاجة..فاشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
لفظ بتلك الكلمات التي جعلتها في حالة من الصدمه وهي تنظر امامها وعيناها لامعة من قطرات الدموع..
اما هو ابتعد عنها بعد ان القي باخر كلماته وهو ينظر لها بابتسامه..
ظلت اسيا هكذا لبرهة من الوقت وفجاة مسحت قطرات الدموع التي سقطت من عيناها وركضت سريعا الي الاعلي دون ادني كلمه..
نظر لها في دهشة ليبتسم وهو يرجع خصلات شعره
متابعة القراءة