رواية روعة جدا جدا الفصول من التاسع وعشرون الي الثاني وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انتى بتقولى اية
منى مؤكدة........ايوة زى ما بقولك كدا الست هانم
كانت على علاقة بزميل ليها من آيام الكلية وبينهم جوابات ومقابلات وحكايات
وغراميات وفضلت العلاقة مستمرة وهى على زمة اخوك وياعالم
العلاقة دى لسة مستمرة بعد جوازها منك ولا راجعت
نفسها وعقلت واتعلمت تحترم جوزها وازاى تصون كرامتة وشرفة
مع انى اشك اللى زيها يعرف معنى الادب والندم
لاء مش ممكن انتى اكيد كدابة كدابة
منى بإستياء.......انا مش كدابة والكلام دة انا سمعتة بطبلة ودنى ومنها هى شخصيا
هى اللى حكتهولى على حبها لية والجواب اللى كتبهولها عشيقها ما بين ايديك
لو مش مصدق كلامى اكيد هتصدق اللى مكتوب ف الجواب دة
حملق إياد اللى المظروف المتواجد براحة يدة
كل من والدة وعمة يهبطون الدرج مقتربين اليهم
فعلى الفور دلفت منى الى داخل شقتهم واغلقت الباب
قبل ان يشاهدها والدها ومن ثم ضحكت بمكر
وشعرت باللإسترخاء التام وهى تقول بإستخفاف........ليلتك سودة يا آيات
استلقى وعدك بقى ياقمورة
.....................
بداخل جيب سترتة وعندما أصبح كل من والدة وعمة أمامة
ابتسم عبد الرحمن ومن ثم تحدث مرحبا.......اهلا إياد اخبارك اية
إياد بخفوت.......اهلا عمى الحمد لله
فتحدث بدر مندهشا.....اية ياابنى واقف هنا لية
إياد بإضطراب.......لاء ابدا داانا لسة راجع من الشركة
وسمعت صوتكوا وانتوا نازلين ف وقفت علشان اسلم على عمى
بدر مستفهما.......مش ميعادك يا إياد اية اللى رجعك
إياد بخفوت ولكن قلبة يصدر ضجيجا فتاكا.......ابدا خلصت شغل بدرى
بدر مستفهما........طب قوللى المآذون بعت قسايم الجواز وللا لسة
تنهد إياد بعمق ومن ثم قال.......لاء يابابا لسة
عبد الرحمن مبتسما......القسايم بتطلع بعد 15 يوم يابدر
تحدث إياد قائلا .......بعد اذنكوا هطلع ارتاح فوق شوية
بدر بخفوت........مراتك عندنا وملك بنت اختك فوق وآيات قاعدة بتذاكرلها
فتدخل عبد الرحمن قائلا...... طب اتفضلوا يلا ندخل شقتى بدل مااحنا واقفين كدا
بدر بمرح....لاء ياعم يلا بينا ع القهوة نلعبلنا دورين طاولة علشان اغلبك
اما عن إياد فصعد الدرج بخطوات متثاقلة حيث وصل الى شقة والدية
...................
قبل دقائق داخل شقة بدر العطار
كانت آيات تجلس مع رقية يتسامرون ف امور الحياة الدنيوية
اتتهم ملك تطلب من آيات ان تساعدها بعمل فروضها الدراسية
فملك الان تستعد للبدئ فى المرحلة الاولى الابتدائية
فشهران فقط ويبدأ العام الدراسى
فستأذنت آيات من رقية ومن ثم توجهت معها الى حجرتها الصغيرة
وبعد ان انهت معها فروضها الدراسية ظلوا يرسمون واخذت آيات باللهو معها
طوال الوقت تداعبها وتمرح مع الصغيرة وكانت آيات تجلس بدون نقابها
ف إياد الان بعملة ولن يآتى الا عند المغيب او كما كانت تعتقد
فجلست آيات بإسترخاء فطلبت منها ملك الاتى
ملك بطفولية ........ممكن اطلب منك طلب ياطنط آيات
ابتسمت آيات بمودة وقالت لها .......عيونى ياملوكة عايزة اية تانى
ملك بعفوية.......عايزة البس النقاب بتاعك
ابتسمت آيات مندهشة.....اية تلبسى النقاب عايزة تجربية ولا اية
ملك ببهجة.......اة عايزة اشوف شكلى هيكون اية وانا لابساة
ومن ثم تحدثت بإستجداء...وحياتى وحياتى
اذعنت آيات الى استجداءها وقامت بإلباسها النقاب الخاص بها
فتوجهت ملك الى مرآتها تنظر الى ما بدت علية بعد ارتدائها النقاب
فرحت كطفلة صغيرة بشئ جديد لاول مرة تقوم بتجربتة
فقالت ملك بسعادة......انا هروح اورية لتيتة
وعلى الفور مضت متوجهة الى حيث رقية التى كانت تتواجد
آنذاك بحجرة الطهى الخاصة بها
فرحت رقية برؤية ملك بالنقاب وسعدت لسعادتها الطفولية البريئة
طلبت آيات من ملك ان تنزع النقاب فأبت ملك وهرولت من امامهم
ضحكت كل من رقية وآيات على افعالها الطفولية المحببة الى قلوبهم
هرولت آيات خلف ملك تطلب منها اعطاءها النقاب
واثناء محاولتها نزع النقاب عن الصغيرة كان إياد يدلف الى الشقة بواسطة
المفتاح الخاص بة فأندهشت آيات وتسمرت بمكانها فأغتنمت ملك الفرصة وهرولت من امامها
رفع إياد بصرة الحزين اليها فعلى الفور أنتابتة الدهشة حدق فيها بدقة فرأها امامة
بمحياها الذى يشع براءة وبشرتها البيضاء
ووجنتيها الوردية الجذابة وعينيها البندقية الوامضة
التى تعكس لون سنابل نبات القمح المنعكس علية ضوء الشمس
وشعرها الانسيابى البنى المخصل بالذهبى الذى يتطاير بخفة وروعة
بفعل الهواء الناتج من جهاز بث الهواء المعلق بسقف البهو
لم ينقصها شئ سوى حجابها التى كانت تتوارى اسفلة تلك الخصلات المتمردة
التى تتطاير برونق خاص يجعل العين تتبعة بغير إرادة
افاق من تآملها وهو لازال على دهشتة كيف يعقل ذلك
لما هى هنا جاءت لمن وكيف لها ان تجلس بهذة الأريحية بملابس منزلية وبدون حجابها
الذى هو سبب عشقة اليها هل هى صديقة لزوجتة
اةةة لا مستحيل ان يتلاعب بة مصيرة
بهذة السخرية لا يمكن ان يكون كذلك
ولكن لما لا فبالتأكيد هى صديقتها لانها ترتدى ملابسها
ولكنة تساءل بداخلة اين زوجتة الان
هل هى تعد الطعام وتركتها تراعى ملك الصغيرة يالها من انثى حنونة فبالطبع ملك
احبتها وسمحت لها بمداعبتها واللعب معها انفرجت شفتاة عن ابتسامة خاڤتة
لاحظ ارتباكها فبادر هو بالحديث قائلا.......انتى وبعد السنين دى كلها هنا
اغمضت عينيها شعرت بآنها على وشك البكاء والاڼهيار تعالت خفقات قلبها بشدة
ولكن الاحزان والالام كانت تتلبس تلك الخفقات المتآلمة
لقد كانت على يقين بأن المواجهة سوف تحدث لا محالة ولكن ليست بهذة الطريقة المباغتة
وفى ذلك الوقت آتتهم ملك مندفعة الى احضان إياد وهى تهلل بحضورة
ومن ثم نزعت النقاب عن وجهها واعطتة الى آيات وهى تقول....
خدى يا طنط آيات النقاب بتاعك انا لعبت خلاص
كما اتتهم رقية آنذاك بعد ان سمعت صوت ملك وقالت مندهشة .....
اية دة إياد داانا مصدقتش صوت ملك وهى بتقول اسمك
جيت بدرى النهاردة عن معادك بتاع كل يوم
ومن ثم توجهت بحديثها الى حيث آيات التى كانت تقف لا حول لها ولا قوة
تنظر الية متوجسة من ردة فعلة الان فتحدثت رقية قائلة.....
ياله يا آيات لما نروح نحضر الغدا الاستاذ جوزك جة النهاردة بدرى ملحقناش نرتاح
ومن ثم ضحكت بمرح وهى تتوجة ثانيتا الى حيث حجرة الطهى تاركة خلفها
نيران تتآجج بداخل قلوب هذان البريئان الذى جار الزمن عليهم بكل قسۏة ودون رحمة
سعادتة التى قد ملآت قلبة منذ قليل تبددت على الفور امام عينية
امتقع وجهه فى لحظة بعدم استيعاب ظل مشدوها لا يقوى على فعل اى شئ
هربت دمعة حزينة من مقلتيها وهى تراة يبعثر نظراتة حول المكان غير مصدق
ماذا تفوهون بة الان امامة ارتسمت علامات اقل ما توصف
بانها علامات تعجب شديدة اندهاش لا مثيل لة
شعر بأنياب حادة تنهش ثناياة الحزينة
كيف يعقل ذلك فحبيبتة الذى ظل باقيا على حبها منذ اعوام
ولم يتثنى الية فرصة لقاءها منذ تلك الفترة توجد امامة الان
ولم يكن هذا ما ادهشة بقدر ما ادهشتة هذة الفاجعة الكبرى
حبيبتة كانت بجوارة كل تلك الفترة على انها زوجة لشقيقة
حبيبتة التى ابتعد عنها منذ سنوات دون رضاة الان تقبع امامة
لم يكن هذا فقط بل اصبحت زوجتة دون ان يعلم هويتها
لم تستطع آيات المثول امامة اكثر من ذلك وتشاهد ملامحة الحزينة
وتساءلاتة التى تنبثق من عينية بكثرة
مضت من امامة مهرولة الى ان وصلت الى شقتها بالدور العلوى
استل إياد المظروف من جيب سترتة
ومن ثم فتحة بلهفة وعندما وجدة هو بذاتة ذاك المكتوب الذى قد كتبة بخط
يدة
متابعة القراءة