رواية جديدة الفصول من الاول للخامس بقلم حسناء محمد
المحتويات
ازعاجها ذلك الضوء فتحت عينيها ببطئ لتنظر حولها كالمغيبه ثم حاولت الاعتدال لتسند علي مرفقيها بتعجب
همسا بنعاس
اي دا هو انا فين اي النور دا
ظلت تجول بنظرها محاوله التذكر لتهب واقفه علي الفراش وتستوعب أين هي نظرت حولها لتجد مبتغاها أمسكت الهاتف لترعي الساعه وقفت لبرهه لتحاول استعاب ردت فعل السيده هدي علي تأخيرها في أول يوم لها حتي أنها أمس خلدت للنوم دون معرفتها
علي الجهه الاخرى في نفس المنزل ولكن في الطابق الثاني بالتحديد في غرفه حاتم وحازم كان حاتم يقف أمام المرأة يصفف شعره بعناية وخلفه حاتم الذي استيقظ للتو من نومه
صباح الخير اي ما مفيش شغل انهارده هو كل يوم نفس الاسطوانه معاك
حازم بصوت يلغبه النعاس
ما انت عارف بابا سابني امبارح ومشي من غير ما يقولي اعمل اي حتي
استدار له حاتم بضيق
وانت لسا صغير عشان تستني بابا يقولك اي
نهض حازم وهو ممسك المنشفه
حاضر يا حاتم بس متنساش أن لسا جديد في الشغل معاكم
بكرا نشوف
كاد بالخروج من الغرفه ولكن أوقفه حازم بتسأل
هو صحيح انت شوفت الاسمها همسا دي
اكتفي الآخر بالرد المختصر
ايوا
حازم بفضول
طيب هو اي الحصل بينها وبين حسام دا انا جيت متاخر وليقته قاعد شايط ولما سالته مفهمتش غير في بنت جات هنا وهي البت ال كانت سبب في سقوطه السنه
اطلع من الموضوع دا لان اخوك عامل مصېبه ومش عايزه البت دي هنا عشان محدش يعرف
حازم بعدم فهم
طيب وهو عمل اي
حاتم بالامبالاه
معرفش بس بابا عرف وهو مش صغير وعارف الصح من الغلط ويلا خلص انت كمان عشان منتاخرش
خرج من الغرفه متجه لاسفل تارك الآخر في أفكاره يحاول التفكير بما فعله أخاه ثم اتجه مسرعا ليشرع في الانتهاء من ارتداء ملابسه ليهبط ويري تلك ال همسا
خرجت تبحث عن السيده هدي حتي وجدتها تجلس أمام التلفاز اتجهت إليها لتلقي تحيه الصباح
همسا
صباح الخير يا ابله هدي
لم تتلقي منها رد فظنت أنها ڠضبت لأنها تاخرت في النعاس حتي ذلك الوقت
همسا بإحراج
انا اسفه والله بس راحت عليا نومه
لم تتلقي سوي الصمت مره اخرى
ابله هدي ابله هدي
انتبهت هدي للواقفه بجوارها
هدي بابتسامه جميله
همسا اخيرا صحيتي دا أنت شكلك منمتيش من زمان علي كدا
همسا بقلق
هو أنت زعلانه مني
نظرت إليها هدي بعد فهم ثم أشارت إليها بالجلوس بجانبها
وهزعل منك ليه اوعي تكوني قابلتي حسام واټخانقتوا
همسا بسرعه
لا والله بس يعني عشان روحت نمت امبارح من غير ما اقولك واتاخرت انهارده كمان
هدي بعفوية
لا نامي برحتك من الناحيه دي عارفه جيلكم دا مش بيشبع نوم
همسا
طيب هقوم احضر الفطار
هدي
لا استني لما حازم ينزل عشان اخواتوا جوه مستنينه
همسا
وأنت وأستاذ حسن ومنه
هدي بحزن
حسن مرديش ياكل ونزل ومنه هتفطر مع صاحبها في الكليه
همسا وهي تتجه للمطبخ
طيب انا هاروح أحضر ونادي عليا بس وانا اجهز علي السفره
هدي بتذكر
صحيح انا طلعتك كل لازم الفطار علي رخامه المطبخ
اكتفت همسا بابتسامه وذهبت
يقف في الشرفه يتحدث پغضب واضح في صوته
بابا شكله هيعرف وانا مش مستعد لحاجه تخسرني بيتي واهلي لموا الدور اليومين دول لحد ما اغور البت دي ف داهيه
لم ينتظر الرد وغلق الهاتف ثم بدأ يمسح علي وجهه للسيطر علي غضبه دلف للداخل ليجد إخوته جالسين يتحدثوا في أمور العمل
حاتم بجديه
مالك يا حسام وشك مقلوب علي الصبح
حسام بتصنع
مفيش انا كويس اهو
وقف حاتم ليعدل من لياقه قميصه ثم نظر في عينيه ليوصل اليه رسالته
يارب دايما تكون كويس وبخير يا اخويا
خرجوا علي صوت والدتهم التي تبلغهم أن الافطار جاهز كانت همسا تضع اخر كوب من الماء علي الطاوله ثم نظرت إليها برضا واستدارت لترحل ولكنها فوجئت بالأربع شباب متجهين إليها
همسا محادثه نفسها
يخربيت كدا استغفر الله العظيم هو انا هعرف اغض بصري مع الحلويات دي
ثم رفعت نظرها لتتلقي مع أعين تنظر إليها پغضب كأنها تود أحرقها وعلي الجهه الاخري ذلك الوسيم الهادئ وفي المنتصف اثنين لم تلتقي بيهم حتي الآن
التفوا حول المائده ليبدأ كل منهم في الطعام
استيقظت من شرودها علي صوت تعرف مصدره
أنت هتفضلي واقفه تصورنا واحنا بناكل كدا
قال حسام الجمله بسخريه قاصد اغضبها
نظرت إليه همسا ببرود وقالت
حد كان اشتكالك علي العموم انا واقفه عشان الحليوه دا لو عاز حاجه او الحلويات الجمبه طلبوا حاجه
صدم كلا من حازم وحمزه فهذا اول لقاء بها عكس حاتم الذي كان يكبت ضحكاته علي حديثها
أكملت همسا ببرود
طيب ي شباب لو عوزتوا حاجه نادوا عليا انتو بس إنما حد تاني لا
ثم تركته يشتعل ڠضبا من أسلوبها المستفز
ضحك حمزه رغما عنه
اي دا اي البنت دي
حسام پغضب
البت دي لازم تمشي هي فاكره نفسها في بيت ابوها
اخذ المنشفه الصغيره الموضوعه بجانب طبقه ثم جفف فمه والقي نظره اخيره عليه ونهض وهو يقول
مش انت ال تقول تمشي ولا لا واذا كان علي الانت مخبيه بكرا نعرفه سواء منها أو من غيرها
خرج حاتم بعد أن وضع النقط علي الحروف مع اخيه ليعلم حمزه وحازم ان بالفعل هناك أمر ما أخفاه حسام
نهض حسام ورمي المنشفه پعنف وترك المنزل بأكمله
خرجت همسا من المطبخ علي صوت إغلاق باب المنزل پعنف لتبرطم بكلام غير مفهوم لاحظت الجالسين علي المائده لتسرع إليهم لتتعرف من فيهم حمزه وحازم
همسا بفضول
مين فيكم حمزه
نظر حازم إليها ثم قال بتلاعب
انا حمزه
القي حمزه الملعقه عليه پعنف
هو اي ال حمزه اومال انا ايه
همسا بضيق
انتو هتتعزموا
حازم
طيب ليه بتسالي علي حمزه
همسا وهي تجلس علي المقعد المقابل له
اصل بحب اسم حمزه اوي حتي قولت لبابا يمسي اخويا حمزه بس سماه علي اسم جدي
انتهي حمزه من طعامه ونظر إليها بفضول حتي أنه نسي معاده في الكليه
اممم وسماه ايه
همسا
مصطفي
حمزه بتسأل
وأنت اسمك اي
همسا
همسا وأنت
حمزه
حمزه
همسا
انا قولت كدا اصلا ال اسمهم حمزه شكلهم هادي كدا زي الحليوه اخوك الكبير
تصنع حازم بالعبوس
يعني مينفعش حليوه وسطاني
وقفت لتضع الاصحن الفارغه فوق بعضها
ومالو يا سيدي وسطاني وصغير وكبير بس متخدوش علي كده كتير
بدأ حازم في حمل أغراضه وهو يقول
كده ازاي
همسا
يعني الم وراكم الاطباق وكدا انتو متشلتوش لما كل واحد يشيل طبقه ويغسله كفايا انتخه وقله صنعه
ثم تركتهم في زهول واتجهت للمطبخ
حمزه وهو ينظر ل حازم بعدم استعاب
هي قالت ايه معلش
حازم بسخريه
متشلتوش ويغسله وقله صنعه
ثم أكمل
يلا يلا دي شكلها كدا هتبقا ايام حليوه
بعد مرور ثلاث ساعات
جلست همسا علي ارضيه المطبخ لتفرك رجلها بالم من كثره الحركه فكان يوم ملئ بالعمل والنظافه قامت بتنظيف المطبخ اولا اثر الافطار ثم اتجهت للطابق الاول لتنظفه ثم الطابق الثاني غرف الشباب وعرفة منه وعرفة السيد حسن والسيده هدي واخيرا ذهبت للسيده هدي
متابعة القراءة