رواية جديدة ** الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
استقبح هيافتها تحدث بسخط
_ما هو أنا مش ناقصك أنا فيا اللي مكفيني قولي عاوزة إيه خلصي!
قامت من مكانها وتنهدت بقوة ملتزمة بشدة في عملها تعشق النظام تحدثت بضيق
_أنا أصلا مش جايبك لسواد عيونك إنت عارف مش بتنزلي من زوري قصدي حضرتك إنسان خلوق
صمتت قليلا لتعدل نظراتها مما دفعها ليقول بنفاذ صبر
_لا هي مش المصحة المړضة اللي فيهم بيعانوا من حالة نفسية لا دول الدكاترة كمان
_اتكلم عدل وافهم بقى إنت ليه مش بتزور كريم
نعم هي محقة بهذا الشيء أصبح لا يرى شقيقه بسبب العمل نظر لها بثقة مصطنعة ف هو الآن محرج ولت يريد أن يجعلها ترى ذلك
_الشغل المهم الحل إيه!
_التقارب المنزلي يتعايش في بيته ولو على الكشف والنفسية فأنا وإنت ممكن نساعده أنا بمهنتي وإنت بحنيتك كأخ
في المنطقة الشعبية هذا الحي البسيط المليء بالمحبة والخير جلست حنان في محل البقالة الخاص بزوجها تتحدث مع سيدة من سيدات الحارة
_والله يا أوختي البت هتطلع من عيني عاوزة أديها ل منذر بس هي توافق
لوت السيدة فمها بحنق ثم قالت بخبث
نظرت لها حنان بسخط تعلم بأنها تقول هذا الكلام حتى تأخذ ابنتها خديجة لابنها ولكن لن تحقق غايتها
_بقول إيه يا أم خديجة طلعيها من دماغك وبعدين منذز دبلوم تجارة وهي مهندسة في فرق بس اللي مرتاحله إنهم صاحب
_ ااه ربنا يسعدهم
ثم فكرت قليلا لتشغل بالها بدأت تواصل حديثها ب
_خلاص طالما كدا متخلهاش تدفع ايجار
شهقت حنان بفزع تلون وجهه بالضيق لتجبها پغضب طفيف
_بصي يا أم خديجة إنتي عارفة سي حسان فاتح المحل ويدوب باني البيت بالعافية واهو إحنا بنستني عليها لكن تقوليلي سبي الأيجار لا
_سلامو عليكم!
ابتسمت حنان لها وقالت
_وعليكم السلام يا حبيبتي ربنا يقف جنبك دايما يا حبيبتي..
بينما أم خديجة فقالت ببرود
_ازيك يا بت يا يقين عاملة إيه وحشاني والله
تنهدت يقين بشدة ثم قالت بتأفف
_ازيك يا طنط عاملة إيه وحشاني إنتي كمان القلوب عند بعدها
ثم نظرت إلى حنان ورسمت على وجهها باسمة صافية لها وقالت بحب
ذكرتها بالإيجار ابتسمت بسمة صفراء وقالت
_إنتي عارفة يا يقين والله لولا عمك حسان عليه اقساط وبياخد من هنا يحط هنا لكنت سبتهولك
أومأت يقين برأسها بثقة وقالت
_عارقة والله المهم عشان أطلع أنام
انتبهت لها حنان ف حدقت يقين في حقيبتها وأخرجت منها مبلغ الايجار مدت يدها وأعطته لها ومن ثم قالت بشكر
_شكرا يا ستحنان خيرك سابق
كانت أم خديجة سترحل ولكن قدوم منذر جعلها تقول بسعادة
_سي منذر عامل إيه!
تقدم منذر منهم وقال بارهاك شديد
_ازيك يا خالتي!
نظرت له أمه وقالت بقلق
_مالك يا ضناية
حدقت به يقين وانكمش حاحبها ثم قالت بصرامة
_يا بني بلاش ترهك نفسك أكيد إنت مش وآكل
أومأ منذر لها بحب ف هي صديقة طفولته التي تغضب حين يهمل في نفسه أسراره جميعها معه وكذلك اسرارها تحدث بحنو
_طب يالا هناكل سوا
كانت أم خديجة تنظر لهم پحقد بينهما أمه فتنظر لهم بحب متمنية أن تصبح زوحته...
......................................................
صعدوا شقتهم معا بعد أن أنهوا جلستهم مع أهله نظر علي إلى زوجته وقال بحب
_بس اليوم مع ماما وبابا حلو جدا يل روحي
نظرت له بضيق هي تشعر بأنه قال لأمه شيء ما تشعر بأنه لا يحبها تشعر بأنه يريد أطفال ستحقق له ما يريد ستنهي كل شيء والآن قامت من مكانها وقالت بهدوء يسبق كل العاصفة التي تحدث قبل الحروب
_طلقني يا علي!!!
لقد نزلت تلك الكلمة على مسموعه كالصاعقة الكبيرة كاد أن يفقد حاسة السمع فيها لقد مل مما يحدث روتين حياته أصبح غير محتمل قام من مكانه هو الآخر وقال بعدم تصديق لحوارها
_إنتي بتقولي إيه يا مريم!
بكبرياء وليس حب ف لغة الكبرياء لا يهمها أي شيء ردت ب
_بقول طلقني!
غير نبرته إلى العصبية فتلك الفتاة لن تأتي بالمحايلة صړخ في وجهها بقوة وقال
_بس بقى يا شيخة بقى جننتيني وزهقتيني شوية آاه وشوية لا هو فيه إيه يا مريم ارحميني بقى!
ربطت يدها ببعضهم وقالت بكل برود
_أنا مش عاوزاك شوفلك غيري تجبلك عيال وتحبك
أمسكها من معصمها ثم قال بۏجع
_دا أنا قولتلك يا مريم بلاش انانيتك بس إنت فعلا أنانية أنا مش هطلقك وهحقق غايتك يا مريم وهتشوفي وطلوع من باب البيت ليكي مافيش!!!
س يعاقبها على كل ألم تغرزه بداخل قلبه بدون قصد س يعاقبها على كل ڼزيف ينزفه بداخله بسبب تمردها س يعاقبها كما تعاقبه...
تركها ورحل بالغرفة الأخرى س ينام بعيدا عنها أغلق الباب بالمفتاح حتى لا تدخل كما تفعل وتعتذر وهو يعلم أنه س يضعف أمامها...
صړخت هي بتذمر
_هطلقني وهتشوف يا علي أنا عارفة إنك عاوز كل دا يحصل بس بتلعبها صح بتعمل اللي بيضحي...
.......................................
بصباح اليوم الثاني أشرق فيه قرص الشمس الذهبي ليعلن عن يوم جديد مليء بالمفاجات استيقظ فيه جواد حتى يذهب إلى عمله يستعد والبسمة تزين ثغره كأن اليوم عيد له س يحصل أخيرا على كل ما يريد....
ارتدى بدلته الرمادية ضبط هيئته ثم انطلق إلى الأسفل نظرت له جدته بفخر وحب التي كانت تجلس على طاولة الأفطار تحدثت باعتزاز
_حفيدي القمر والله البنات كلهم مستعدين يترموا تحت رجلك
باقنضاب شديد رد عليها
_وأنا مش عاوزهم ومش مستنيهم يترموا تحت رجلي
هزت حكمت رأسها بنفاذ صبر ثم قالت
_ربنا يهديك!
ابتسم لها وقال بثقة
_يحصل اللي في بالي وهريحك يا حكمت!
نظرت له باستغراب فماذا يدور في مخيلته يجعله يبتسم ترى في عينه نظرات مليئة بالشړ هتفت من بين نواجذها پخوف
_ومالك واثق جدا إيه اللي في دماغك ياجواد قول لي
يعلم بأنها ان توافق على مخططه لذلك قال بصرامة
_مافيش بس ادعيلي إنتي
_ ربنا يهديك ويقربلك البعيد ولو في شړ في دامغك يمحيه يا جواد
قام من مكانهاقترب منها وقبل رأسها وقال
_بأي يا قلبي..!!
.............................
قامت من فراشها حين رن منبها أسرعت إلا المرحاض لتستعد لذهابها إلى التدريب لا تعلم ما س يحدث لها تشعر أن هذا جواد يحضر لها ما يزعجها بشدة ارتدت ملابسها في عجلة ثم خرجت من منزلها في هذا الوقت خرج منذر من شقته وقال باستغراب
_راحة الكلية مش أمبارح كان يوم أضافي بعد الأمتحانات
ابتلعت ما في حلقها ثم تثاؤبت بنعس وأجابته
_لا ما أنا اتقبلت في التمرين وصاحب الشركة قال تكوني عندي الساعة 8 فهو بنستعد يا منذر
ابتسم لها ثم قال بأمر
_طب إنتي مش هتلاقي مواصلات تعالي أوصلك
رفضت وقالت بشكر
_تسلم يارب هاخد تاكسي
أمرها بصرامة
_عربيتي موجودة أنا لسة ماشغلتش الأبلكشن بتاع أوبر يعني مافيش حد هيطلبني ف يلا استغليني بقى
بالفعل سارت معه وصعدت سيارته انطلق بها إلى محل ما تريد تحدثت معه حتى لا تشعر بأجواء
الطريق
_ألا قول لي هتعمل إيه في موضوعك مع خديجة
نظر لها وضحك بقوة ثم قال بحنق
_هموت وأعرف أمي مش بتحبها ليه كل دا عشان لسة في ثانوي ما هي صغيرة وهربيها على ايدي وبحبها وبتحبني
تنهدت يقين ثم أجابته بثقة
_لا مش عشان كدا أمك مش بتحب حد يمشي كلمته عليها واللي عاوزاه لأزم يحصل وأم خديجة بتين إنها عاوزاك أنا همهد لأمك متقلقش
ابتسم لها ثم رد عليها بنبرة جادة
_ربنا يخليكي ليا يارب
أوقف مكبح السيارة حين وصل أمام شركة جواد ابتسم بحب ثم قال بحنو
_وصلنا خاي بالك من نفسك بالتوفيق
بتلك اللحظة كان جواد يصف سيارته ف رأهم ابتسم باستفزاز ثم قرب منها وقال
_دا السواق ولا صاحبك الغني ولا مين أصله راكب عربية واللي أعرفه إن محدش من عيلتك يمتلك عربية!!!