رواية نوفيلا الفصل السابع والثامن الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بس طبعا لا ظروفكم ولا ثقافتكم وقتها كنت تستوعب ده أنت عملتي اللي عليكي وقتها حسب امكانياتك احترامتيه واتعاملتي معه بانسانية رغم أنك لو كنت عملتي عكس كده مكنش هيعترض بس هو كان محتاج أكتر من كده بكتير خصوصا بعد ما أستسلم كالعادة وأضطر يخذلك وده خلا حالته تنتكس وتحصله اضطرابات شخصية.
سهير بتردد امال أنا ليه حاسة أنك بتبعدى عنا وقاعدة لوحدك معظم الوقت
حياة بابتسامة أن شاء الله.
بغرفة حياة فى شقة مصطفى
منار بضيق فصلته من الكهربا ورجعتها مرتين وعملت له رستارت أربع مرات وبرضه مفيش فايدة برضو مش لاقط واي فاي امال المشكلة من عند مين حرام عليكم والله ده مش أسلوب أوك هاجرب وأكلمك تاني سلام.
حياة بتعجب في أيه! اهدى يابنتى مش كده.
منار بانفعال عملت لموبايلي ضبط امبارح ومن ساعتها مش لاقط الواي فاي وأنا لازم أدخل جروب البحث بتاعى عشان أعرض لهم اللى أنجزته ونربط شغلنا ببعض لأن الدكتور هيستلمه بعد بكره.
منار بغيظ بتقول أن بدل باقية التليفونات شغالة يبقى يا أظبط تليفوني يا أظبط إعدادات الراوتر.
حياة بدهشة طيب ماهى معها حق على فكرة فى تليفونات مش بتحس بإعدادت معينه كانت زميلتى فى المدينة الجامعية مهندسة كمبيوتر وفعلا كانت بتقول ان اوتو اتناشر وتلاتاشر فى تليفونات مش بتحس بيها وأفضل إعداد هو اتو ستة.
حياة ضاحكة أنت مشكلة هي ذنبها أيه أنك بتشتغلى على النت ومش بتفهمى الإعدادت على فكرة بقى بتوع الكول سنتر دول بيصعبوا على كله بيزعق لهم مع ان ملهمش ذنب وشغلتهم صعبة وبتصدع وټأذي الودان.
حياة بتردد لا طبعا مش هينفع أدخل للراوتر.
منار بابتسامه يعنى علشان فى أوضة أحمد ياستى هو فين أحمد لسه بدرى ده بيجى بس ساعة الغدا وكمان عنده المحاضرة الأولى ونزل مع بابا وماما ويوصلوه فى طريقهم عشان عربيته فى الصيانة.
اضطرت حياة للرضوخ لالحاح منار واتجهت لغرفته مترددة مضطربة المشاعر دلفت لغرفته فوجدتها غرفة رجولية بسيطة تتمتع بحسن الذوق جلست على مكتبه وقامت بتشغيل حاسوبه لتجد وصول اشعار برسالة من محادثة يجريها أحمد مع أحد أصدقاءه تجاهلت الأشعارات المتبادلة للمحادثة فهى تعلم بأن رؤيتها لرسائله تجسس نهى الله عنه لولا التقاطها لتلك الكلمات التى أرعبتها.
أحمد بس هو بابا حياة تعبان شوية وعنده شوية ظروف
غامت الدنيا امام عينيها هل والدها مريض ولماذا يخفون الأمر عنها و كيف ذلك وهى تهاتفه يوميا ولم تلاحظ شئ لم تشعر بيديها وهى تمتد لتفتح المحادثة لترى باقى الحديث فوجدته مبهم لا يطمئنها على ما اصاب والدها.
أحمد أنت
اللى حسيت كده لأنى طبعا لما بأكلمك ماينفعش أحكيلك عن ظروفها أنا باحكى اللى يخصنى أنا وبس ومشاعرى ناحيتها.
فزادت حيرتها ورغبتها فى الأطمئنان على والدها فتفقدت المحادثة من بدايتها لتجد
شادى عملت أيه قولت لها.
أحمد لا طبعا الوقت مش مناسب.
شادى أنت هتجنني الأول كنت بتسافر لها كل شهر تشوفها من بعيد ده غير أيام الإمتحانات اللي كنت بتتبهدل كل
يوم رايح جاى عشان
تتطمن عليها وقلت
متابعة القراءة