رواية شيقة الخاتمة بقلم نهي طلبة
المحتويات
كمان هبلغه أن أخو العريس پيتحرش بي من أول الحفلة.. ولما رفضت.. قرر يدبر لي مشكلة..
أخذا يتبادلا نظرات التحدي لعدة لحظات ثم فجأة ارتفعت ضحكات مازن المستمتعة وهو يهمس لها
اسمي.. مازن.. مازن العدوي.. عشان يكون البلاغ كامل..
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يخبرها
الموبايل هدية مني..
بركن هادئ في القاعة..
جلست فريدة أخيرا لتريح قدميها قليلا بعدما اطمأنت على وجود صبا برفقة نيرة لتفاجئ بيد تربت على كتفها بمودة..
همسة.. حبيبتي وحشتيني جدا..
بادلتها همسة الابتسام وهي تردد بحبور
ازيك يا فريدة عاملة ايه.. وازي إياد.. فين هو.. معقولة ما يحضرش فرح بنت أخته!..
ضحكت فريدة بتوتر وهي تلمح اقتراب إياد منهما
والتفتت لأخيها ترمقه بحذر
إياد.. طبعا فاكر همسة..
ثم عادت توجه كلماتها لهمسة
اومال فين سيف.. أنا شوفته داخل معاك..
فهم إياد على الفور ما تود شقيقته قوله فألقى على همسة تحية عابرة وابتعد يراقبها من بعيد كما اعتاد دائما وعلى وجهه ترتسم معالم عشق مجروح.. بينما همسة كانت تجيب فريدة بهزة كتف لامبالية
رمقتها فريدة بحذر
همسة.. أنتوا.. يعني.. أنا..
اجابت همسة بمرارة
رجعنا لبعض..
هزت فريدة رأسها موافقة فأكملت همسة
احنا في عذاب.. البعد عذاب.. والقرب عذاب أكبر..
ثم هزت رأسها وأكملت
مش عارفة هنقدر نكمل.. ولا أصمم على طلب الطلاق.. مش عارفة يا فريدة..
وفي مكان آخر بالقاعة..
اقتربت علياء لتتعلق بذراع يزيد وهي تلمح ريناد التي وصلت منذ قليل.. لتسأله بغيرة
مين اللي عزم ريناد..
غيرة دي
هزت كتفيها وهي تتملص منه
لا.. أبدا.. فضول بس..
أحاطها بذراعه ثانية وهو يخبرها
هي جت مع جوزها.. جوزها هو اللي المعزوم.. شاكر الأيوبي.. صاحب عمو حاتم من زمان..
شهقت بتعجب ولكنه دفعها لأحدى الممرات الجانبية هامسا
ما تشغليش بالك بالحكاية دي.. قوليلي ايه رأيك في اللي اتكلمنا فيه امبارح..
أنت اټجننت.. حمل تاني.. لا خلاص كفاية كده..
ډفن رأسه بعنقها يتشممها بتوق
عايز بنوتة.. يرضيك نادية ما يكونش لها أخت..
حاولت دفعه ثانية ولكنها لم تفلح لتسمعه يكمل وهو غائب بين خصلاتها الناعمة
هسميها علياء.. عشان تبقى علياء يزيد.. ويفضل اسمك مرتبط باسمي طول العمر..
همست بذوبان
يا ربي.. اعمل ايه.. بحبك يا يزيد..
ليقاطعهما صوت نيرة النزق
الأخ روميو والأخت جولييت.. العروسة هتدخل حالا...
صدحت الموسيقى عالية لتنبه المدعويين لوصول العروس التي وقفت على باب القاعة وتأبط والدها ذراعها وهي تخطو برقة وثقة نحو زوجها الوسيم الذي وقف بنهاية الممر يتأمل اقترابها منه بلهفة وبداخله يود لو يتمكن من الطيران ليختطفها ويهرب بها بعيدا عن عيون الموجدين جميعا.. ولكنه انتظر بصبر اقترابها وهو يتأملها بثوبها المطرز بخيوط من ذهب تختال برقة تقارب الحوريات جمالا والجنيات خفة.. حوريته الذهبية تبتسم له بثقة وهي تلتحم بنظراتها معه تخبره بعيونها بقصة عشقها له كما اعتادت دائما.. وهو في انتظار لحظتها السحرية التي تحل عقدة لسانها ليسمع اعترافها واضحا وصريحا كما اعترف لها بحبه عشرات المرات.. ولم يعلم كم كان قريبا من تحقيق حلمه حين اقتربت منه بخجل فمد يده ليتسلمها من والدها ويقبل رأسها ويديها برقة مطمئنا والدها لحسن رعايته للأمانة التي تسلمها للتو..
تغيرت الموسيقى لتصدح نغمات ناعمة فاصطحب حسن عروسه ليرقصا رقصتهما الأولى كعروسين وهو يضمها لصدره برقة كأنها كنزه الثمين هامسا
مبروك..
أخفضت رأسها خجلا لتغمغم
ميرسي.. الله يبارك فيك..
قربها أكثر ليريح وجنتها على ذقنه وهو يهمس
بحبك...
رفعت عينيها له وبعينيها تتماوج مشاعر عاصفة.. مشاعر يتمنى لو تفرج عنها ولو بكلمة واحدة ولكنها كالعادة عادت تخفضهما سريعا بارتباك.. فزاد من اقترابه ليهمس
كلمة واحدة بس يا صبا.. كلمة واحدة تريحني..
أراحت رأسها على كتفه
متابعة القراءة