رواية جديدة الفصول من الاول للخامس بقلم حسناء محمد

موقع أيام نيوز

عايزه فكه بس بنسي علي طول هاتلي ميتين بقا
وضع عم محمود المحفظه في جلبابه بعد أن أخذ منها النقود ومد يده إلي همسا 
خودي اهو
اخذت همسا النقود منه ثم وضعت ورقه منهم في جيب حقيبتها والاخري مدت يدها اليه مره اخرى قائله بتهكم 
طيب اتفضل
نظر عم محمود ليري ما في يدها ثم قال بضحك 
ايه انت بتتلغبطي من دلوقتي اومال لما تكبري هتعملي ايه دي 100ج
همسا  
اه ما انا عارفه فاكر ال 200ج الانت اخدتهم من امي
أجابها عم محمود بتذكر 
ايوا
ردت عليه همسا ببرود 
كفايا عليك 100
فتح عينيه بعدم تصديق حديثها هل تأخذ المال منه مره اخري
همسا بملل 
هفضل مده ايده كتير يا عم محمود
رد عليها عم محمود بتهكم 
وعليه ايه ما تخليها هي كمان
وضعت همسا الورقه الأخري في الحقيبه تحت اعينه المذهوله من تصرفها نظرت إليه بابتسامة عريضة 
والله كتر خيرك ما هو برده مفيش حد بياخد فلوس علي عمل الخير يلا سلامو عليكو
وتحركت باتجاه الدرج لتصعد تاركه خلفها من يتتبع خطواتها پصدمه حتي اختفت من أمامه ليسبها من بجاحتها وجرأتها
بعد الكثير من الترحاب من السيده هدي معبره عن مدي اشتيقاها إليها والي حديثها المضحك وكذلك نفس الشيء من منه التي لم تذهب الي الجامعة وجلست تتسامر مع همسا عما فعلته في منزلها حتي أنهم لم ينسوا الحديث في زواج حاتم ووصف منه الي ساره التي كانت تستمع إليها همسا بفضول كي تراها
همسا بفضول 
طيب يعني عماله تقولي بنت صاحب بابا وانتو صحاب مش معاكي صوره ليها بدل ما انا محتاره كدا
تذكرت منه شئ فأمسكت هاتفها وهي تقول 
تصدقي ممكن ندخل علي بروفيلها واوريكي صورها
تركت همسا تنظيم ملابسها في الخزانه لتجلس بجانب منه لتري الصوره في الهاتف كاد يسقط منها من صډمتها نظرت مره اخرى وتاكدت من صاحبه الصوره عدت مرات
منه باستغراب 
مالك اټصدمتي كدا ليه
شردت همسا لبرهه ثم قالت بتأكيد 
أنت قولتي هي عروسه حاتم مش كدا
اجابتها منه باستغراب من ردت فعلها 
ايوا مالك في ايه
تذكرت همسا متي رأت صاحبه تلك الوجهه نعم انها هي التي كانت مع أخيه يوم مجئها ولكن كيف تكون مع أخيه وتتزوج الآخر
منه بعدم ارتياح من صمت همسا 
في ايه يا بنتي
همسا بعفوية 
لا ابدا بس هي مش شبه اخوكي عشان كدا استغربت بس
نظرت إليها منه بعدم تصديق فهي تشعر بأنها تخبئ أمر ما 
النصيب بقا
همسا بشرود 
ايوا النصيب
في المساء كان يتلفوا حول مائدة الطعام بما فيهم همسا الذي أمرها السيد حسن بالجلوس لتأكل معهم دائما كانت شارده منذ الصباح في حديث منه الذي لم يفارق عقلها ولكن انتشلت من أفكارها عندما استعمت للسيد حسن يقول 
اعملوا حسابكم ان شاء الله هنطلع بكرا نتعشا في مطعم مع حاتم وأسرته وبالمره حاتم وساره يتعرفوا علي بعض اكتر
اكتفي الجميع بالصمت الذي يعني الموافقه تتابعت حركه يدها التي اشتدت علي المعقله يحاول كتم غضبه تلك كانت خير اجابه لما يدور في عقلها
همسا اعملي حسابك تكوني معانا
نطق حسن بهذه الجمله ليأمر همسا ولا يترك إليها خيار
نظرت إليه همسا بحرج  
انا اسفه بس مش هعرف اجيب معاكم
وضع حسن الملعقه من يده وأمسك المنشقه الصغيره من جانب طبقه ليمسح فمه وهو يقول بجديه 
بس أنا مش بديكي خيار كلنا هنروح هتقعدي تعملي ايه لوحدك اعملك حسابك جايه معانا
وتركهم وذهب لغرفة المكتب ليكمل ما تبقي من أعمال همست إليها منه بترجي 
تعالي معايا عشان مكنش لوحدي
همسا بنفس الصوت المنخفض 
لوحدك ليه ما امك معاكي وخطيبه اخوكي
منه ومازالت علي وضعها
لا مش بحب قعدتهم
همسا بعفوية 
قال يعني ابوكي وافق دا امر ومشي
قاطعهم حمزه بفضول 
انتو بتقولوا ايه
نظرت إليه همسا بابتسامة سامجه  
فراخ بانيه
نظر حمزه علي المائده ثم قال لها بتسأل 
مين
ردت عليه وهي تنهض بعد أن انتهت من الطعام لتحمل الاطباق الفارغه وتتجه للمطبخ 
بتاع البلالين
ليضحك كل من منه وهدي وحازم وحاتم عليه ونظر إليها حسام باشمئزاز وترك المائدة وصعد لغرفته
بعد أن تأكد من خلود الجميع في النوم ذهب إلي الشرفه ليجري إتصال وينتظر الرد
كانت تذهب لتشرب من المطبخ لفت نظرها الشرفه المفتوحة فبدأت في البرطمه بحديث غير مفهوم واتجهت لتغلقها ولكن وجدت الأخر يقف وظهره لها يتحدث پغضب وصوت مرتفع بعض الشئ كادت بالرحيل ولكنها تصنمت عندما استعمت إلي اخر جمله قالها 
يعني ايه ابوكي ڠصب غليكي أنت هتشتغلني من أمته وحد يعرف يغضب عليكي ساره فوقي كدا واوعي تفكري حبي ليكي ضعف أنت يا تكوني ليا يا عمرك ما تكوني لحد حتي أن كان أخويا
انتظر ليستمع للرد وقال پغضب 
مش مشكلتي يتبري منه يرميكي مش مشكلتي أنت نستي السنه ونص مقابلات في الشقه ولا ايه
وضعت همسا يدها تخفي شهقاتها پصدمه من حديثه كيف يفعل ذلك وكيف يوافق علي تلك الزيجه وهو كان يواعد من ستصبح زوجه أخيه
اكمل الآخر بوعيد غير مبالي بتلك المستمعه لحديثه 
وقسم بالله يا ساره لو كملتي في الجوازه دي هتشوفي مني العمرك ما شوفتيه والكلام الاهبل بتاعك البتضحكي بيه عليا مش هيدخل دماغي هو انا لسا هستني لما تتجوزيه وبعدين تزهقيه عشان تطلقي لا يا حبيبتي عصفور في ايدي احسن من عشره علي الشجره زي الشاطره كدا تبوظي ام الجوازه دي سلام
وما أن أغلق الهاتف وكاد يدلف للداخل حتي صدم بتلك الواقفه وعلي معالم وجهها الذهول
................
الفصل الخامس 
ظلت واقفه مكانها تنظر إليه پصدمه فلم تتوقع أن يكن هناك شخص بهذه الوقاحه من وجهة نظرها ومقابل لها كأنه تسمر مكانه عندما رآها تتطلع عليه بأعين مذهوله
مرت دقائق لم يتحرك كلا منهما حتي قاطعهم صوت حمزه الناعس الآتي من خلفهم 
انتو بتعملوا ايه
انتفض الاثنين فكل منهم كان في شروده استدارت همسا إليه تجيبه وهي تتصنع النعاس حتي لا يكشف أمرهم 
كنت رايحه اشرب لقيت البلكونه مفتوحه روحت اقفلها لقيت اخوك طالع زي القضي وانت ايه المصحيك
حمزه بتثأوب 
المايه خلصت من عندي روحت اشرب
تحركت همسا لتغلق الشرفه ماره بجانب الواقف محله وهي تتصنع النعاس 
طيب تصبحوا علي خير
حمزه وهو يتجه إلى المطبخ 
وأنت من أهله
تحرك الإثنين وتركوه مازال لم يتحرك يفكر في تلك المصېبة التي حلت عليه كيف سيتصرف مع تلك اللعينه فمن المؤكد أنها استمعت إليه ماذا لو قصت لوالدته ما حدث
دخلت غرفتها واتجهت الي حافه الفراش مستنده إليه كالمغيبه يتردد في أذنها حديثه يخبرها عقلها بأن تنسي الأمر ولا تتدخل فهذا الشئ لا يخصها وضميرها يخبرها بشئ اخر خلعت حجابها وكادت تعتدل في الفراش ولكن استمعت لصوت طرقات علي باب غرفتها التقطت الحجاب مره اخري وضعته بإهمال علي شعرها واتجهت لتفتح للطارق
لم تتفاجئ بمجئه كانت تتوقع أنه سوف يحاول الحديث معاها بخصوص الأمر ولكن علمت مدي جرأته لحضوره لغرفتها في ذلك الوقت
كان الآخر يقف مستند علي الحائط وضع يده في جيب سرواله
تطلع إليها من أسفل لاعلي لم تستطع فهم نظرته ولكن علمت أن الأمر لن يمر مرور الكرام
هندمت من حجابها وقالت ببرود عكس ما يدور بداخلها 
خير
تطلع إليها بمكر  
اكيد خير مش من وراكي لازم يكون خير
شعرت بالڠضب من
تم نسخ الرابط