رواية نوفيلا مكتملة الفصول بقلم حنين حسن
المحتويات
يعني هما مين الي جوة عند عزت بية يا دادة
قالت ..دي طليقة عزت بية وام الانسة سها ..وجت النهاردة عشان تسلم علي بنتها عشان الست سها مسافرة الصبح ومن ساعة ما جت وهي في غرفة عزت بيه بيتهامسوا ويتنحنحوا.. ثم طلبت مني اني ادعي ربنا يوفق الحال عشان عزت بيه يردها وترجع تقعد هنا معاه تراعية في غياب ابنتهما الانسة سها
قالت يااااه من زمن الزمن
قلت.. ومعقولة هي متجوزتش من ساعتها
قالت.. لا دي روز هانم اتجوزت كتير بعد ما اتطلقت منه لكن بعيد عنك مكنتش بتعمر في جوازات اصلها شايفة نفسها حبتين وراكبها الكبر والغرور بعيد عن السمعين
قلت في نفسي ..اللهي ينكد عليكي يا دادة زي ما نكدتي عليا باخبارك الزفت دي
وشوية.. ولقيت جرس المطبخ المتصل بحجرة عزت بية بيرن
قالت الدادة ..ده عزت بية تلاقية عايز حاجة يشربوها ..
الجزء السادس
وتركتني بعدما زفت الي تلك الاخبار التي احبطتني وكسرت بخاطري بعدما كنت اعتقدت ان الدنيا بدات تبتسم لي
وبعد لحظات .. عادت الدادة لتقول لي كلمي عزت بية بيسال عليكي..
وبمجرد ما فتحت الباب شاهدتةوهو جالس علي كرسية وبجانبة امراة قصيرة تطلق شعرها الطويل المصبوغ باللون الاصفر المشابة للون بشرتها و ترتدي بلوزة مكشوفة الصدر وعاړية الاكتاف وكانت ترتدي .. جيبة قصيرة ضيقة تكاد ان تستغيث من جسدها المحشور بها بعد عناء بالغ فقد كان جسدها مكتظا من جميع الاتجاهات مما يجعلها اقرب للبطريق اكثر منها للانسان وقد كانت تجلس بجانب كرسية
قلت.. مساء الخير يا فندم .. لم تهتم مدام روز برد السلام ولكن عزت البية رد السلام بل واضاف.. ايه يا هند سالت عليكي قالولي انك وصلتي البيت بقالك فترة .. ليه مجتيش من ساعتها عشان تديني الحقنة
قلت..معلش يا فندم اصل الانسة سها قالتلي ان حضرتك عندك ضيوف فا كنت في انتظار حضرتك لما تطلبني
ثم وجهت نظرها ناحيتي ووجهت كلامها لي بكل غطرسة وتعالي وكبر
قالت.. انتي يا شاطرة لو مش هتشوفي شغلك كويس اتفضلي مع السلامة واحنا هنجيب غيرك
قلت.. اتفضلي حضرتك شوفي واحدة غيري انا فعلا مصلحش للعمل هنا .. وعلي فكرة الدكتور عدلي مش هو الي جابني هنا .. وانالو اعرف ان حد هيتعامل معايا كده مكنتش هقبل اشتغل هنا اصلا .. ووجهت نظري وكلامي لعزت بية
قلت.. اتفضل حضرتك هات حد غيري وبعد اذن حضرتك انا همشي دلوقتي ..رد عزت بيةفي هدوء
قال..اولا انا الي اقول مين يقعد ومين يمشي ..ثم اشار الي بيدة قائلا.. اتفضلي يا هند استنيني بره شوية لغاية ما اندهلك
خرجت من الغرفة وانا لا اري امامي فقد حجبت الدموع الرؤيا عن عيوني ..خرجت وانا العن الفقر والحوجة والظروف التي وضعتني في موقفي هذا
ثم ذهبت الي حجرتي وانا عازمة علي الرحيل من هذا المنزل حتي ان اضطرني الامر للمبيت في الشوارع.. واخذت اجمع ملابسي في حقيبة السفر وعينايا تنهمر بالدموع وقد اخذت ما اتيت به في حقيبتي فقط تاركة كل ما قمت بشرائة اليوم ..
وفي تلك الاثناء دخلت الدادة لتطلب مني الذهاب لعزت بيه فا اغلقت الشنطة واخذتها معي ووضعتها خارج غرفتة ودخلت انا لاقف امامة.. وكان يجلس وحده في غرفتة بعدما تركتة تلك الروز المتعجرفة ..لتلحق بابنتها في غرفتها..
قلت.. بعد اذنك يا فندم انا جهزت شنطتي وهمشي دلوقتي..وبالنسبة للفلوس الي اخدتها من حضرتك انا مش هقدر ارجعهالك لاني بصراحة معدش معايا اي فلوس ..لكن اناسيبت كل الحاجات الي جيبتها في غرفتي ومخدتش غير شنطتي الي جيت بيها فقط
كنت اتكلم وعزت بية ينظر الي في تآمل وهو هادئ جدا وبعد ان انتهيت من حديثي
قال..متجاهلا كل ما سمعة مني.. انالسة ما اخدتش حقنة النخاع ..اتفضلي يلا عشان تديهاني ..فنظرت الية وكنت انوي التعليق علي كلامة ولكنة قاطعني ..بنبرة حادة
قال.. اتفضلي يا هند روحي شوفي شغلك وقرار انك تمشي من هنا ده قراري انا مش قرار حد تاني ثم صاح في حده ..قولتلك اتفضلي
خرجت .. وانا موجوعة وحزينة من كل ما حدث وكنت لا اعرف لماذا انا غاضبة بالضبط.. احقا حزني كان بسبب تلك المراة المتعالية واهانتها لي
ام لاكتشافي بان كل ما سبق كان وهم كبير وكنت اعيشة وحدي .. وعزت بية في دنيا تانية خالص وتقريبا كدة الراجل كان بيعاملني بطريقة لطيفة بدافع الشفقة علي ظروفي مش اكتر بينما هو يخطط مع زوجتة السابقة للرجوع وسوف احضر فرحة قريبا
كل ذلك كان يجول في خاطري وانا اجهز الحقنة لاعطيها لعزت بية.. وبعدما اعطيتة الحقنة تركتة وخرجت دون ان اتفوه بكلمة واحده وذهبت لحجرتي لانام .. واستيقظت في صباح اليوم التالي ووجدت ان من بالبيت جميعهم مستيقظين مبكرا من اجل سفر الانسة سها .. وكانت امها مدام روز تستعد لتوصيلها للمطار .. وبعد ان سلمت عليا الانسة سها ووصتني برعاية ابوها التي ودعتة هو ايضا .. غادرت مع امها ..وكنت اعرف ان امها سترجع مره اخري بمجرد ما توصلها للمطار لان روز كانت قد تركت ملابسها في بيت عزت بية واعتقد بانها قررت المكوث مع عزت بية للابد ايضا
وبعد ان خرجوا دخلت لعزت بية لاعطية العلاج..وكنت اعمل في صمت دون ان انطق بكلمة واحده وكان عزت بية ينظر الي وعيناه بها لمعة تنم عن السعادة
قال.. هو انتي مخصماني ولا ايه
قلت.. لا طبعا ليه حضرتك بتقول كده
قال.. امال مش بتتكلمي معايا ليه
قلت.. مفيش بس عندي شوية صداع
قال.. انتي جيبتي ايه امبارح
ابتسمت .. وانا اقول .. جيبت حاجات كنت محتجاها
قال.. اوعي تكوني نسيتي تجيبي البرفيوم
قلت.. لا مجبتوش بس هبقي اجيبه بعدين
قال.. لسة زعلانة
قلت ..انا مش زعلانة من حضرتك
قال.. ممازحا .. امبارح قولتي انك صرفتي الفلوس كلها .. مش هتوريني جيبتي ايه
قلت .. لحظة واحدة.. ثم تركتة وذهبت لحجرتي واحضرت الهدية التي احضرتها له.. ثم وضعتها له في يده وقلت.. اتفضل
نظر الي العلبة الملفوفة ..ثم قال.. ايه ده
قلت .. دي هدية لحضرتك
قال..وهو ينظر الي وفي وجهة ابتسامة تملاء وجهة الجميل
يعني رايحة تخلصي فلوسك علي هدية ليا انا ومجبتيش البرفيوم بتاعك
قلت.. لا بالعكس انا جيبت كل الحاجات الي كانت لازماني تقريبا
نظر الي الهدية ثم سالني
ايه دي
قلت.. اتفضل افتحها
فااخذ ېمزق الغلاف المحيط بالعلبة وبعد ان فتحها وجد علبة البرفيوم
متابعة القراءة