رواية شيقة الخاتمة بقلم نهي طلبة

موقع أيام نيوز

وبالطبع أحمر اللون إلا أنه كان قاتما نوعا ما.. يضم جسدها بحميمية ليوضح كمال قدها ومنحنياتها الأنثوية.. يبدو محتشما للغاية وهو يغطي ذراعيها وصدرها وعنقها ولكن ليكشف عن ظهرها بأكمله تقريبا..
رمت صبا نفسها بين ذراعي أختها وهي تهتف بها
اتأخرت...
ضحكت نيرة
أنا اتأخرت ولا أنت اللي اتجوزت مچنون..
ابتسمت صبا بخجل وسألت نيرة بتوتر
شوفت مازن..
هزت نيرة رأسها وهي تجبها
شوفته من بعيد.. تقريبا كان بيغازل واحدة من الجرسونات.. وهو شافني وبعت لي تحية على الماشي كده..
هزت صبا رأسها بأسف
يا خسارة.. كان نفسي..
هزت نيرة رأسها وهي تردد
كان.. كان وكان..
دخلت دنيا في تلك اللحظة ترافقها فريدة لتخبرهن جميعا أن العريس نفذ صبره وېهدد فعليا باختطاف عروسه والهرب بها...
وفي بلد آخر.. بل قارة أخرى..
انطلقت صرخات رضيع لم يتعد عمره شهور قليلة قليلة وهو يطالب بوجبته من الحليب الخاص.. لتحمله والدته برقة وهي تهمس
الصبر.. الصبر عزيزي جيري.. ثوان وستأتي مدام سميث بزجاجة الحليب..
اقتربت منها سيدة عجوز تحمل ملامح غاربة لجمال ارستقراطي بارد وهي تسألها بهدوء يخفي ورائه ڠضب شديد
لورا.. هل ما زلت مصرة على اخفاء الطفل عن أبيه..
همست لورا پغضب
جيرارد لا أب له.. هو جيرارد ستيفينز فقط..
أجابتها السيدة العجوز بحكمة
لا يمكنك اخفاء انسان ومحو هويته من الوجود.. تلك چريمة بحق ابنك قبل أن يكون اڼتقام أحمق من زوجك السابق..
صړخت لورا بعتاب
جدتي.. ماذا تقولين..
هزت العجوز رأسها
أخبرك الحقائق عزيزتي..
لتهز لورا رأسها بعناد واصرار
كلا.. جيرارد هو ابني أنا فقط.. ولن يعلم حسن عنه أبدا.. أبدا..
عودة ثانية إلى حفل الزفاف المنتظر..
وفي إحدى أركان قاعة الاحتفال كانت عينا مازن تتابع تلك النادلة الفاتنة وهي تتحرك برشاقة بين الموائد.. تلبي طلب هذا.. وتجيب على سؤال تلك.. كانت فاتنة بحق بخصلات بلون العسل يبدو أنها تقاوم تلك الربطة التي جمعتها بها لتنطلق متموجة ثائرة كما خلقها ربها.. عينين رقيقتين أو ربما عابثتين بلون الذهب المصهور.. ووجنتين تتوسطهما غمازتين صغيرتين.. كل ذلك يصاحبه خصر أنحف من خاتم زواجه والذي لم يخلعه للآن برغم مرور شهور على طلاقه.. ظلت عيناه تتبعانها بإلحاح.. فقد كانت فاتنة.. و.. سارقة..
فالنادلة الجميلة كانت تسحب بخفة الهاتف الخاص بأحد المدعوين وهي تسحره بغمازتيها البريئتين... انتظر حتى اقتربت منه وترك هاتفه في متناولها.. وهي لم تستطع مقاومة الاقتراب منه.. فالهاتف أثمن من أن تتركه يفلت من بين يديها..
اقتربت حتى وقفت بجوار مائدته لتسأله بحلاوة
أجيب لحضرتك.. حاجة.. قهوة مثلا..
رفع حاجبا متعجبا
قهوة!.. مش ده فرح.. يعني المفروض توزعوا شربات..
أجابته برقة وهي تبتسم له لتظهر غمازتيها
بس حضرتك شكلك مرهق.. ممكن صداع.. أو..
بادلها الابتسام وهو يلمح أناملها التي تزحف نحو هاتفه وتساءل
فعلا.. مصدع جدا.. عرفت ازاي..
لمح أناملها وهي تقبض على الهاتف فاقترب منها فجأة ليقبض على يدها وبها الهاتف وهو يهمس بفحيح بينما هي تتوسع عيناها بړعب
اخترت أسوأ ضحېة في القاعة دي كلها.. ما تعرفيش أني أخو العريس و..
توسلته مقاطعه
أرجوك.. أرجوك.. بلاش ټفضحني.. موبايلك معاك وما حصلش حاجة..
هتف بهمس عابث
ما حصلش حاجة ازاي!.. والموبايلات اللي اخدتيها قبل كده..
رمقته بذهول وهو يكمل
ايوه.. أنا مراقبك من أول ما بدأت توزعي ابتسامات.. ووعود..
شهقت مستنكرة
وعود!!..
سألها مغيرا الموضوع
اسمك ايه..
أجابته بتوجس
بتسأل ليه..
ضغط على يدها بقوة
أنا بس اللي اسأل.. اسمك ايه..
أجابت وملامح التمرد تبدو على ملامحها
سراب..
كرر اسمها بعجب
سراب!.. اسم غريب.. بس عجبني..
صمت لحظة ليكمل
بصي يا سراب.. أنا عندي حل للمشكل البسيط اللي احنا فيه دلوقت..
سألته بشك
حل ايه!..
ردد ببساطة
نتجوز.. أنا أصلي سيبت مراتي الأخيرة من خمس أيام.. يعني بقى لي خمس أيام عازب.. وده كتير.. كتير قوي الحقيقة..
هتفت پغضب
أنت وقح وساڤل و..
قاطعها
وأنت حرامية..
سحبت يدها پغضب من تحت يده وهي تخبره من بين أسنانها
كدب.. ما حصلش..
تركزت عيناه على فتحة قميصها والتي أظهرت نعومة بشرتها وهو يخبرها بعبث
ممكن نطلب مدير القاعة وهو يحكم بيننا.. وخصوصا أني عارف مكان المسروقات..
وغمز لها وهو يشير إلى فتحة صدرها لتكتف ذراعيها وترفع ذقنها بكبرياء وهي تخبره
ماشي.. يبقى بلاغ قصاد بلاغ..
قطب حاجبيه متسائلا
قصدك ايه..
هزت كتفيها
أنا
تم نسخ الرابط