رواية نوفيلا الفصل السابع والثامن الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لك كذا مرة وقفها واتكلم معها كنت تقول أن الوقت مش مناسب عشان خالها ميعرفش أن حد من طرف والدتها بيتواصل معها ويحرمها من تعليمها.
شادى ولما قابلتها فى الكلية قولت لك كلمها قلت الوقت مش مناسب لانها واخدة فكرة غلط عن جواز باباك ومامتها ومش هتتقبل كلامك.
شادى وتعبت لما أتخطبت وقلت لك اتكلم معها قلت خلاص مابقاش مناسب تفتح معها موضوع زى ده لأنه حرام نخطب عل خطبة حد. 
شادى ودلوقتى لما طلع اللى اتخطبت له ژبالة وهى اكتشفت حقيقته وبقيت مراتك على سنه الله برضو بتقول الوقت مش مناسب.
شادى تعبيرات رمزية لوجوه غاضبة.
أحمد يابني مش مراتي أنا مقتنع برأيها مفيش رضا يعنى مفيش جواز وهي مارضيتش بي.
شادي وهي شافت منك أيه عشان ترضى بك طول الوقت بعيد ومش ظاهر فى الصورة حتى دلوقتى ممكن تقولى سيبت أوضتك ليه أنتم مش لوحديكم فى الشقة يعنى مش خلوة ووجودك كان هيقربكم من بعض وتاخد عليك ويمكن ترضى وجوازكم يبقي حقيقة.
أحمد سايبها عشان حياة تعبت كتير واتحرمت من مامتها كتير ونفسي ترتاح وتشبع من مامتها براحتها ووجودي كان هيقيد حريتها ويضغط عليها ويمكن تفكر ترجع بيت الطالبات وأنا مش هاقدر على ده أنت مش متخيل وقت الغدا ده بقى بالنسبة لي ايه بقيت استناه طول اليوم وبالغى أى ميعاد يتعارض معه. 
شادى تعبيرات رمزية لوجوه غاضبة.
شادى يا فرحتى بالغدا معها وانت ما بتفتحش بوقك بكلمة وفاكر أنها هتحس بك أراهنك لو مفتكرتش سكوتك ده تجاهل وأنك سحبت طلبك لأيدها.
أحمد لا طبعا أنا قولت لها أن عرضي قائم لأخر يوم في عمري. 
شادى بتصرفاتك دى هتفتكره كان كلام وخلاص.
أحمد يعنى أعمل أيه بحبها وكل حاجة فيا ڤاضحاني ساعات بحس ان نظراتي ليها مكشوفة والكل حاسس بيا فبحاول اتجنب ابصلها حتى خاېف نظراتي دي تكون محرجة ليها او تفهمها غلط بحبها وبخاف اضايقها أو أضغط عليها عشان تحس بحبي لا طبعا راحتها عندى بالدنيا.
شادى محدش قالك ضايقها بس اتحرك شوية أيه رايك توريها الكنز بتاعك بدل ماهو مرمى فوق الدولاب. 
أحمد ياريت يجي يوم واقدر اوريه لها واحكى لها كل اللي فى قلبى بس هاقولها ايه أنا كنت بسرق حاجتك من أمك لما الاقيها قدامي ده انا مكسوف من نفسي أنى عملت كده وأستغفرت ربنا كتير عشان يسامحني ووقتها أنا كنت مراهق وأنت تقولى وريه لها.
شادى طيب ما تزعليش انا بس كنت عايزك تتحرك وتاخد بالاسباب.
أحمد ما أنا باعمل كده فعلا بادور على راحتها وأكيد هي حاسه بده بأقرب من والدها وبزوره وبقى بيحبني جدا بابني نفسي ومستقبلي عشان أستحقها وأهم من ده كله باطلبها من ربنا في كل صلاة.
شادى ربنا يستجيب بس بصراحة باباها ده هو اللى هيجنني هو فين من كل ده. كلامك عنه غامض هو مسجون أو رميها.
أحمد لا طبعا أبوها انسان محترم جدا.
أحمد بس هو بابا حياة تعبان شوية وعنده شوية ظروف.
أحمد أنت اللى حسيت كده لأني طبعا لما بأكلمك ما ينفعش أحكيلك عن ظروفها أنا باحكي اللى يخصنى أنا وبس ومشاعرى ناحيتها. 
أغلقت المحادثة وهى بحالة من الهذيان ونبضات قلبها تهدر پعنف وضعت يدها على قلبها تهدئ من روعه فهي لاول مرة تشعر به ينبض هكذا حتى انها ظنت لوهلة انه سيتوقف فجأة بدأت تسترجع المحادثة بعقلها رويدا وتحلل الكلمات وتفسر المواقف التي عرفتها توا واحتلت الدهشة قسمات وجهها هل يكن لها أحمد كل هذه المشاعر إلى هذا الحد لم تشعر به وكانت معدمة الاحساس
حبا كبيرا بهذا الحجم كيف لم تلمسه أو تنتبه له لما كانت طوال الوقت تعتبر أن ما قام به تعويضا لها عن امها تخفيفا لتأنيب الضمير الذي يجب ان يشعر به بعد ان تمرغ بحنان امها وهي لا ولكن ما ذنبه هو بفقدها لوالدتها اذا كانت والدتها نفسها غير مذنبة اساسا اذن لما كانت من بلدة المشاعر لهذا الحد ولما كانت تفكر بطريقة جوفاء محورها هي وظروفها وفقدها فقط. ثم ما هذا الكنز الذى يتحدثون عنه انتقل بصرها بشكل لا إرادى لأعلى خزانته
وهى تتسائل هل من حقها
أن ترى هذه الأشياء
تم نسخ الرابط