رواية روعة جدا جدا الفصول من التاسع وعشرون الي الثاني وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
من خلف العين السحرية اضطربت بشدة وهى تهمهم بخفوت.......
ياخبر دى ماما رقية هعمل اية لو شافتنى بقابلها بالنقاب
هتستعجب ويمكن تشك ف حاجة
اعمل اية ياربى وبعد تفكير دام لثوان وبعد ان تأكدت انها بمفردها
وان إياد لا زال نائما قامت برفع النقاب
عن وجهها ومن ثم قامت بفتح الباب وهى ترسم
ابتسامة مضطربة على شفتيها
فدلفت رقية وهى تقول.......صباح الخير معلش صحيتك من النوم ياقمر
آيات وهى تتناول منها الطبق .......شكرا ياماما رقية تسلم ايدك تعبتى نفسك
رقية بحب .....تعبك راحة ياحبيبتى انا عارفة انك بتحبيها وإياد كمان
علشان كدا قلت اطلعلكوا منها تفطروا بيها بكباية شاى
ولا لاء بلاش شاى كولوها مع اللبن وبالف هنا وشفا
وفى تلك اللحظة كان إياد يغادر حجرتة
صباح الخير يااامى
اغمضت آيات عينيها بقوة وهوى قلبها ارضا
وهى تستمع الى صوتة القريب منها
لقد كان على مقربتا منها وهى كاشفة الوجة
يالة من موقف عصيب بوجود والدتة
هل تسدل النقاب ام تظل واقفة هكذا
وان اسدلتة ماذا سيكون رد فعل والدتة حيال ذلك
فظلت متجمدة بمكانها فلم تطل رقية البقاء
وبعد ان غادرت وتركتهم لينالوا حريتهم
التقطت آيات آنفاسها الهاربة وعلى الفور اسدلت النقاب على وجهها
التفتت لتغادر من امامة فإستوقفها صوتة العذب وهو يقول........
الله ماانتى كنتى كويسة من شوية اية اللى حصل
آيات بتوتر شديد.........كويسة كويسة ازاى يعنى
واول ما مشيت نزلتية تانى هو المفروض والصح انك
تكشفى وشك للستات بس والرجالة لاء
بس احب افكرك انى جوزك يعنى مش راجل غريب
واظن حقى انى اشوف وشك اللى انتى مخبياة عنى من اول ما اتجوزنا
ومن ثم اردف مداعبا.......ولا انتى وحشة وخاېفة انى اتخض
تحدثت آيات بخفوق قائلة........من فضلك سيبنى على راحتى
بس لامتى ما مسيرى ف يوم هشوفة ولو وحشة انا مش هزعل
لانى مقتنع جدا بأن الجمال جمال الروح ومش هقولك
وانتى روحك طيبة لتزعلى منى زى المرة اللى فاتت
وتقوليلى انت اللى رفضت تشوف وشى
وابقى افتكرى كويس انى طلبت وانتى رفضتى
آبتسمت آيات رغما عنها وهى تستمع الى حديثة المرح
لم يكن سوى الحقيقة ف لمتى ستظل هكذا
تتوارى خلف نقابها يومان اسبوعان شهران
فالبتأكيد سوف تحدث المواجهة فى اى وقت من الاوقات
فهاجس اكتشافة لشخصيتها يدميها بكل ثانية
........................
بداخل مشفى العباسية للامړاض النفسية
دلف سليم وبصحبتة الطبيب الى عنبر ما بداخل المشفى
اشار الطبيب الى امرأة ما ومن ثم قال...........
هى دى مراتك يااستاذ سليم
شخص سليم الى وجة تلك المرأة النائمة على الفراش بفعل المهدئ
ومن ثم قال .......ايوة يا دكتور دى نجلاء مراتى
فأخذة الطبيب وغادر الى حجرتة الخاصة
جلس الطبيب خلف مكتبة كما جلس سليم على مقعد مقابلة
اخذ الطبيب نفسا طويلا واخرجة ومن ثم قال.........مدام نجلاء
جاتلنا وهى فى حالة هيستيرية شديدة جدااا
كانت عمالة تصرخ وتقول ماما وسلمى وابنى
وحاجات تانية مش مفهومة
لاسف مقدرناش نعرف منها اى حاجة
بس لما فتحنا شنطتها لقينا اسمك فى البطاقة الشخصية
زم سليم شفتية ومن ثم تحدث وهو يطصنع الحزن........
اصل مراتى كانت حامل يادكتور ومحصلش نصيب والعيل سقط
وامبارح بس جانى خبر امها واختها سلمى
يظهر انهم كانوا مسافرين فى لمكان والاتوبيس اتقلب بيهم
وكل اللى كان فى الاتوبيس ماتوا ومحدش نجى
الطبيب بأنزعاج.....لا حول ولا قوة اللا بالله
شد حيلك ياابنى هو دة بقى السبب اللى خلاها تفقد اعصابها
سليم بحزن مصطنع.......دى اختها وامها يادكتور الله يكون فى عونها
وبغتة دلفت اليهم احدى الممرضات وهى تقول بلهفة وهى تلهث بشدة.........
الحقنا يادكتور المړيضة الجديدة فاقت ورجعتلها النوبة من تانى
نهض الطبيب عن مقعدة ومن ثم قال........دى مراتك يااستاذ سليم
فتحدث سليم بحزن مصطنعا.......مش هقدر اشوفها وهى بالحالة دى يادكتور
ارجوك ارجوك الحقها مراتى لازم تخف لازم
وبعد ان غادر الطبيب ضحك سليم بخبث ومن ثم قال......
عقلها اتلحس ياعينى يالة كل واحد باخد المكتوبلة
اهو من غير ما اقرب منك القدر انتقم بمعرفتة ياست نجلاء
بالشفا ومن ثم مضى مغادرا
دلف الطبيب الى نجلاء فوجدها تصرخ بشدة وهى تقول.......
ماتوا خلاص كلهم ماتوا وسابونى ابنى واختى وامى
ومن ثم تحدثت ببلاهة .......انا اللى موتهم اة انا
انا اديتها الفلوس اللى موتتها الفلوس هى اللى موتتها مش انا
طب مين اللى مۏت ابنى اةةغبائى اللى مۏتة اة
وبغتة تعاود للصړاخ مجددا فأمر الطبيب بإعطائها جرعة مكثفة من المهدئ
إن الحلال بين وإن الحړام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات
وقع في الحړام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه
ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمن الحلال أم من الحړام
صدقت يارسول الله
.......................
فى صباح اليوم التالى
داخل شقة مصطفى العطار
كانت آيات آنذاك بحجرة الطهى تقف مقابل البراد ترتشف بعضا من الماء المثلج
وبالطبع وهى ترتدى النقاب لوجودة معها بالشقة
دلف إياد الى حجرة الطهى وهو يفرك بعينية الناعسة وتفاجأ بوجودها
وعندما نظرت آيات الية شهقت بشدة حتى
غص الماء بحلقها فأنتابتها نوبة من السعال عندما وجدتة يرتدى
هوت شورت وتى شرت كت يبرز عضلاتة المفتولة
وعندما ايقن لما يرتدية امامها أتسعت عينية بشدة وعلى الفور عاد ادراجة
الى حجرتة بخطوات واسعة وهو يشعر بالخجل
ابدل ملابسة الى بنطال وتى شرت ذو اكمام قصيرة
فضحكت آيات بخفوت وهى تتذكر عينية الناعسة ووجهة
الذى امتقع خجلا وتغير لونة بثانية وهرولتة امامها الى حجرتة
وبعد قليل سمعتة يستأذن بالدخول فأذنت لة
فدلف وهو مطأطأ وجهة خجلا ومن ثم تحدث بأسف قائلا.........
آنا اسف مكنتش اعرف انك صاحية
آيات مبتسمة........ولا يهمك انت ف بيتك
ومن ثم استطردت مستفهمة........اية اللى صحاك بدرى انت كنت عايز حاجة
إياد بخفوت......اة انا كنت جاى احضر فطار
آيات بصوت رخيم.......انت جعان
إياد مبتسما........لاء بس اصلى متعود انى افطر قبل ماانزل ع الشغل
آيات بأندهاش........اية دة انت رايح الشركة النهاردة
آومأ إياد بالايجاب ومن ثم أشار اليها لكى تعطية قنينة الماء التى بين قبضتها
والتى كانت ترتشف منها الماء اثناء دخولة عليها وهو يقول ......ممكن تدينى اشرب
فمدت يدها الية بقنينة المياة تاهت فى بحور العشق
تعالت خفقات قلبها وهى تشاهد بعض قطرات المياة
تنساب ببطئ الى عنقة وتلامسها بخفوت
اندفعت نبضاتها وهى ترى تلك الرائعة المسماة بتفاحة آدم
وهى تعلوا وتهبط بروعة
وبعد انتهاءة من ارتشاف المياة اعاد القنينة اليها
ومن ثم تركها لتقوم بإعداد طعام الافطار
فضمت القنينة الى صدرها وهى تلهث بقوة
...............
واثناء تناولهم طعام الافطار تحدث إياد قائلا........
خلاص الاسبوع اللى اخدتة اجازة خلص وهبتدى انزل الشغل كل يوم
وبعد اذنك لو مش هتعبك لو ممكن تبقى تحضريلى الفطار
علشان افطر قبل ماامشى
آيات بخفوت...........اية كل المقدمات دى كلها على العموم من عنية حاضر
ومن غير ما تتكلم انا كنت هعمل كدا من نفسى لان دا واجبى
ولانى عارفة انك لو مفطرتش مش هتعرف تفطر طول النهار
وهتنشغل ف الشغل ومش هتلاقى فرصة
وانا لو كنت اعرف انك النهاردة نازل الشركة كنت عملت حسابى
وقمت من بدرى وحضرتلك الفطار
ابتسم إياد قائلا......ربنا
متابعة القراءة