رواية روعة جدا جدا الفصول من السادس واربعون الي خمسون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة بقلم سما سيد
المحتويات
البارت السادس والاربعون
حياتى تبحث عن مصيرها
فهل هذا هو مصيرى
آنا نجلاء ابراهيم عبد اللطيف زوجة سليم الفيومى
وانا اللى بلغت عنة هو وماجد قبل كدا وجاية هنا علشان
اقدم مستندات تدينهم وتطلع منى وإياد من القضية دى براءة
هكذا تحدثت نجلاء وهى ماثلة امام النائب العام
فأذن اليها وكيل النائب العام بالجلوس
جلست نجلاء ومن ثم استرسلت قائلة.....انا اتجوزت سليم من سنتين تقريبا
وحتى لو سألنا مكناش هنلاقى اى دليل يدينة
لانة بياخد خذرة كويس جدا جدا هو وماجد اخوة
بعد اقل من شهر من جوازنا لقيتة بيجبرنى انى اوزعلة الممنوعات
ولما رفضت هددنى بمۏت امى واختى اللى مليش غيرهم فى الدنيا
فڠصب عنى سمعت كلامة
وكيل النائب العام......واية اللى خلاكى تبلغى عنة وتغيرى موقفك فجأة
فى يوم ما عرفت انى حامل قلتلة فإصر انى اجهض الجنين
فتوسلت لية انى هسمع كلامة بس بشرط انى احتفظ بالجنين
وافق وفرحت انة هيخلينى احافظ على الجنين وانى اكون ام
وقلت يمكن لما يصبح اب يتغير ويبطل تجارتة الغير مشروعة
لكن فى يوم وانا بوزعلة البضاعة فى شقة واحدة اسمها مدام ساسو
دخلت الشقة ورحتلها اوضتها ولسة هتكلم معاها حسيت بإيد بتكمم بقى
وهى ماسكة منديل محستش بنفسى اللا
بترت جملتها بغتة فقد تملكتها نوبة هستيرية من البكاء
فتمالكت من حالها واردفت قائلة...
واللا وانا مرمية ع السرير فى نفس الاوضة
اللى انا دخلتها ولقيت نفسى غرقانة فى دمى
واهتاجت قائلة .........لحد ما اجهدونى وقتلوا ابنى سليم قتل
ابنة وابنى بإيدة ومن غير اى رحمة
تأثر كل من منى وإياد بشدة وترقرقت العبرات بمقلتيهم
اعطى وكيل النائب العام كوب الماء الى نجلاء
فتجرعت منة نصفة ومن ثم شكرتة
فحثها وكيل النائب العام ان تسترسل باقى الاحداث
رفضت انى اعيش معاة فهددنى انة هيسيبنى فى الشقة دى
وقاللى انها شقة مشپوهة وهيخلى صحبتها تقدمنى لكل راجل يدفع التمن
فشهقت منى غير مصدقة....هل هذا صحيح
هل زوجها الذى يبثها حبة وعطفة
يكون بتلك البشاعة والقذارة
لقد فرح وبشدة حينما على انها تحمل طفلة بين احشائها
لكى يفعل كل ما فعلة بزوجتة الاولى
قاطع شرودها صوت وكيل النائب العام وهو يقول لنجلاء...هاة
كملى يانجلاء اية اللى حصل روحتى معاة وللا فضلتى فى الشقة
نجلاء بحزن شديد....لاسف روحت معاة حضرتك واقسمت انى انتقم منة
وتانى يوم عيد الفطر رحت لامى وخليتها تسافر هى واختى عند خالتى بالمنصورة
وفضلت انا هنا وبلغت عنة لكن لاسف
بكت بشدة وهى تقول.........ملقوش عندة حاجة وانا اللى دفعت التمن
فلوسة الحړام اللى كنت بصرفها على امى واختى اتسببت بقټلهم
وكيل النائب العام.........اتقتلوا ازاى سليم هو اللى قټلهم
اومأت نجلاء بالنفى وهى تقول.....لاء مش سليم
دى فلوس سليم الحړام هى اللى موتتهم
الاتوبيس اتقلب بيهم وماتوا وسابونى اعانى لوحدى
اعصابى تعبت وفضلت اجرى فى الشوارع ومحستش
بنفسى اللا وانا فى مستشفى الامړاض العقلية
كنت پعانى من اڼهيار عصبى وكان ممكن افقد عقلى
رمانى سليم ومسألش علية وللا مرة واحدة
ولما اطمنوا على قواى العقلية نقلونى مستشفى عادية
علشان اتعالج من الاكتئاب خافوا لاعمل فى نفسة حاجة
وف يوم اتفاجأت بزيارة لية
كنت مفكرة ان سليم جة يطل علية لكن لقيت شابة اول مرة اشوفها
وكلامها معايا هو اللى خرجنى من حالت الاكتئاب واتمالكت اعصابى
وكيل النائب العام........هى مين دى وقالتلك اية بالظبط
نجلاء بصوت مبحوح من كثرة النحيب........
اولا انا مش هقول اسمها لانها خاېفة من سليم
وكيل النائب العام.......ودى اية علاقتها بسليم كانت مراتة
نجلاء بحزن........لاء حضرتك سليم متجوزش غيرى انا ومنى
دى كانت صديقة لواحدة من ضحاياة اللى كانت قبل منى
واللى اتعرف عليها وجرها معاة لطريقة
واللى اټوفت بظروف غامضة ودا انا عرفتة من صحبتها اللى
جاتنى المستشفى وقالتلى انها معاها مستندات تدين سليم واخوة
وصحبتها اللى اټوفت هى اللى ادتلها المستندات دى
علشان تقدمها لو فى يوم حصل لها حاجة وبعد ما ماټت
صحبتها اللى جاتنى دى خاڤت من سليم وحفظت المستندات عندها
وكانت متابعانى من بعيد لبعيد ومقدرتش تقرب منى بسبب خۏفها من سليم
ولا قدرت تسلم المستندات بنفسها وللا تبعتها خوفا منها
لتقع فى ايد حد تانى غير البوليس او حد يستغلها بطريقة تانية
وخصوصا ان صحبتها المټوفية حذرتها وقالتلها ان سليم وماجد لهم عيون بكل الاماكن
وانها متستبعدش ان العيون دى تكون بقسم الشرطة
فقررت انها تديهالى انا ولما لقت سليم اتجوز من منى ومبقاش يسأل علية
جاتنى المستشفى وحاكتلى على كل الكلام دة
وسلمتلى المستندات اللى فيها اثبات ان سليم وماجد
تجار مخډرات بس شرطت علية
انى مجبش سيرتها وانها تكون بعيدة عن كل دة
وكيل النائب العام.........وفين المستندات دى معاكى دلوقت
نجلاء مؤكدة......طبعا معايا انا اخدتها منها وحفظتها معايا
لحد ما الحمد لله فقت لنفسى
وسبت المستشفى وتابعت منى وسليم وماجد
وعرفت ان ماجد دائما كان بيراقب منى من بعيد
شكلة كان مقلق منها لتبلغ زى انا ما بلغت
وعلى فكرة لما البوليس طب عليهم امبارح كان سليم فى عربيتة ادام الباب
يظهر انة لما لقى منى راجعة بالبضاعة لبيت اهلها
اتوقع انها هتحكى لاهلها فبلغ عنهم وجة البوليس وخد منى وابن عمها
وكيل النائب العام........طب هاتى المستندات
استلت نجلاء مظروف كبير الحجم
من داخل حقيبتها ووضعتة على مكتب النائب العام
ظل يطلع الى ما دون بالمستندات فوجدها صفقات كبيرة تدين الشقيقان
بتجارتهم الغير مشروعة وتوقيعهم مدون على هذة الاوراق
والتى تدين اشخاص غيرهم بهذة التجارة القاټلة
وكيل النائب العام......كويس جدا بس احنا محتاجين اننا نظبطهم متلبسين
لازم نظبط المخډرات دى فى شقة واحد منهم
نهض فجأة وهو يقول ثانية واحدة وراجعلكوا
ومن ثم ترك الثلاثة ومعهم احد العساكر وغادر حجرة مكتبة
اقتربت نجلاء من منى وضمتها بين ذراعيها وهى تقول........
اطمنى ان شاء الله هتخرجوا بالسلامة والظالم هياخد جزاءه
إياد بإمتنان........انا مش عارف اشكرك ازاى انتى جيتلنا نجدة
ربتت منى على ظهر نجلاء ومن ثم ابتعدت عنها قليلا وهى تقول باكية........
انتى شفتى كتير من سليم اكتر من اللى انا شفتة معاة
نجلاء بحزن........انا غلطت لما طاوعتة واخدت جزاءى ربنا يغفرلى
وأنذاك دلف اليهم وكيل النائب العام وهو يقول........
بصى يامدام منى انتى هتخرجى النهاردة واستاذ إياد هيشرفنا
جحظت اعين الثلاثة رهبتا فتحدثت منى پذعر قائلة...لية لية بس
إياد ملوش ذنب معملش حاجة ربنا ياخدنى انا السبب انا اللى ورطتة
وكيل النائب العام مهدئا...اهدى بس واسمعونى للاخر
انتى هتاخدى افراج وإياد هو اللى هيشيل القضية
ودا بس علشان سليم وماجد يطمنوا ليكى وتقدرى ترجعى البيت تانى
والمرادى انا عايزك تتابعى الموقف كويس
ولما تتأكدى ان فية بضاعة فى شقة سليم او ماجد تبلغينا على طول
علشان لما نهجم ع الشقة نلاقى المخډرات ونمسكهم متلبسين
وبكدا إياد يخرج وسليم وماجد يشرفونا هنا
كادت منى ان تعترض فإستوقفها إياد قائلا........
متقلقيش يامنى ربنا معانا ومش هيتخلى عننا ابدا
.....................
داخل شقة ماجد الفيومى
كان ماجد يجلس وكأنة على جمر من ڼار
ينتظر اتصال هاتفى ليعلم ما آلت الية الاحداث بداخل مركز الشرطة
فقد دفع رشوة الى احد المخبرين
لكى يتقص على الاحداث بداخل مكتب النائب العام
ويقوم بإبلاغة بما يحدث
وبعد ان استقبل ماجد المكالمة
متابعة القراءة