رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس واربعون الي خمسون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة بقلم سما سيد
المحتويات
جدا ياحبيبتى
ومش قادر انتظر وبعد الايام واقول امتى روكا تربعن بقى
فشعرت آيات بالحياء فلذمت الصمت ولم تعقب
فرفع إياد رأسها وقبلها بحب من شفتيها
فضمتة آيات بشوق ومن ثم ابتعدت عنة وتحدثت قائلة.........
الحمد لله انا كدا مش محتاجة اى حاجة من الدنيا
كل اللى اتمنيتة ربنا جعلة من نصيبى
إياد بحب........تعرفى انى كنت هتجنن عليكى لما كنت فى القسم
حسيت بإية لما كنتى ماسكة فية ومش عايزة تسيبيهم ياخدونى
آيات بحزن........انا اللى حسيت انهم بياخدوا روحى يا إياد
ربنا ما يعيدها آيام يارب
ومن ثم استطردت قائلة........بس تعرف ان دة قدر ومكتوب انة يحصل
علشان منى تخرج من المستنقع اللى كانت فية دة
إياد بحزن .......ايوة خرجت بس ياريتها خرجت سليمة
آيات بإستياء......اهو ربنا اخدلها حقها وماجد ماټ وسليم اخد اعدام
إياد مبتسما.....بس تعرفى انها محظوظة
لان واحد زى داحمد دة اتجوزها
آيات بسعادة....هما الاتنين بيكملوا بعض ومحتاجين بعض
والحمد لله ربنا يسعدها يارب منى عانت كتير
إياد مستفهما........بس كويس ان منى لبست الحجاب داانا ذهلت
فإبتسمت آيات ولم تعقب
فرمقها إياد فتوجس شيئا ما فإستفهم قائلا.....انتى صاحبة التغيير دة مش كدا
آيات بحب.....منى غلبانة وجواها كويس وكانت محتاجة حد يوجهها صح
إياد بإستياء....تقصدى كانت محتاجة حاجة تفوقها
آيات بحزن........بس لاسف كان موقف صعب جدا عليها
نهض إياد وحملها بين ذراعة وهو يقول....... طب سيبك منها بقى لتشرء
فضحكت آيات ومن ثم قالت.........انا بتكلم عنها بالخير متقلقش مش هتشرء
فلثم إياد وجنتيها ومن ثم قال.........طب ما تتكلمى عنى انا
سار حتى وضعها على الفراش وظل واقفا فتحدثت آيات بحب........
انا خلصت فيك كل الكلام مش لاقية اى حاجة تانية اقولها
ومن ثم تحدثت قائلة.....هو انت هتفضل واقف كدا كتير يلا علشان ننام
فبعثر إياد نظراتة ما بينها وبين طرف الفراش
وهو يقول بمرح...آيات ممكن انام جمبك
فضحكت آيات بخفة فقد ذكرتها فعلتة
بأول ليلة جائت الى منزلها بعد مغادرتها المشفى
بحاډثة انحدارها الدرج ومن ثم قالت ...امممممم هفكر
لو دة مضايقك انسى واعتبرى انى مقلتش حاجة
كاد ان يغادر فأمسكت آيات معصمة ومن ثم افسحت الية مكان بجانبها
فدلف إياد الى احضانها وظلوا على ذلك الحال لدقائق
ابتعد عنها فوجدها مغمضة العينين انحنى قاصدا تقبيلها
فتحدثت آيات قائلة......على فكرة انا لسة صاحية
ومش هتعرف تبوسنى
ومن ثم فتحت عينيها فوجدتة يبتسم بخفوت
فتحدث إياد قائلا.........طب يلا نامى احنا معندناش امهات
تفضل صاحية لحد دلوقت
آيات بعنت.........لاء مش هنام
رفع إياد حاجبية ومن ثم قال........لو كنتى مفكرة انى
مش هقدر ابوسك وانت صاحية
تبقى بتحلمى يا توتة دا كان زماااااان ياقلبى
ومن ثم انحنى اليها يقبلها بحب
فى أحلامى طيفك وفى صحوى لقياك
أغمض عينى آشتاق لرؤياك
افتحهم ارى محياك
والذى اعشقة وأتيم بة حتى جذوراعماق
.. ..
..البارت الثامن والاربعون ..
.. ..
سأقولها وبكل دقيقة
انا لم اكن مكتملا بدونكآحتاجك
داخل شقة د احمد عبد الله
دلف آحمد الى حجرة ابنتة فى الصباح الباكر
فوجدها تبكى بخفوت ومنى نائمة على الفراش الصغير
المتواجد بجوار فراش حسام
فإقترب من فراش حنين وظل يهدهدها
وهى داخل فراشها حتى هدأت وغفت
وانذاك افاقت منى من نومها وحينما رمقت آحمد بالحجرة
هبت واقفة وبغتة شعرت بدوار حينما اندفعت واقفة
كادت ان تسقط فجذبها احمد لټرتطم بصدرة العريض
ضغطت منى بإناملها على جبينها وظلت ترمش بعينيها
واحمد يترقب ادنى حركة منها
ومن ثم تحدث بصوت رخيم قائلا.......انتى كويسة يامنى
نظرت منى الية وشعرت بقربة اليها ويدية التى تحاوط خصرها النحيل
فتضاربت نبضاتها وتلعثمت خفقاتها فآجابتة بإماءة بالايجاب
اجلسها احمد على طرف الفراش ومن ثم قال.......انتى اية اللى قومك
بسرعة كدا المفروض متقوميش من النوم وتندفعى بالشكل دا
لازم تقعدى شوية وبعد كدا اومى زى ما تحبى
منى بخفوت.........اصلى
لم يلبث ان يدعها تستكمل حديثها فتحدث هو قائلا.........
اتخضيتى لما لقتينى فى الاوضة مش كدا
منى مبتسمة.....بصراحة اة انا فعلا اټخضيت يعنى لانى مش واخدة عليك
احمد بخفوت.......متقلقيش بكرة تاخدى على وجودى
ومن ثم استطرد قائلا وهو ينظر الى ملابسها.........
مش معقول انتى نمتى بفستانك ينفع كدا
منى بخجل من الموقف.......اةةة انا متأسفة جدا
يظهر انى راحت علية نومة
احمد بمرح......اة علشان كدا محستيش بحنين وهى بتبكى
فرمقتة منى بحزن ومن ثم قالت بلهفة......حنين كانت بټعيط
ومن ثم نظرت الى حنين تتفحصها فوجدتها نائمة بالفراش
وهى تقول......امتى دة وازاى مسمعهاش مش ممكن
داانا طول الليل سهرانة معاها وكل اما اسمعها ټعيط
اقوملها جرى والله ما سبتها غير وانا بجهزلها الببرونة
وضع احمد اناملة على شفتيها بخفوت لكى يجعلها تصمت
فشعرت منى بقشعريرة جعلتها ترتجف
فتحدث احمد قائلا.....استنى استنى بس واهدى انا كنت بضحك معاكى
هى مكنتش بټعيط اوى يعنى تقدرى تقولى دلع كدا ورجعت نامت تانى
شعر احمد بأنفاسها الحارة التى تلفح اناملة فتلعثمت خفقات قلبة
فعلى الفور ازاح اناملة وتحدث قائلا .......هو
يعنى انا بفكر انى اجيب مربية لحنين لان
قاطعتة منى بلهفة.......لالالاء ارجوك مربية لاء انا اللى هاخد بالى
من حنين وحسام ومش ممكن هسيبهم ابدا
وهفضل طول الليل صاحية ومش هنام بس ارجوك ارجوك
متحرمنيش من احساس الامومة
خلينى انا اللى اتابعهم ومتجبش مربية
آحمد بجدية........انتى لسة تعبانة يامنى وف فترة نقاهة
مينفعش احمل عليكى اكتر من كدا
امسكت منى بكف يدة وهى تقول بإستجداء
ودموعها تسيل من عينيها.....لاء ارجوك
انا كويسة والله ومفيش حمل علية
ومن ثم ضغطت على يدة وهى تقول........علشان خاطرى
نزع احمد يدة من بين قبضتيها بخفوت
ومن ثم جفف دموعها بواسطة اناملة وهو يقول.......
خلاص زى ما تحبى
فإندفعت منى الى صدرة وكأنها تشكرة ممتنة على انة
سمح لها بإن تتولى هى مسئولية الصغار
دون اللجوء الى احدى المربيات
شعرت منى انها اندفعت بمشاعرها حينما رمت بنفسها بين ذراعية
فعلى الفور ابتعدت عن صدرة واعتذرت منة على فعلتها اللا ارادية
كادت ان تنهض فمنعها احمد وجذبها الية يقبلها بحب ورقة
تلاحقت أنفاسها بصعوبه حتى تبعثرت وضلت طريق العودة
الى مسارها الصحيح
لقد كانت قبلة حالمة التى تلقتها منة
لم تكن كقبلة سليم لها بل قبلة احمد لها رونق خاص
جعلت انفاسها تتلاحق ونبضاتها تتسارع وعينيها تغدق بالدموع
فحملها احمد بين ذراعية ودلف بها الى داخل حجرتهم الخاصة
.........................
داخل شقة إياد العطار
نهض إياد من نومة فلم يجد آيات الى جانبة
ولكنة استمع الى صوت ترتيلها للقرأن بصوتها الرخيم
تملكتة الدهشة لانة لم يجد المصحف الشريف بيدها كالعادة
بل وجد هاتفها المحمول الذى قد احضرة اليها منذ اول ايام زواجهم
فقد اعتادت آيات علي قراءة آيات القرآن الحكيم كل صباح
فلم يمنعها كونها نفساء من عادتها الصباحية
فإستدرك إياد للامر على الفور وحينما وجدتة قد افاق من نومة
صدقت وتركت هاتفها المحمول ومن ثم اقتربت الية
جلست بجانبة وقبلتة من وجنتة وهى تقول.......صباح الخير ياحبيبي
إياد مبتسما....احلى صباح على عيونك ياتوتة
ومن ثم استطرد قائلا.........تعرفى انى جعاااان جدا
اكنى انا اللى كنت برضع روكا طول الليل
لم تتمالك آيات من حالها فإنخرطت فى نوبة هيستيرية من الضحك
ومن ثم نهضت وهى تقول.........طب ياروحى يلا قوم صلى الصبح
عقبال ما اغير لروكا وننزل تحت نفطر مع ماما رقية وعمى بدر
نهض إياد عن الفراش وهو يقول.......ولاء وأدم جايين النهاردة مش كدا
آيات وهى تحضر ملابس روكا.....ايوة يا حبيبي ماما رقية
اصرت عليها انها تيجى تفطر معانا
هى وآدم والولاد وتقضى اليوم
متابعة القراءة